arbml/CEAP · Datasets at Hugging Face

Text stringlengths 0 194
وَمَحَلِّ مَجْدٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه يومَ الإقامة ِ والحلولِ لمرتعِ
---
لعمرة َ بينَ الأخرمينِ طلولُ تَقادَمَ مِنْها مُشْهِرٌ ومُحيلُ
وقفتُ بها حتى تعالى ليَ الضحى لأخبرَ عنها ، إنني لسؤولُ
فَإِنْ تَحْسَبوها بالحجاب ذَليلَة ً فما أنا يوماً إنْ ركبتُ ذليلُ
سأمنعها في عصبة ٍ ثعلبية لَهُمْ عَدَدٌ وَافٍ وَعِزٌّ أَصيلُ
فإِنْ شِئْتُمُ عُدْنا صَديقاً وعُدْتُمُ وَ إما أبيتم فالمقامُ زحولُ
---
سَمْحَ الخَلائقِ مِكْراماً ضَريبَتُهُ إذا تهشمتهُ للنائلِ اختالا
---
أَخذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ يتعظلون تعظلَ النمل
وَ ترى الذميمَ على مراسنهمْ غبَّ العجاجِ كمازنِ الجثل
الشاعر: المتلمّس الضبعي، واسمه جرير بن عبدالمسيح الضبعي وقيل جرير بن عبدالعزى،
توفي: نحو 43 ق.هـ/ 580م
عدد القصائد: 46 قصيدة


---
أَنتَ مَثبورٌ غَوِيٌ مُترَفٌ ذو غَواياتٍ وَمَسرورٌ بَطِرُ
---
وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ بِناجٍ عَلَيهِ الصَيعَرِيَّةُ مُكدَمِ
كُمَيتٍ كِنازِ اللَحمِ أَو حِميَرِيَّةٍ مُواشِكَةٍ تَنفي الحَصَى بِمُلَثَّمِ
كَأَنَّ عَلى إِنسائِهِ عِذقَ خَصبَةٍ تَدَلَّى مِنَ الكافورِ غَيرَ مُكَمَّمِ
---
وَمُستَنبحٍ تَستَكشِفُ الريحُ ثَوبَهُ لِيَسقُطَ عَنهُ وَهوَ بالثَوبِ مُعصِمُ
عَوى في سَوادِ الَليلِ بَعدَ اِعتِسافِهِ لِيَنبَحَ كَلبٌ أَو لِيوقِظَ نُوَّمُ
فَجاوَبَهُ مُستَسمِعُ الصَوتِ لِلنَّدى لَهُ عِندَ إِتيانِ المُحِبِّينَ مَطَعُم
يَكادُ إِذا ما أَبصَرَ الضَيفَ مُقبِلاً يُكَلِّمُهُ مِن حُبِّهِ وَهوَ أَعجَمُ
---
إِنَّ شَرَّ الناسِ مَن يَكشِرُ لي حينَ أَلقاهُ وَإِن غِبتُ شَتَم
---
تُعَيِّرُني سَلمى وَلَيسَ بِقُضأَةٍ وَلو كُنتَ مِن سَلمى تَفَرَّعتَ دارِما
---
بِجِلَّقَ تَسطو بِاِمرِىءٍ ما تَلَعثَما
---
قُلتُ لِقَومي حينَ جاءَ اِبنُ مالِكٍ خُذوا حَقَّكُم مِن عُجبِها المُتَقَسَّمِ
وَإِنّي لَأَحميها وَأُعطي رِقابَها وَأَمنَعُها وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالدَمِ
---
مِنَ الدارِمِيِّينَ الَّذينَ دِماؤَهُمُ شِفاءٌ مِنَ الداءِ المَجَنَّةِ وَالخَبلِ
---
وَأَلقَيتُها في الثِنيِ مِن جَنبِ كافِرٍ كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قِطٍّ مُضَلِّلِ
رَمَيتُ بِها حَتّى رَأيتُ مِدادَها يَطوفُ بِها التَيّارُ في كُلِّ جَدوَلِ
---
أَطرَدتَني حَذَرَ الهِجاءِ وَلا وَاللاتِ وَالأَنصابِ لا تَئِلُ

وَرَهَنتَني هِنداً وَعِرضَكَ في صُحُفٍ تَلوحُ كَأَنَّها خِلَلُ

شَرُّ المُلوكِ وَشَرُّها حَسَباً في الناس مَن عَلِموا وَمَن جَهِلوا

الغَدرُ وَالآفاتُ شيمَتُهُ فافهَم فَعُرقوبٌ لَهُ مَثَلُ

بِئسَ الفُحولَةُ حينَ جُدَّتَهِم عَركُ الرِهانِ وَبِئسَ ما يَخِلوا

أَعني الخُؤولَةَ وَالعُمومَ فَهُم كالطِبنِ لَيسَ لِبَيتِهِ حِوَلُ
---
عَرَفتُ لأَِصحابِ النَجائِبِ حِدَّةً إِذا عَرفوا لي في العُصورِ الأَوائِلِ
---
لا خابَ مِن نَفعِكَ مَن رَجاكا

بَسلاً وعادَى اللَهُ مَن عاداكا
---
أَلَكَ السَديرُ وَبارِقٌ وَمُبائِضٌ وَلَكَ الخَوَرنَق
وَالقَصرُ ذو الشُرُفاتِ مِن سِندادَ وَالنَخلُ المُبَسَّق
وَالغَمرُ ذو الأَحَساءِ وَاللذّاتُ مِن صاعٍ وَدَيسَق
وَالثَعلَبِيَّةُ كُلُّها وَالبَدوُ مِن عانٍ وَمُطلَق
وَتَظَلُّ في دُوّامَةِ المَولودِ يُظلَمُها تَحَرَّق
فَلَئِن تَعِش فَليَبلُغَن أَرماحُنا مِنكَ المُخَنَّق
أَبقَت لَنا الأَيامُ وَاللَزَباتُ وَالعانِيِ المُرَهَّق
جُرداً بِأَطنابِ البُيوتِ تُعَلُّ مِن حَلَبٍ وَتُغبَق
وَمُثَقَّفاتٍ ذُبَّلاً حُصداً أَسِنَّتُها تَأَلَّق
وَالبَيضَ وَالزَغفَ المُضاعَفَ سَردُهُ حَلَقٌ مُوَثَّق
وَصَوارِماً نَعصى بِها فِيها لَنا حِصنٌ وَمَلزَق
وَمَحَلَّةً زَوراءَ في حافاتِها العِقبانُ تَخفِق
وَإِذا فَزِعتَ رَأَيتَنا حَلَقاً وَعادِيَةً وَرَزدَق
ما لِلُّيوثِ وَأَنتَ جامِعُها بِرَأيِكَ لا تُفَرَّق
وَالظُلمُ مَربوطٌ بِأَفنِيَةِ البُيوتِ أَغَرُّ أَبلَق
---
يُعيِّرُني أمِّي رِجالٌ ولا أَرى أَخا كَرَمٍ إلِاّ بِأَن يَتَكَرَّما
وَمَن كانَ ذا عِرضٍ كَريمٍ فَلم يَصُن لَهُ حَسَباً كانَ اللَئيمَ المُذَمَّما
أَحارِثُ إِنّا لَو تُشاطُ دِماؤُنا تَزَيَّلنَ حَتّى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما
أَمُنتَقِلاً مِن آلِ بُهثَةَ خِلتَني أَلا إِنَّني مِنهُم وَإِن كُنتُ أَينَما
أَلا إنَّني مِنهُم وَعِرضِيَ عِرضَهُمُ كَذي الأَنفِ يَحمي أَنفَهُ أَن يُكَشَّما
وَإِنَّ نِصابي إِن سَألتَ وَأُسرَتي مِنَ الناسِ حَيٌّ يَقتَنونَ المُزَنَّما
وَكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ أَقَمنا لَهُ مِن مَيلِهِ فَتَقَوَّما
إِذا اِختَلَفَت يَوماً رَبيعَةُ صادَفَت لَنا حَكَماً عَدلاً وَجَيشاً عَرَمرَما
لِذي الحِلمِ قَبلَ اليَومِ ما تُقرَعُ العَصا وَما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلا لِيَعلَما
وَلو غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقيصَتي جَعَلتُ لَهُم فَوقَ العَرانينِ ميسَما
وَهَل لِيَ أُمٌّ غَيرُها إِن تَرَكتُها أَبَى اللَهُ إِلاّ أَن أَكونَ لَها اِبنَما
وَما كُنتُ إِلا مِثلَ قاطِعِ كَفِّهِ بِكَفٍّ لَهُ أُخرى فَأَصبَحَ أَجذَما
فَلَمّا اِستَقادَ الكَفَّ بِالكَفِّ لَم يَجِد لَهُ دَرَكاً في أَن تَبِينا فَأَحجَما
يَداهُ أَصابَت هَذِهِ حَتفَ هذهِ فَلَم تَجِدِ الأُخرى عَلَيها مُقَدَّما
فَأَطرَقَ إِطراقَ الشُجاعِ وَلو يَرَى مَساغاً لِنابَيهِ الشُجاعُ لَصَمَّما
وَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَكونَ لِعَقبِهِم زَنيماً فَما أُجرِرتُ أَن أَتَكَلَّما
لِأُورِثَ بَعدي سُنَّةً يُقتَدَى بِها وَأَجلوَ عَن ذي شُبهَةٍ أَن تَوَهَّما
أَرى عُصَماً مِن نَصرِ بُهثَةَ دانِياً وَيَدفَعُني عَن آلِ زَيدٍ فَبِئسَما
إِذا لَم يَزَل حَبلُ القَرينَينِ يَلتَوي فَلا بُدَّ يَوماً مِن قُوىً أَن تُجَذَّما
إِذا ما أَديمُ القَومِ أنَهَجَهُ البِلَى تَفَرَّى وَإِن كَتَّبتَهُ وَتَخَرَّما
---
إِلى كُلِّ قَومٍ سُلَّمٌ يُرتَقَى بِهِ وَلَيسَ إِلَينا في السَلاليمِ مَطلَعُ
وَيَهرُبُ مِنّا كُلُّ وَحشٍ وَيَنتَهي إِلى وَحشِنا وَحشُ الفَلاةِ وَيَرتَعُ

وَمَحَلِّ مَجْدٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه يومَ الإقامة ِ والحلولِ لمرتعِ

---

لعمرة َ بينَ الأخرمينِ طلولُ تَقادَمَ مِنْها مُشْهِرٌ ومُحيلُ

وقفتُ بها حتى تعالى ليَ الضحى لأخبرَ عنها ، إنني لسؤولُ

فَإِنْ تَحْسَبوها بالحجاب ذَليلَة ً فما أنا يوماً إنْ ركبتُ ذليلُ

سأمنعها في عصبة ٍ ثعلبية لَهُمْ عَدَدٌ وَافٍ وَعِزٌّ أَصيلُ

فإِنْ شِئْتُمُ عُدْنا صَديقاً وعُدْتُمُ وَ إما أبيتم فالمقامُ زحولُ

---

سَمْحَ الخَلائقِ مِكْراماً ضَريبَتُهُ إذا تهشمتهُ للنائلِ اختالا

---

أَخذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ يتعظلون تعظلَ النمل

وَ ترى الذميمَ على مراسنهمْ غبَّ العجاجِ كمازنِ الجثل

الشاعر: المتلمّس الضبعي، واسمه جرير بن عبدالمسيح الضبعي وقيل جرير بن عبدالعزى،

توفي: نحو 43 ق.هـ/ 580م

عدد القصائد: 46 قصيدة

---

أَنتَ مَثبورٌ غَوِيٌ مُترَفٌ ذو غَواياتٍ وَمَسرورٌ بَطِرُ

---

وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ بِناجٍ عَلَيهِ الصَيعَرِيَّةُ مُكدَمِ

كُمَيتٍ كِنازِ اللَحمِ أَو حِميَرِيَّةٍ مُواشِكَةٍ تَنفي الحَصَى بِمُلَثَّمِ

كَأَنَّ عَلى إِنسائِهِ عِذقَ خَصبَةٍ تَدَلَّى مِنَ الكافورِ غَيرَ مُكَمَّمِ

---

وَمُستَنبحٍ تَستَكشِفُ الريحُ ثَوبَهُ لِيَسقُطَ عَنهُ وَهوَ بالثَوبِ مُعصِمُ

عَوى في سَوادِ الَليلِ بَعدَ اِعتِسافِهِ لِيَنبَحَ كَلبٌ أَو لِيوقِظَ نُوَّمُ

فَجاوَبَهُ مُستَسمِعُ الصَوتِ لِلنَّدى لَهُ عِندَ إِتيانِ المُحِبِّينَ مَطَعُم

يَكادُ إِذا ما أَبصَرَ الضَيفَ مُقبِلاً يُكَلِّمُهُ مِن حُبِّهِ وَهوَ أَعجَمُ

---

إِنَّ شَرَّ الناسِ مَن يَكشِرُ لي حينَ أَلقاهُ وَإِن غِبتُ شَتَم

---

تُعَيِّرُني سَلمى وَلَيسَ بِقُضأَةٍ وَلو كُنتَ مِن سَلمى تَفَرَّعتَ دارِما

---

بِجِلَّقَ تَسطو بِاِمرِىءٍ ما تَلَعثَما

---

قُلتُ لِقَومي حينَ جاءَ اِبنُ مالِكٍ خُذوا حَقَّكُم مِن عُجبِها المُتَقَسَّمِ

وَإِنّي لَأَحميها وَأُعطي رِقابَها وَأَمنَعُها وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالدَمِ

---

مِنَ الدارِمِيِّينَ الَّذينَ دِماؤَهُمُ شِفاءٌ مِنَ الداءِ المَجَنَّةِ وَالخَبلِ

---

وَأَلقَيتُها في الثِنيِ مِن جَنبِ كافِرٍ كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قِطٍّ مُضَلِّلِ

رَمَيتُ بِها حَتّى رَأيتُ مِدادَها يَطوفُ بِها التَيّارُ في كُلِّ جَدوَلِ

---

أَطرَدتَني حَذَرَ الهِجاءِ وَلا وَاللاتِ وَالأَنصابِ لا تَئِلُ

وَرَهَنتَني هِنداً وَعِرضَكَ في صُحُفٍ تَلوحُ كَأَنَّها خِلَلُ

شَرُّ المُلوكِ وَشَرُّها حَسَباً في الناس مَن عَلِموا وَمَن جَهِلوا

الغَدرُ وَالآفاتُ شيمَتُهُ فافهَم فَعُرقوبٌ لَهُ مَثَلُ

بِئسَ الفُحولَةُ حينَ جُدَّتَهِم عَركُ الرِهانِ وَبِئسَ ما يَخِلوا

أَعني الخُؤولَةَ وَالعُمومَ فَهُم كالطِبنِ لَيسَ لِبَيتِهِ حِوَلُ

---

عَرَفتُ لأَِصحابِ النَجائِبِ حِدَّةً إِذا عَرفوا لي في العُصورِ الأَوائِلِ

---

لا خابَ مِن نَفعِكَ مَن رَجاكا

بَسلاً وعادَى اللَهُ مَن عاداكا

---

أَلَكَ السَديرُ وَبارِقٌ وَمُبائِضٌ وَلَكَ الخَوَرنَق

وَالقَصرُ ذو الشُرُفاتِ مِن سِندادَ وَالنَخلُ المُبَسَّق

وَالغَمرُ ذو الأَحَساءِ وَاللذّاتُ مِن صاعٍ وَدَيسَق

وَالثَعلَبِيَّةُ كُلُّها وَالبَدوُ مِن عانٍ وَمُطلَق

وَتَظَلُّ في دُوّامَةِ المَولودِ يُظلَمُها تَحَرَّق

فَلَئِن تَعِش فَليَبلُغَن أَرماحُنا مِنكَ المُخَنَّق

أَبقَت لَنا الأَيامُ وَاللَزَباتُ وَالعانِيِ المُرَهَّق

جُرداً بِأَطنابِ البُيوتِ تُعَلُّ مِن حَلَبٍ وَتُغبَق

وَمُثَقَّفاتٍ ذُبَّلاً حُصداً أَسِنَّتُها تَأَلَّق

وَالبَيضَ وَالزَغفَ المُضاعَفَ سَردُهُ حَلَقٌ مُوَثَّق

وَصَوارِماً نَعصى بِها فِيها لَنا حِصنٌ وَمَلزَق

وَمَحَلَّةً زَوراءَ في حافاتِها العِقبانُ تَخفِق

وَإِذا فَزِعتَ رَأَيتَنا حَلَقاً وَعادِيَةً وَرَزدَق

ما لِلُّيوثِ وَأَنتَ جامِعُها بِرَأيِكَ لا تُفَرَّق

وَالظُلمُ مَربوطٌ بِأَفنِيَةِ البُيوتِ أَغَرُّ أَبلَق

---

يُعيِّرُني أمِّي رِجالٌ ولا أَرى أَخا كَرَمٍ إلِاّ بِأَن يَتَكَرَّما

وَمَن كانَ ذا عِرضٍ كَريمٍ فَلم يَصُن لَهُ حَسَباً كانَ اللَئيمَ المُذَمَّما

أَحارِثُ إِنّا لَو تُشاطُ دِماؤُنا تَزَيَّلنَ حَتّى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما

أَمُنتَقِلاً مِن آلِ بُهثَةَ خِلتَني أَلا إِنَّني مِنهُم وَإِن كُنتُ أَينَما

أَلا إنَّني مِنهُم وَعِرضِيَ عِرضَهُمُ كَذي الأَنفِ يَحمي أَنفَهُ أَن يُكَشَّما

وَإِنَّ نِصابي إِن سَألتَ وَأُسرَتي مِنَ الناسِ حَيٌّ يَقتَنونَ المُزَنَّما

وَكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ أَقَمنا لَهُ مِن مَيلِهِ فَتَقَوَّما

إِذا اِختَلَفَت يَوماً رَبيعَةُ صادَفَت لَنا حَكَماً عَدلاً وَجَيشاً عَرَمرَما

لِذي الحِلمِ قَبلَ اليَومِ ما تُقرَعُ العَصا وَما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلا لِيَعلَما

وَلو غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقيصَتي جَعَلتُ لَهُم فَوقَ العَرانينِ ميسَما

وَهَل لِيَ أُمٌّ غَيرُها إِن تَرَكتُها أَبَى اللَهُ إِلاّ أَن أَكونَ لَها اِبنَما

وَما كُنتُ إِلا مِثلَ قاطِعِ كَفِّهِ بِكَفٍّ لَهُ أُخرى فَأَصبَحَ أَجذَما

فَلَمّا اِستَقادَ الكَفَّ بِالكَفِّ لَم يَجِد لَهُ دَرَكاً في أَن تَبِينا فَأَحجَما

يَداهُ أَصابَت هَذِهِ حَتفَ هذهِ فَلَم تَجِدِ الأُخرى عَلَيها مُقَدَّما

فَأَطرَقَ إِطراقَ الشُجاعِ وَلو يَرَى مَساغاً لِنابَيهِ الشُجاعُ لَصَمَّما

وَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَكونَ لِعَقبِهِم زَنيماً فَما أُجرِرتُ أَن أَتَكَلَّما

لِأُورِثَ بَعدي سُنَّةً يُقتَدَى بِها وَأَجلوَ عَن ذي شُبهَةٍ أَن تَوَهَّما

أَرى عُصَماً مِن نَصرِ بُهثَةَ دانِياً وَيَدفَعُني عَن آلِ زَيدٍ فَبِئسَما

إِذا لَم يَزَل حَبلُ القَرينَينِ يَلتَوي فَلا بُدَّ يَوماً مِن قُوىً أَن تُجَذَّما

إِذا ما أَديمُ القَومِ أنَهَجَهُ البِلَى تَفَرَّى وَإِن كَتَّبتَهُ وَتَخَرَّما

---

إِلى كُلِّ قَومٍ سُلَّمٌ يُرتَقَى بِهِ وَلَيسَ إِلَينا في السَلاليمِ مَطلَعُ

وَيَهرُبُ مِنّا كُلُّ وَحشٍ وَيَنتَهي إِلى وَحشِنا وَحشُ الفَلاةِ وَيَرتَعُ