Dataset Viewer
text
stringlengths 284
1.49k
| image
imagewidth (px) 611
924
|
---|---|
ما هي الثقة ؟ - جاء في قاموس محيط المحيط - وثق به يثق ثقة ووثوقاً وموثوقاً ائتمنه فهو واثق وذاك موثوق به . ووائق مواثقة ووثاقاً عاهده . واستوثق منه استيثاقاً أخذ منه الوثيقة . الوثاق والوثاق ما يشد به من قيد ام حبل ونحوه ، الثقة كيدة مصدر وبوصف به ، فيقال شاهد وراو ثقة اي موثوق به ، يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع مذكراً ومؤنثاً ادرجنا كل ذلك تفكهة . ويقولون الثقة بالغير تجلب الثقة بك، كل هذا لا يجهله احد من الناس . ولولا الثقة لما قامت الاشغال الكبيرة والانشاآت العظيمة التي نراها في هذه البلاد ، وعلى هذا الطريق هي سائرة سيراً حثيثاً وقد لا يمضي بضع سنين حتى تصير معظم الاشغال بيد الشركات الكبيرة يربح المساهمون فيها من فوائد اسهمهم وينامون على فراش من حرير على اني لا احبذ كل التحبيذ شركات الاحتكار لان ضررها بان تحصر الرساميل بفئة قليلة من الناس بينا ٩٠ في المئة منهم يكونون بدون رأس مال وانما اردت من تأليف الشركات في البلاد السورية لان الرساميل فيها قلت اكثر مما تتصور . وبغير المال لا يقدر الانسان ان يعمل عملاً ، فلو تألفت شركة كبيرة من السوريين لاعمال الري مثلاً - فالري في سوريا ضروري والبلاد مفتقرة اليه وعليه مدار تحسين الزراعة . وفي سوريا اراض واسعة مخصبة يلزمها مياه لتنتج اضعاف ما تنتجه اراضي اريزونا وتكساس وغيرهما في الولايات الاميركية الملانة باعمال الري . وقد قال لي مرة احد السياح الامريكان الذي مر بالسهول التي هي ممتدة ما بين حمص وحلب حتى حدود العراق - هذه الارض معدن ذهب اذا عرفتم كيف تستخرجونه . والبلاد السورية كان يسكنها في القرون الماضية ما ينيف على ١٦ مليوناً من الناس وكانت قائمة بسد حاجاتهم . ثم اردف بقوله لماذا يذهب السوريون الى بلادنا ، وبلادكم فيها معادن | |
٦٩ اخلاء ساحة الاعدام من الناس خوفاً من ان يكون لدى هذا الفتى سر لا يجوز ان يطلع عليه احد ثم تقدم من الشاب وسأله أفصح يا هذا عن سرك فكلي اذان فتلعثم الشاب اولاً ثم ملكته الجرأة وأجاب : انا امرأة حامل والقانون يحرم اعدام النسوة في مثل هذه الحال فارتعش القائد بارنيت وقال : ماذا امرأة ؟ وحامل ايضاً ؟ .. وما لبث ان دعا الطبيب الخاص وامره بفحص الشاب «المرأة» فصادق الطبيب على ما ادعت وامر بنقلها الى المستشفى وانتشر خبر الحادثة في كل مكان ، وجاء الصحفيون يتحدثون الى الى المرأة فصرحت لهم بما يلي : انا لا اعرف والدي ، فقد قيل لي ان والدتي ولدتني سراً ثم توارت عن الانظار ، فربيت في احد الاديرة ، وما اصبحت في سن الشباب حتى أخذت أفتش عن عمل أعيش منه ، ولما لم أجد عملاً ، أرتديت ثياب شاب ونزعت عني كل امارات الأنوثة ، ثم انخرطت في سلك الجندرمة ولم يكن أحد يستطيع ان يميز بيني وبين الشاب وكنت عفيفة النفس ، اضبط عواطفي الى درجة قصوى حتى اني قتلت في نفسي كل ميل واصبحت كالخشبة بدون شعور ، وهذا ما ساعدني على التقدم في وظيفتي فاصبحت برتبة « سرجان » وفي ذات يوم حكم علي بالسجن مدة اسبوع لاخلالي بوظيفتي، فاتفق ان وجد في السجن حينذاك جندي جميل ، ايقظ عواطفي ، فجلست بقربه واسمعته كلمات عذبة ، فاستغرب مني حركتي هذه ، ولكنه لم يكترث لي في بادىء الامر ، ثم ايقن بعد ذلك ، بانني لم اكن رجلاً ، وانما انا فتاة ، تظللني واياه سماء السجن وما غادرنا السجن الا وقد تواعدنا على الزواج ، فجمع اللقاء بين | |
احمد . - العمى ... الشرطي ٢ - اش اسمك ؟ احمد ، في شيء من الغضب . - قلنا لكم احمد . الشرطي ٢ - اش بتريد ؟ احمد . - يا سيدي ما بريد شي ! ... جاري قتل في بيته !!! الشرطي ٢ - طيب ! احمد ، على حدة . - المسألة بدها صبر . الشرطي ٢ - أينه مسألة ؟ احمد ، متجها نحو الباب . - خاطركم ... الشرطي ٢، يناديه مشيراً اليه باصبعه . - تعال لهون . ( يعود احمد . ) قلت انه جارك قتل ... احمد . - نعم ... ( على حدة ) الحمد لله صحينا شوي . الشرطي ٢ . - اش قلت ؟ احمد . - ما قلت شي. عمال بحكي مع حالي . ٤٢ | |
نصيبهم من العظمة موفور ، وحظهم منها كبير . وقد كان كارلايل يقدر عظمة بعض أبطاله بما يبذلون من جهد ، وما يظهرون من تصميم وعزم وقد عرضه ذلك لنقدات لاذعة ، وجعل تقديراته موضع الشك . ولا خلاف في أن الرجل الممتاز يحمل فى نفسه ذخيرة من النشاط وقدراً ضخماً من الطاقة ، وتتملكه فى بعض الأوقات أرواح أبعد همة وأكثر حركة من الروح الإنسانية العادية ، فلا يقوى الإنسان على مجاراته ، وقد تكون هذه الأرواح الغالبة شريرة مؤذية مخربة هادمة ، وقد تكون خيرة صالحة ، عاملة على رفع مستوى الإنسانية وتقدم الحضارة ، ولكن وجه الامتياز وأساس التفوق هو أن هذه الأرواح تفوق القوى الإنسانية المألوفة وتسمو على قدرة الأشخاص العاديين ، وهذه القوة الخارقة العجيبة هي سر تفوق هؤلاء الرجال ، سواء غلونا فى ذمهم أو أسرفنا في مدحهم ، ومثل موسليني وهتلر وستالين هم من الرجال الذين تتملكهم أمثال هذه الأرواح ، أو تهفو بنفوسهم تلك الشياطين ، وقد توحى إليهم بأعمال لا نرضاها ، ولكنها مع ذلك لها قيمتها من الناحية التاريخية ، ومن ناحية الدراسة النفسية . وقد فطن هؤلاء الرجال لمسألة نفسية هامة ، كان لها تأثير كبير في نجاحهم ، وتهيئة الجو الذى أرادوا خلقه ، فقد أدركوا بالبداهة أو بالتفكير أن الشجاعة وإنكار الذات والتضحية مصدرها جميعا « الفكرة » لأن الفكرة هى التى تمدنا بالتصميم ، وتغذى الإرادة وتبتعث هو امد العزيمة، والفكرة هي التي تحفز إلى العمل وتجعله متصل الحلقات مترابط الأجزاء، ٦١ | |
قالت : فبأي عامر نزلت ؟ فقلت ببني الحريش، فاستعبرت ١ ثم قالت : فهل سمعت بذكر فتى منهم يقال له قيس بن الملوح ويلقب بالمجنون ؟ قلت : بلى والله ! وعلى أبيه نزلت، واتيته فنظرت اليه يهيم في تلك الفيافي، ويكون مع الوحش ، لا يعقل ولا يفهم الا ان تذكر له امرأة يقال لها ليلى، فيبكي وينشد اشعاراً قالها فيها. قال فرفعت الستر بيني وبينها، فاذا فلقة قمر لم تو عيني مثلها ، فبكت حتى ظننت ، والله ، ان قلبها قد انصدع ، فقلت : ايتها المرأة اتقي الله فما قلت بأساً ، فمكثت طويلا على تلك الحال من البكاء والنحيب ، ثم قالت : ألا ليت شعري ، والخطوب كثيرة متى رحل قيس مستقل فراجع ؟ بنفسي ، من لا يستقل برحله ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع ثم بكت حتى سقطت مغشيا عليها ، فقلت لها : من انت يا امة الله ؟ وما قصتك ؟ قالت : أنا ليلى صاحبته المشؤومة ، والله ، عليه ، غير المؤنسة له . فما رأيت مثل حزنها ووجدها عليه قط المرهم زدني المبلى حباً . روي أن أبا المجنون وأمه ورجال عشيرته اجتمعوا الى أبي ليلى، فوعظوه وناشدوه الله والرحم ، وقالوا له : إن هذا الرجل لهالك ، وقبل ذلك هو في اقبح من الهلاك بذهاب عقله ، وإنك فاجع به (۱) استعبرت : بكت . - ٦٢ - | |
السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية » جمع فيه ما قدر أن يعثر عليه من الفصول المتعلقة بالاندلس ، مأخوذة عن مؤرخي العرب القدماء ، وعن مصنفات المستشرقين ، فأخرج منه ثلاثة أجزاء ، نشر الأول والثاني سنة ١٩٣٦ والثالث سنة ١٩٣٩ . وتوفي قبل أن يظهر الباقي منه ؛ ومجموع هذا التاريخ عشرة أجزاء كما يخبرنا في فاتحة الجزء الثالث . وفي سنة ١٩٣٤ قررت لجنة المؤتمر الإسلامي في القدس إرسال وفد إلى جزيرة العرب للإصلاح بين الملك ابن سعود والإمام يحيى ، فانتدب الأمير من جملة أعضائه ، ثم عاد إلى جنيف فبقي إلى سنة ١٩٣٧ ، وكان قد تم الاتفاق الفرنسي السوري ، فأجازت له السلطة الفرنسية دخول البلاد الواقعة تحت انتدابها ، فجاءها في تلك السنة ، وصار انتخابه رئيساً للمجمع العلمي بدمشق ، وكان قبلا من أعضائه وفي أوائل سنة ١٩٣٩ رجع إلى سويسرة ، عازماً على القفول بعيلته إلى وطنه ، فتم له ذلك في أواخر السنة ، فتلقى وهو في الباخرة برقية من مصر تنبئه بأنه أصبح يستطيع الدخول إليها ، فنزل في الإسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة . وكانت السياسة الدولية قد أخذت بالتقلب ، فتعذر عليه المجيء إلى لبنان وسورية ، فبقي في مصر مدة ستة أشهر ، ثم عاد إلى سويسرة فمكث بها . ٧ | |
الله تعالى . واعلم أني جنية رأيتك فأحبك قلبي لله . وأنا مؤمنة بالله ورسوله فجئتك بالذي رأيتني فيه ، فتزوجت بي ، وها أنا قد نجيتك من الغرق وقد غضبت على أخويك ولا بد ان اقتلهما. فلما سمعت حكايتها تعجبت وشكرتها على فعلها وقلت لها : اما هلاك أخوي فلا . ثم قصصت ما جرى لي معهما من اول الزمان الى آخره . فلما عرفت حقيقة أمري قالت : أنا في هذه الليلة أطير اليهما وأغرق مركبهما وأهلكهما . فقلت لها : بالله عليك لا تفعلي فأن المثل يقول : يا محسناً لمن أساء كفى المسيء فعله . وهما أخواي على كل حال . قالت : والله لا بد لي من قتلهما فتوسلت إليها فيهما . ثم إنها حملتني وطارت فوضعتني على سطح داري ففتحت الابواب وأخرجت الذي خبأته تحت الأرض وفتحت دكاني بعد أن سلمت على الناس وأشتريت بضائع . فلما كان العشاء رجعت الى بيتي فوجدت هذين الكلبين مربوطين في داري . فلما رأياني قاما الي وبكيا وتعلقا بي فلم أشعر إلا وزوجتي قالت : هذان اخواك . فقلت : ومن فعل بهما هذا الفعل ؟ قالت : أنا أرسلت إلى أختي ففعلت بهما ذلك وما يتخلصان الا بعد عشر سنوات . فجئت ، وأنا سائر إليها لتخلصهما بعد إقامتهما عشر سنوات في هذه الحال . فرأيت هذا الرجل فأخبرني بما جرى له فأردت أن لا أبرح حتى أنظر ما يجري بينك وبينه ، وهذه قصتي . فقال الجني : إنها حكاية عجيبة وقد وهبت لك ثلث دمه وجنايته . - ۱۹ - | |
يتخطف الموت شخصاً أثيراً فى نفوسنا ، جد قريب منا ، مثل الابن أو الزوجة أو الشقيق أو الصديق ، وهنا يخيل إلينا أننا نوارى معه في القبر سعادتنا ، وندفن آمالنا ، ولا نجد ما يملأ الفراغ الذى تركه فى نفوسنا ، وتتسلب الدنيا في نظرنا من جمالها ، وتغيض بشاشتها وتصوح زهرتها ، ولهذا الموقف من الموت تأثير شديد على حياتنا ، فإن مثل هذا الحزن الذى لا نقوى على حمله يجعلنا نحب السلامة والأمن لمن تربطنا بهم الروابط القوية ، وننأى بهم عن ركوب الأخطار وتجشم الصعاب ، والنتيجة المحتومة لذلك هى إقفار الحياة ، واضطرارنا إلى التماس المتعة في عالم الخيال والأدب والمسرح، ففى هذا العالم الفسيح الرحاب ، المتسع الميادين ، نحيا نحيا مع قوم يعرفون كيف يموتون ، ونستطيع أن نوثق علاقتنا مع الموت ، لأننا نرى أنفسنا من وراء التقلبات ، ونوازل النكبات ، وعوائر الحظوظ ، محتفظين بوجودنا . ولكن تجىء الحرب وتكتسح ذلك كله ، وتقلب تفكيرنا رأساً على عقب ، ففى الحرب لا نستطيع إنكار الموت ، ولا مفر لنا من مواجهته والاعتراف بحقيقته ، فالناس فى الحرب لا يردون حياض الموت فرادى ، و إنما يردونها زرافات ، وربما يموت فى اليوم عشرات الألوف . في هذا الموقف لا نستطيع أن ننظر إلى الموت نظرتنا السابقة . ومن أسباب حيرتنا وما أصابنا من تبلبل واضطراب أننا أصبحنا لا نستطيع الاحتفاظ بنظرتنا السالفة للموت ، ولم نعرف بعد السبيل إلى أن نقف منه ١٣٦ | |
- ١١٥ - حينئذ مضيت ولكن تذكرت أن الفرد لا تكمل شخصيته إلا إذا اتصلت حياته بما يربطها من الماضى بذكريات ، وأن الأمم لا تكمل قوميتها إلا بما يذكرها بالغابر ومشخصاته البائدة وما أتعس امرأً يهون عليه ماضيه ، وما أشقى أمة لا تستبقى من تاريخها طيفاً يزور . . القاهرة فى ١١ من يوليو سنة ١٩٢٥ | |
(( يونج )) و (( أدلر )) ، فهو يرفض نزعة يونج الصوفية ، ويعترض على تفسيره المظاهر النفسية تفسيراً دينياً بدلاً من أن يفسر الدين من الناحية النفسية ، ويستمسك بماديته ، ويؤكد أن (( غرض العلم هو أن يصل إلى التجاوب مع الحقيقة ، أى مع ما هو موجود فى خارج نفوسنا وما هو مستقل عنا ، وقد علمتنا التجربة أنه حاسم في تحقيق رغباتنا أو مقاومتها ، وإحباط مسعانا ، وهذا التجاوب مع العالم الواقعى الخارجى هو ما نسميه الحق )) وينكر فرويد كذلك على أدلر رأيه فى العجز عن معرفة العالم الموضوعي و إصراره على نسبية الحق ، وعطفه على الرأي القائل بأن علينا أن نحتفظ بالاعتقاد الذى يمكننا من أن نلأئم بين أنفسنا و بين الواقع كما نجده ، وهو يتهم هذا الرأى بالرجعية ومسايرته للآراء التي تعمل على مقاومة العلم . وقد نشأ فرويد فى عصر ازدهار المادية الآلية التي غلبت على أواخر القرن التاسع عشر، وظل وفياً لها إلى ما قبل الحرب الكبرى ، وعادى . في سبيلها تلميذيه النابهين المذكورين ، ولكنه اضطر بعد ذلك إلى الانحراف عنها إلى حد ما ، واقترب من المذهب الحيوى ، والمذهب الحيوى يوافق المادية الآلية فى مقدماتها، ولكنه يحاول بعد ذلك أن يحل مشكلاته بإضافة قوى حيوية جديدة ، وقد اقترب فرويد من هذا المذهب تحت تأثير صدمة الحرب الكبرى السالفة . . وقد تأثر فرويد بالحزب تأثر رجل كان في الواقع مخدوعاً بانتشار المبادىء الحرة دون أن يلقى باله إلى النزعات الاستعمارية واستفحال نقائص ۱۲۱ | |
مقدمة يحكى عن العرب حكايات وأساطير : حكايات فيها من الواقع ما يحمل على الاعتزاز والفخر بماضي العرب المجيد ، وأساطير يلعب فيها الخيال المنطلق فيحمل القارىء على أجنحة من السحر ! ولعل الأدباء ومؤرخي الأدب العربي لم يختلفوا في شيء كاختلافهم في النظر الى تراث العرب القصصي . فمنهم من ادعى ان الادب العربي ، على غناه في الشعر ، لم يعرف القصة . ومنهم من يخالف هذه النظرية فيقول : ( كما أن أوروبا مدينة بديانتها لليهود ، فكذلك هي مدينة بقصصها للعرب . » وليس غرض هذا الكتاب أن يفصل بين هاتين النظريتين المتناقضتين ، فالموضوع أوسع من أن يفصل فيه بحث موجز مثل هذه المقدّمة . والذي نستطيع أن نقرره دون أقل شك هو أن التراث القصصي الذي وصلنا عن العرب هو تراث ضخم يحمل الكثير من الخير ، والكثير من الجمال ، فحرام أن يمر به الطالب العربي مروراً سطحياً فلا يعيره اهتماماً ، ولا يدير اليه بالا . و لقد آثرنا ، خدمة لطلابنا العرب ، في مختلف أقطارهم ، و متعدد مدارسهم ، أن نعرض لهم نموذجات مختلفة من هذا القصص بعد أن نقسمه إلى أقسامه الرئيسية ونقدم لكل قسم بدراسة تحليلية تسهل على الطالب فهم الموضوع ، فيقدره حق قدره . ونحن نستطيع أن نقسم القصص العربي الى قسمين رئيسيين : - ٣ - | |
۲۰ فلما سمع الرجل ذلك اضطرب وخاف ان يعلم اياس بأمره فيمتنع عن تأدية المال اليه لانه كان متيقناً انه سينال منه مالاً جزيلاً ، فقال للمستودع مهلاً لافكر لك فيها لعل الشيطان انسانيها ، فتمهل الرجل وبعد قليل اذا بالمستودع قد دخل غرفة ثم خرج وبيده المال فدفعه له فأخذه المستودع وانصرف وبعد ما شاء الله من الزمن اتى المستودع اياس يسأله عن المال فصاح به اياس، ويلك ما تسأل ايها الشرير ثم أمر فأخذ من امامه وطرح في السجن في ١٥ ت ٢ سنة ١٨٩٣ الملك واليهودي السارق والارادة. - حكي ان ملكاً بنى قصراً فاخراً وكان للقصر من الابواب شيء كثير الا ان اكبر واجمل تلك الابواب كان باب غرفة الملك وكان الملك قد عزم على ان يصنع له عتبة ذهباً فاستدعى صائغاً يهودياً وامره بذلك ثم قال له هذه خزينتي مفتوحة امامك تأخذ منها ما تشاء . قال الصائغ سمعاً وطاعة وانصرف ، وجعل كل يوم يأتي الخزينة فيأخذ من الذهب بقدر ما يشتغل سحابة النهار فاستمر على ذلك زماناً حتى اذا فرغ يوماً من العتبة جاء بها الملك وكان للملك وزير مشهور بالعقل والذكاء فلما رأى العتبة داخله ريب لانه ظن ان ما اخذه الصائغ من الذهب يساوي عتبتين مثلها ولم يرد ان يقتص منه قبل الفحص عن المسألة وكان الملك قد هم بتركيب العتبة . فقال له مهلاً ايها الملك ان لفي العتبة امراً . قال الملك وما هو فاخبره الوزير بذلك قال الملك أنى لنا ان نزنها وهي ثقيلة جداً . قال امهلني بضعة ايام لعلني اتصل الى معرفة ذلك . قال الملك دونك ما بدا لك فالوقت بعث الوزير فاحضر عجوزاً داهية فبالغ في اكرامها واطلعها على الامر وقال لها ، هذه مئة دينار قد اعددتها فان انت قدرت بلطفك وحسن عقلك على ان | |
-۱۳۹ - ما تعين بعض أعراض الحمى على ظهورها ، وكثيراً ما يكون القلم الدقيق أداة لاقتناصها . كان أول ما شعرت به طافياً في النفس بعد غفوة من غفوات آخر الليل شبح الحرية ، وصورة الحياة الحرة ، واستدعت تلك الصورة معها ما قد يعتور الحرية من عقبات تحول بينها وبين عشاقها وأنصارها ، فظهرت أمامى تلك القيود التي تشد القلم وتثنيه عن الكتابة فيما يذهب إليه ، ومثلت أمامى تلك العقد التي تعقد اللسان وتلويه دون قصده من الحديث فيما يزيد ، وصورت أمامى تلك الحواجز والاعتبارات التي طالما حالت بين الإنسان وبين ما ينزع اليه من أقوال وأعمال . وما كان أفظعها من صور وأنا فى الليل وبين الوحدة والهم والألم ! ! حوادث تمر علينا سراعاً والحياة تمضى سريعة ، فوددت لو ظفرت بالأسباب التي تهيء لى أن أسجل عن تلك الحوادث رأياً . لكن ما فى النفس من رأى يحتبس كما تحتبس الزفرات في عين المغيظ . | |
-١٨٤- فما أنت إذن أيها القادم الذي يدرج الى الوجود فى منتصف ليلة السبت من آخر العام المنصرم ؟ بل ما أنت أيها الجديد الذي تتسع للقائه أذرع المتفائلين بالترحيب ، وتوسد له صدور الشباب الوثاب للحب والأمل ؟ بل ما أنت أيها الكائن الذي يستقبله الناسكون في مناسكهم بألوان الصلوات ، وأنواع العبادات ؟ بل ما أنت يا هذا الذي تحتشد له أقوام من الفرنجة في بيعهم فيهللون له تهليلاً ، ويرتلون له بكرة وأصيلاً . بل ما أنت يا هذا الذي تحتشد لطلعته هواة متاع العيش في زمن الصبا ومختلسو اللذات قبل فواتها فيشرب شاربهم ، ويطرب من يطرب . بل ما أنت أيها المتمثل في جنح الليل بمسوحك السوداء لثكلى مسهدة تذكر عزيزا غاب محياه فى الثرى . ما أنت ، ما أنت ؟ ما أنت إلا احدى دورات الفلك الدوار وكم للفلك من دورة وما أكثر ما يدور الفلك ! | |
الخلق ، بالوقوف دوماً على رجليه ، تكفيراً عما اجترمه من تزييف في هيئات التاريخ ، اذ كان يخلع على ابطاله ، دون حساب ، لحى وشوارب ليست لهم ، كأنه يعدهم لحضور مرفع حافل في دنيا الخلود . لو اخذنا بعض امهات كتب التاريخ التي دون فيها العرب اخبارهم واخبار سائر الامم ، ما علم منها وما لم يعلم ، لعثرنا في مواضع عدة على هذه العبارة الحكيمة : « هنا بياض في الاصل » . يعني بكلمة اوضح : هنا نقص في التاريخ ، كخلل في الحافظة يعتري الاشخاص فيفقدون ، بفعل المرض او الشيخوخة ، حلقة او حلقات من سلسلة ذكرياتهم . ليس من غرضنا الان ان نحتج على ابن الاثير مثلا ، فنأخذ عليه انه ، رغم البياض الذي ازدان به مؤلفه النفيس في التاريخ كرأس الاشيب ، قد سماه « الكامل » فالكمال لله وحده. لكن الامر الذي يدعو الى العجب هو ان يكثر ترداد هذه العبارة الغراء : « بياض في الاصل » كلما تقدم الزمن من عصر الكاتب ، كأن المؤرخين كانوا - والله اعلم - باخبار الخليقة والطوفان وما اشبه ، اعرف منهم باخبار الازمنة القريبة من زمانهم . بل لا عجب ، قد يكون هذا التاريخ مثل اولئك الاشخاص الذين وصفهم علم النفس بانهم كلما تقدموا في السن امسوا أشد تذكراً واستعادة لحوادث ماضيهم القصي، ولا سيما عهد صباهم وشبيبتهم . ويذهب العلامة فرويد الى أبعد من هذا حينما ينوه بشتى التأثيرات التي تطبعها في ۱۵ |
README.md exists but content is empty.
- Downloads last month
- 112