Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
كَيْفَ الأَسَى فِي مِصْرَ لوْ يَجْزِى الأَسَى
وَخَوِّفِ اِبنَكَ مِن نَسلٍ وَتَزويجِ
وَدَرَّ دَرُّهُمُ مِنْ جِيرَة ٍ مَعَهُمْ هُمُ هُمُ سَادَتِي رَقُّوا قَسَوْا عَطَفُوا جَفَوْا وَفَوْا خَلَّفُونِي أَنْجُزُوا مَطَلُوا قَدْ حَسَّنَ الْحُبُّ عِنْدِي كُلَّمَا فَعَلُوا رَعْياً لِمَاضِي زَمَانٍ فُزْتُ فِيْهِ بِهِمْ وَحَبَّذَا بِالْحِمَى أَيَّامُنَا الأَوَلُ إِذَا الرُّوَاة ُ رَوَوْا عَنْهُ لَنَا خَبَراً كَأَنَّهُمْ نَقَلُونَا بِالَّذِي نَقَلُوا بِكْرٌ هِيَ الشَّمْسُ فِي إِشْرَاقِ بَهْجَتِهَا وَدُمْيَة ُ الْقَصْرِ لَوْلاَ سِمْطُ مَنْطِقِهَا سِيَّانِ بِيْضُ ثَنَايَاهَا إِذَا ضَحِكَتْ عَنِ الْمُحَيَّا فَيَعْلُو وَجْهَهُ الخَجَلُ تَخْتَالُ فِي السَّعْي سُكْراً وَهْيَ صاحِيَة ٌ فَتَنْقُضُ الصَّبْرُ مِنْهَا وَهْيَ تَنْتَقِلُ تَغْزُو الْقُلُوبَ بِلَحْظَيْهَا وَمُقْلَتُهَا لَوْلاَ النُّعَاسُ لَقُلْنَا جَفْنُهَا خَلَلُ فُرْسَانُ طَعْنٍ وَضَرْبٍ غَيْرَ أَنَّهُمُ وَعَيْنِ كُلِّ مَهَاة ٍ كَامِنٌ أَجَلُ لَمْ ادْرِ مِنْ قَبْلِ أَلْقَى سُودَ أَعْيُنِهِمْ بِالْبِيضِ قَدْ كَلَّلُوا أَقْمَارَهُمْ وَعَلَى صَبَاحُهُمْ مِنْ وَجُوهِ الْبِيضِ مُنْفَلِقٌ وَمَاحَوَوْا مِنْهُ فِي رَاحَاتِهِمْ بَذَلُوا تَعَمَّمُوا بِسَوَادِ اللَّيْلِ وَاكْتَحَلُوا وَلاَ لَهُنَّ سِوَى نِيْرَانِهِمْ نُزُلُ عِنْدَ الْكِرَائِمِ مِنْهُمْ يَحْسُنُ الْبُخُلُ أَمَا وَلُدْنٍ تَثَنَّتْ فِي مَنَاطِقِهِمْ لَوْلاَ عُيُونٌ وَقَامَاتٌ بِنَا فَتَكَتْ لَمْ نَخْشَ مِنْ وَقْعِ مَا سَلُّوا وَمَا قَتَلُوا وَا صَحَتْ مِنْ سُلاَفِ الدَّلِّ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ شَجَتْنِي رُسُومُ الدَارِ وَالطَّلَلُ وَلاَ تَفَرَّقَ قَلْبِي بِالرُّسُومِ كَمَا وَمِنُهُ تَنْشَأُ بِالدُّنْيَا وَتَنْتَقِلُ لِسَاكِنِي الْحَوْزِ بِالرَّاهُونِ مَا قَبِلُوا ً لَمْ تَرْضَهُ أَنَّهُ مِنْ نَعْلِهَا بَدَلُ يَغْشَى العِدَا مِثْلَ مَاضِيهِ وَعَامِلُهُ لَهُ سُيُوفٌ إِذَا مَا النَّصْرُ أَضْحَكَهَا جِرَاحُهَا وَعُيُونُ الصَّبِّ وَاحِدَة تَظُنُّهَا بِالْوَفَا يَجْرِي بِهَا الْعَسَلُ لَوْلاَ نَدَى رَاحَتَيْهِ كَادَ يَشْتَعِلُ يَغْزُو الْعَدُوَّ عَلَى بُعْدٍ فَيُدْرِكُهُ كَالنَّجْمِ يَسْرِي إِلَيْهِ وَالدُّجَى جَمَلُ يَكادُ كُلُّ مَكَانٍ حَلَّ سَاحَتَهُ تَلْقَى مَرَاقِدَ نُورٍ فِي مَوَاطِئِهِ لاَ يُطْمعُ الْخَصْمَ فِيْهِ لِيْنُ جَانِبِهِ يَمَدُّ نَحْوَ الْعُلاَ وَالْمَكْرُمَاتِ يَداً خُطُوطُهَا لِلْمَنَايَا وَالْمُنَى سُبُلُ تَسْرِي الأَيَادِي وَفِيها يَنْزِلُ الأَمَلُ كَأَنَّ خَاتَمَهُ يَوْمَ النَّوَالِ بِهَا قَوْسُ السَّحَابِ الْغَوَادِي حِينَ حَا زَ الْكَمَالَ صَبِيّاً مُنْذُ مَوْلِدِهِ وَقَامَ بِالْفَضْلِ طِفْلاً قَبْلَ يَنْفَصِلُ وَلاَ تَمَطَّى جَواداً قَبْلَهُ جَبَلُ وَلاَ تَدَيَّنَ فِي دِينِ الظِّبَا بَطَلُ هَلْ عَانَقَ الشَّمْسَ إِلاَّ سَيْفَهُ فَلَقٌ وَاسْتَغْرَقَ الْبَحْرَ إِلاَّ دِرْعَهُ وَشَلُ حَكَوهُ خَلْقاً وَمَا حَازُوا خَلاَئِقَهُ وَالنَّاسُ كَالْوَحْشِ مِنْهَا اللَّيْث ُ أَنَّى يُحَاوِلُ فِيْهِ مُدَّعٍ صِفَة وَأَحْسَنُ الْخَزِّ وَالدِّيبَاجِ مُبْتَذَلُ يَا ابْنَ الأُسُودِ الأُولَى يَوْماً إِذَا حَمَلَتْ بِالأُفْقِ يُشْفِقُ مِنْهَا الثَّوْرُ والْجَمَلُ زَانَتْ بِأَبْنَائِكَ الدُّنْيا وَفِيكَ وَلَوْ يَدْرُونَ أَنَّكُمُ حَقّاً أَئِمَّتُهُمْ إِذَا الْعَيَاءُ كَسَاكُمْ فَضْلَ مَلْبَسِهِ فَنَبْتُهَا لَيْسَ إِلاَّ الْوَرْدُ وَالنَّفَلُ مَوْلاَيَ ذَا الصَّوْمُ أَبْقَى أَجْرَهُ وَمَضَى لَدَيْكَ وَالْفَطْرُ وَالإِقْبَالُ مُقْتَبَلُ فِيكَ السُّرُورُ وَزَالَ الْهَمُّ وَالْوَجَلُ عِيدٌ تَشَرَّفَ يَا ابْنَ الطَّاهِرِينَ بِكُمْ شَيْخاً تَأَتَّاكَ كالْعُرْجُونِ مُنْحِنياً وَأَنْتَ كَالرُّمْحِ رَطِبُ الْعُودِ مُعْتَدِلُ رَآكَ بَعْدَ النَّوَى لَيْلاً فَعَادَلَهُ
كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَك
وَكَيفَ وَطَرفي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ وَلَكِنَّ مَن أَهوى يَجورُ وَيَظلِمُ وَما مَرَّ يَومٌ قَطُّ إِلّا جَرَت بِهِ وَذَمَّ كَمِيُّ وَاِستُفِزَّ مُبارِزٌ
تَمُرُّ بِنَا فَتَثْنِينَا سُكَارَي يُطَرّزُ زَهْرُهُ حُلَلَ الرَّوابِي تَسِيرُ جُسُومُنَا فَوْقَ الْمَطَايَا وَأَنْفُسُنَا تَسِيلُ عَلَى التُّرَابِ وَوَاجِدِ مُهْجَة ٍ ذَاتِ الْتِهَابِ وَتَرْزُمُ تَحْتَنَا خُوصُ الرِّكَابِ وَنْلثِمُ مِنْ ثَنَايَا الجِذْعِ بَرْقاً ثَنَايَاهَمْ عَلَى نَسَقِ الْحَبَابِ تَهُزُّ أَكُفُّهُمْ حَيَّاتِ لُدنٍ فَكَمْ فِيْهِمْ تَرَى قَمَرَاً تَجَلَّى وَشَمْسَ ضُحى ً تَوَارَتْ فِي حِجَابِ وَكَمْ بِخُدُودِ نِسْوَتِهِمْ وَأَيْدِي حَوَتْ أَفْوَاهُهُمْ خَمْراً فَصِيغَتْ فَاحْدَثَ فِي الوَرَى نِعَماً وَبُؤْساً كَأَنَّهُمُ إِذَا سَطَعَتْ عَلْيهِمْ مَجَامِرُهُمْ شُمُوسٌ فِي ضَبَابِ وجَنَّاتِي وَإِنْ كَانُوا عَذَابِي وَعَافِيَّتِي وَأَمْرَاضِي وَبُرْئي وَأَفْرَاحِي وَحُزْنِي وَاكْتِئَابِي فَلَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ تَرْدُدْ جَوَابِي عَلَيَّ المَجْدِ ذِي الشِيَمِ الْعُجَابِ تُقَابِلُهَا جِفَانٌ كَالْجَوَابِي بِيَوْمِ الحَرْبِ أَلْسِنَة ُ الْحِرَابِ تَسِيرُ جُيُوشُهُ فَتَكَادُ رُعْباً تُقَابِلُهُ البَوَارِقُ مُغْمَدَاتٍ وَيَعَتْقِدُ الْهِزَبْرُ إِذَا الْتَقَاهُ خَوَاتِمَهُ وَأَطْوَاقَ الرِّقَابِ وَحَسَّنَ بِالنَّدَى وَجْهَ الْمَعَالي وَوَرَّد خَدَّهَا بِدَمِ الضِّرَابِ مَكَارِمُهُ تَسِيرُ بِكُلِّ أَرْضٍ يَسُوقُ إِلَى الوَلِيّ وَلِيَّ فَضْلٍ وَنحْوَ عِدَاهُ صَاعِقَة َ العِقَابِ وَنَابٌ فِي النَّوَائِبِ غَيْرُ نَابِ اَلاَ يَا ابْنَ الأُولَى شَرُفوَا وَسادُوا عَلَى الدُّنْيَا بِفَضْلٍ وَانْتِسَابِ وَأَثْكَلْتَ الْخَزَائِنَ فَهْيَ تَنْعَى فَقَابِلْ بِالْمَسَرَّة ِ وَجْهِ فِطْرِ تَبَسَّمَ عَنْ ثَنَايَاهُ الْعِذَابِ تَعَطَّفَ زَائِراً بَعْدَ اجْتِنَابِ وَجَلَّى رَوْنَقُ الْبُشْرَى هِلاَلاً بِمِخْلَبِهِ وَضَرَّسَهُ بِنَابِ أَخَا كَلَفٍ إِذَا رَامَ انْصِرَافاً فَدُمْ بِالْمَجْدِ مَا حَنَّتْ قُلُوبٌ بِنَثْرِ الَدُّرِّ مَنْظُوْمَ الْخِطَابِ وَلاَ زَالَتْ لَكَ الأَقْدَارُ تَقْضِي
وَإِنّي وَإِن ضَنَّت عَلَيَّ بِوُدِّها
وَحَقِّ سِواكَ فَاِرعَ وَلا تَخُنهُ يُحِبُّ حَياتَهُ وَيَزيدُ حِرصاً بِزَأرَةِ ضَيغَمٍ وَوُثوبِ هُرِّ
أجْرَيْتَ فضْلَكَ جعْفَراً يَحْياَ بِهِ
وَ رِدِائِي قَدْ صَارَ مِنْ أَعْضَائِي نِصْفُ قَرْنٍ ونَيِّفٍ وَ الرَّزَايَا نِصْفُ قَرْنٍ لَمْ يَرْتَسِمْ لِيَ ظِلٌّ وَ كَأنِّيْ أَهِيمُ في دَهْمَاءِ أَتَلَوَّى وَ البُؤْسُ يَنْهَشُ أَحْشَائِيْ بَأَنْيَابِ حَيَّةٍ رَقْطَاءِ صَامِتٌ وَاجِمٌ أُدَنْدِنُ أَوْجَاعِيْ أُغَنِّيْ أُنْشُوْدَةَ الأَشْقِيَاءِ لَيْتَنِيْ لَمْ أَكُنْ أَتَيْتُ إلى الدُّنْيَا فَكُنْتُ اسْتَرَحْتُ مِنْ أَعْبَائِي يُقْبِلُ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ يَمْضِيْ وَ شَقَائِيْ يَجْتَرُّ مُرَّ شَقَائِي شَاءَنِيْ الدَّهرُ أَنْ أَكُوْنَ تَعِيْسَاً كَفَحِيْحِ الحَيَّاتِ بَيْنَ ضُلُوْعِيْ وَ عَوِيْلِ الرِّيَاحِ في البَيْدَاءِ وَ سَعِيْرٌ في دَاخِلِيْ يَتَلَظَّى أَوْغَلتْ غَضْبَةُ الحَيَاةِ فَأَصْبَحْتُ رَمِيْمَاً يَمْشِيْ عَلَى الأَشْلاءِ كُنْتُ أُصْغِيْ إِلَيْهِ وَ اللَّيْلُ دَاجٍ وَ فُؤَادِيْ يَنُوْءُ بِالأَرْزَاءِ وَ تَدَاعَى وَ قَدْ أَفَاقَ مِنَ الحُمَّى وَ عَادَتْ إِلَيْهِ رُوْحُ البَقَاءِ هَذِهِ قصَّتِيْ فَقُلْ أَيَّ شَيءٍ عَنْ عَذَابِيْ وَ مِحْنَتِيْ وَ عَنَائِيْ قُلْتُ يَا صَاحِبِيْ وَ قَدْ غَلبَتْنِيْ هَزَّةُ العُنْفُوَانِ وَ الغُلَوَاءِ إنَّ جُرْحَاً كَمِثْلِ جُرْحِكَ هَذَا سَوْفَ يَبْقَى شَهَادَةً لِلوَفَاءِ كُنْ قَوِيِّاً وَ لا تُبَالِ فَهَذِيْ الأَرْضُ صَارَتْ أُسْطُوْرَةً لِلْفِدَاءِ كُنْ كَمَا تَقْتَضِيْ المُرُوْءَةُ وَ اشْمَخْ مَنْ سِوَى التَّافِهِ الَّذِيْ يَبْتَغِيْ مَنْ عَظِيمٌ كَمِثْلِ هَذا الَّذَيْ أَعْطَى دِمَاهُ هَدِيَّةَ العَلْيَاءِ عَشِقَ المَوْتَ كَيْ يَكُوْنَ عَزِيْزَاً غَضَّنَتْ وَجْهَهُ السِّنينُ وَ قَدْ غَارَتْ بِعَيْنَيْهِ وَمْضَةُ النَّعْمَاءِ عَزَفَتْ أَنْمُلُ القِفَارِ أَغَانِيْهِ نَشِيْدَاً مُفَجَّعَ الأَصْدَاءِ في وَمِيْضِ البُرُوْقِ في دَجْنَةِ اللَّيْلِ وَ زَجْرِ الرُّعُوْدِ في الأَنْوَاءِ بِعَيْنَيْكَ عِزَّةَ العُظَمَاءِ قُلْ لِهَذا المَدَى تَوَقَّفْ فِإِنِّيْ أَنْتَ يَا صَرْخَةَ الزَّمَانِ وَ يَا صَمْتَ اللَّيَالِيْ يَا مُلْهِمَ الشُّعرَاءِ إنَّنِيْ أَقْرَأُ الزَّمَانَ مَجِيْدَاً بَيْنَ جَفْنَيْكَ أيُّهَا المُتَنَائِيْ نَحْنُ أُسْدُ العَرِيْنِ أَهْلُ السَّجَايَا قَالَ لِيْ كُلَّمَا تَذَكَّرْتُ نَفْسِيْ أَرْعَدَ الكِبْرُ في كَيَانِيْ وَ خلْتُ وَ تَرَاخَى وَ أَطْبَقَ الجَفْنَ مَحْمُومَاً وَ هَزَّتْهُ رَعْدَةٌ مِنْ حَيَاءِ يَرْقَبُ الصُّبْحَ كَيْ يَزُفَّ إِلَيْهِ قَبَسَاً مِنْ تَأمُّلٍ وَ رَجَاءِ وَ بِعَيْنَيْهِ عَالَمٌ مِنْ شَقَاءِ فَازْدَرَاهَا بِنَظْرَةٍ خَرْسَاءِ أَتْعَبَ الصَّبْرَ صَامِدَاً مِثْلَ طَوْدٍ كَعُقَابٍ أَرْخَتْ جَنَاحَاً وَ نِسْرٍ حَمَلَ الجُرْحَ بَاسِمَاً يَتَبَاهَى بِسِلاحَيْنِ نَخْوَةٍ وَ مَضَاءِ هَكَذَا كَانَ وَ الشُّموخُ بِعَيْنَيْهِ ضَاحِكَاً سَاخِرَاً يُجَرِّرُ أَذْيَالَ يَمْشِيْ مِنْ شِدَّةِ الإِعْيَاءِ حَضَنَتْهُ مَفَازَةُ القَفْرِ مَنْهُوكَاً كَلِيْلاً مُضَرَّجاً بِالدِّمَاءِ فَهَوَى يَلْثُمُ التُّرَابَ وَ في عَيْنَيْهِ أينَ مِنْكَ العَطَاءُ يَا وَاهِبَ هَذِهِ الأَرْضُ لَنْ تُذَلَّ وَ فِيْهَا فَتَمُرُّ الأَجْيَالُ تَسْأَلُ عَنْ حَمَلُوا رَايَةَ الجِهَادِ وَ سَارُوا كَأُسُوْدٍ في سَاحَةِ الهَيْجَاءِ حَبَّذَا المَوْتُ في سَبِيْلِكِ يَا أَرْضَ وَ خُطَّتْ بِأَحْرُفٍ مِنْ دِمَاءِ
يَشِبُّ وَراءَ قَنبَلَةٍ وِرادِ يُشَبَّهُ وَقعَهُنَّ مُصَمِّماتٍ
فَيَكْسِي حَرْثَهَا زَرْعًـا مُقَفَّى سَجْعُهُ خَصْبٌ فَإِنْ خِبْتُ فَمِنْ نَفْسِي وَشَيْطَانِي لَهُ الحَرْبُ
وَأَخْشَى أَنْ تَشُطَّ بِنَا الدِّيارُ أَقِمْ واهْجُرْ وصُدَّ وَلاَ تَصِلْنِي رَضِيتُ بِأَنْ تَجُورَ وَأَنْتَ جَارُ
وَعَلَى الوَهمِ
وَأُغِـيْثُ قَـلْبِي .. بَـيْدَ أَنَّ
كُلَّ وَسمِيَّةٍ تَحَيَّرَ فيها أَرِنٌ ما يَزالُ يَلقُطُ زُرّاً بِلَيلٍ وَهُنَّ مِنهُ رَواءُ
عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ بِعُسْفَانَ يَأْوِيهَا مَعَ اللَّيْل مِقنَبُ لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ،مَادَامَ جِذْمُهُمْ، لِيَبْكُوا عَلَى خَيْرِ البَرِيَّة ِ كُلِّهَا فَغُودِرَ مَقْتُولاً بِغَيْرِ جَرِيرَة ٍ قَتِيلٌ سَعِيدٌ مُؤْمِنٌ شَقِيَتْ بِهِ بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ المُعَصَّبُ ويَاعَجَبَا لِلدَّهْرِ أَنَّى أَصَابَهُ فَلَمْ يَرَ رَاءٍ مِثْلَ عُثْمَانَ هَالِكاً وإِلاَّ يُبَكِّ الأَقْرَبُونَ بِعَوْلَة ٍ ومَوْتٍ كَظِلِّ اللَّيْلِ يَشْهَدُ وِرْدَهُ وذِي عَسَلاَنٍ لَمْ تُهَضَّمْ كُعُوبُهُ إلِى َ اللَّيْلِ حَتَّى قُنْبُهُ يَتَذَبْذَبُ ومَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ عَامُوا وأَجْدَبُوا تُنَازِعُهُ وُثْقَى الخِصَالِ،وَيَنْصَبُ يُطِفْنَ بِغِرِّيدٍ يُعَللُ ذَا الصِّبَا كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ ،بَلْ هِيَ أَطيَبُ فَبَاكَرَهَا حِينَ اسْتعَانَتْ حُقُوُفُهَا أَإِحْدَى بَنيِ عَبْسٍ ذَكَرْتَ ودُونَهَا وكُتْمَى ودُوَّارٌ،كأَنَّ ذُرَاهُمَا، وقَدْ خَفِيَا إِلاَّ الغَوَارِبَ، رَبْرَبُ ومِنْ دُونِ حَيْثُ اسْتَوْقَدَتْ مِنْ ضَئِيَدة ٍ تَنَاهٍ بِهَا طَلْحٌ غَرِيبٌ وَتَنْضُبُ يَظَلُّ بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ لَيَاحٌ،تَظَلُّ العَائِذَاتُ يَسُفْنَهُ
فَـدَعِ المِـرَاءَ وَوَافِ يَومَ رِهَانِنَا
فَأَنَاخَ، أَمْ سَهْمٌ أَصابَ سَوَادِي؟ أَقْذَى الْعُيُونَ فَأَسْبَلَتْ بِمَدَامِعٍ جِسْمِي يَلُوحُ لأَعْيُنِ الْعُوَّادِ أَسْتَنْجِدُ الزَّفَراتِ وَهْيَ لَوافِحٌ وَأُسَفِّهُ الْعَبَرَاتِ وَهْيَ بَوَادِي يا دَهْرُ، فِيمَ فَجَعْتَنِي بِحَلِيْلَة ٍ؟ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْحَمْ ضَنَايَ لِبُعْدِها أَفْرَدْتَهُنَّ فَلَمْ يَنَمْنَ تَوَجُّعاً أَلْقَيْنَ دُرَّ عُقُودِهِنَّ، وَصُغْنَ مِنْ فَخُدُودُهُنَّ مِنَ الدُّمُوعِ نَدِيَّة ٌ حَلَّتْ لِفَقْدِكَ بَيْنَ هَذَا النَّادِي؟ أَوْ أَنْ تَبِينِي عَنْ قَرَارَةِ مَنْزِلٍ كُنْتِ الضِيَاءَ لَهُ بِكُلِّ سَوَادِ لَوْ كَانَ هَذَا الدَّهْرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً بِالنَّفْسِ عَنْكِ لَكُنْتُ أَوَّلَ فَادِي أَوْ كَانَ يَرْهَبُ صَوْلَةً مِنْ فَاتِكٍ لَفَعَلْتُ فِعْلَ الْحَارِثِ بْنِ عُبَادِ لَكِنَّهَا الأَقْدَارُ لَيْسَ بِنَاجِعٍ فَبِأَيِّ مَقْدِرَةٍ أَرُدُّ يَدَ الأَسَى عَنِّي وَقَدْ مَلَكَتْ عِنَانَ رَشَادِي أَفَأَسْتَعِينُ الصَّبْرَ وَهْوَ قَسَاوَةٌ أَمْ أَصْحَبُ السُّلْوَانَ وَهْوَ تَعَادِي جَزَعُ الْفَتَى سِمَةُ الْوَفَاءِ وصَبْرُهُ غَدْرٌ يَدُلُّ بِهِ عَلَى الأَحْقَادِ وَمِنَ الْبَلِيَّةِ أَنْ يُسَامَ أَخُو الأَسَى رَعْيَ التَّجَلُّدِ وَهْوَ غَيْرُ جَمَادِ هَيْهَاتَ بَعْدَكِ أَنْ تَقَرَّ جَوَانِحِي أَسَفاً لِبُعْدِكِ أَوْ يَلِينَ مِهَادِي وَلَهِي عَلَيكِ مُصاحِبٌ لِمَسِيرَتِي وَالدَّمْعُ فِيكِ مُلازِمٌ لِوِسَادِي فَإِذَا انْتَبَهْتُ فَأَنْتِ أَوَّلُ ذُكْرَتِي وَإِذَا أَوَيْتُ فَأَنْتِ آخِرُ زَادِي أَمْسَيْتُ بَعْدَكِ عِبْرَةً لِذَوِي الأَسَى فِي يَوْمِ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَحِدَادِ مُتَخَشِّعَاً أَمْشِي الضَّرَّاءَ كَأَنَّنِي أَخْشَى الْفُجَاءَةَ مِنْ صِيَالِ أَعَادِي مَا بَيْنَ حُزْنٍ بَاطنٍ أَكَلَ الْحَشَا بِلَهِيبِ سَوْرَتِهِ وَسُقْمٍ بَادِي وَرَدَ الْبَرِيدُ بِغَيْرِ ما أَمَّلْتُهُ تَعِسَ الْبَرِيدُ وشَاهَ وَجْهُ الْحَادِي فَسَقَطْتُ مَغْشِيَّاً عَلَيَّ كَأَنَّمَا نَهَشَتْ صَمِيمَ الْقَلْبِ حَيَّةُ وَادِي وَيْلُمِّهِ رُزءَاً أَطَارَ نَعِيُّهُ بِالْقَلْبِ شُعْلَةَ مَارِجٍ وَقَّادِ قَدْ أَظْلَمَتْ مِنْهُ الْعُيُونُ كَأَنَّما عَظُمَتْ مُصِيبَتُهُ عَلَيَّ بِقَدْرِ مَا عَظُمَتْ لَدَيَّ شَمَاتَةُ الْحُسَّادِ لامُوا عَلَى جَزَعِي وَلَمَّا يَعْلَمُوا فَلَئِنْ لَبِيدُ قَضَى بِحَوْلٍ كَامِلٍ فِي الْحُزْنِ فَهْوَ قَضَاءُ غَيْرِ جَوَادِ دُوَلاً وَفَلَّ عَرَائِكَ الآبَادِ كَمْ بَيْنَ عَادِيٍّ تَمَلَّى عُمْرَهُ حِقَباً وَبَيْنَ حَدِيثَةِ الْمِيلادِ هَذَا قَضَى وَطَرَ الْحَيَاةِ وتِلْكَ لَمْ تَبْلُغْ شَبِيبَةَ عُمْرِهَا الْمُعْتَادِ فَعَلامَ أَتْبَعُ مَا يَقُولُ وَحُكْمُهُ لا يَسْتَوِي لِتَبَايُنِ الأَضْدَادِ سِرْ يَا نَسِيمُ فَبَلِّغِ الْقَبْرَ الَّذِي بِحِمَى الإِمَامِ تَحِيَّتِي ووِدَادِي يَسْتَجْلِبُونَ صَلاحَهُمْ بِفَسَادِي وَلَوَ انَّهُمْ عَلِمُوا خَبِيئَةَ ما طَوَى كُلُّ امْرِئٍ يَوْماً مُلاقٍ رَبَّهُ وَكَفَى بِعَادِيَةِ الْحَوَادِثِ مُنْذِراً لِلْغَافِلِينَ لَوِ اكْتَفُوا بِعَوَادِي فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ نَظْرَةَ عَاقِلٍ فِي الأَرْضِ بَيْنَ تَهَائِمٍ وَنِجَادِ دَهْرٌ كَأَنَّا مِنْ جَرَائِرِ سِلْمِهِ فِي حَرِّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ وجِلادِ أَفْنَى الْجَبَابِرَ مِنْ مَقَاوِلِ حِمْيَرٍ وأُولِي الزَّعَامَةِ مِنْ ثَمُودَ وَعَادِ وَرَمَى قُضَاعَةَ فَاسْتَبَاحَ دِيارَهَا وَأَصَابَ عَنْ عُرْضٍ إِيادَ فَأَصْبَحَتْ فَسَلِ الْمَدَائِنَ فَهْيَ مَنْجَمُ عِبْرَةٍ عَمَّا رَأَتْ مِنْ حَاضِرٍ أَوْ بَادِي كَرَّتْ عَلَيْهَا الْحَادِثَاتُ فَلَمْ تَدَعْ إِلَّا بَقَايَا أَرْسُمٍ وَعِمَادِ وَاعْكُفْ عَلَى الْهَرَمَيْنِ واسْأَلْ عَنْهُمَا بَلْهِيبَ فَهْوَ خَطِيبُ ذَاكَ الْوَادِي فَعَلامَ يَخْشَى الْمَرْءُ صَرْعَةَ يَوْمِهِ أَوَلَيْسَ أَنَّ حَيَاتَهُ لِنَفَادِ تَعَسَ امْرُؤٌ نَسِيَ الْمَعَادَ وَمَا دَرَى أَنَّ الْمَنُونَ إِلَيْهِ بِالْمِرْصَادِ فَاسْتَهْدِ يَا مَحْمُودُ رَبَّكَ وَالْتَمِسْ مِنْهُ الْمَعُونَةَ فَهْوَ نِعْمَ الْهَادِي وَاسْأَلْهُ مَغْفِرَةً لِمَنْ حَلَّ الثَّرَى هِيَ مُهْجَةٌ وَدَّعْتُ يَوْمَ زِيَالِهَا نَفْسِي وَعِشْتُ بِحَسْرَةٍ وَبِعَادِ لا تَحْسَبِينِي مِلْتُ عَنْكِ مَعَ الْهَوَى هَيْهَاتَ مَا تَرْكُ الْوَفاءِ بِعَادِي قَدْ كِدْتُ أَقْضِي حَسْرَةً لَوْ لَمْ أَكُنْ مُتَوَقِّعَاً لُقْيَاكِ يَوْمَ مَعَادِي فَعَلَيْكِ مِنْ قَلْبِي التَّحِيَّةُ كُلَّمَا نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ عَلَى الأَعْوَادِ
وقَرَضتُهُ شِعرًا يَفِيضُ سَوَاقِي
وَلَقَد غَدَوتُ بِأُمَّةٍ وَبِإِمَّةٍ
أُوجِعُ زيْداً ضَرْباً وَأُشْبِعُهُ أَغْرَقَهُ جَهْلُهُ وَما سُتِرَتْ وَالشِّعْرُ مِيزَانُهُ أُقَوِّمُه
وَسَبَتْهُ قُضُبٌ في كُثُبٍ في بُيوتٍ بُنِيَتْ شِعْرِيّةٍ
وَدَعى عَلِيّاً مُعلِناً وَيُعِزُّهُم وَيَسُرُّني
أَصَاحِبُ الشَّبْيَهِ لم يُغَيِّرِ يُعْجِبُها وَقْعُ خَرابِ البَرْيَرِ ولَبَّةً في لَبَبٍ مِنْ جَوْهَرِ
وَدَعاهُ يَسْلُكُ فِي رِضا مَوْدُودِهِ غَنِجٌ رَخِيمُ النُّطْقِ نَغْمَةُ صَوْتِهِ تُزْرِي بِسَجْعِ الوُرْقِ فِي تَغْرِيدِهِ وَالوَرْدُ فِي وَجَناتِهِ وَخُدُودِهِ وَعَنْ الأُبَيْرِقِ هَلْ سَقاهُ مُجَلْجِلٌ رَبْعٌ عَفَتْ أَطْلالُهُ وَتَنَكَّرَتْ إِلاَّ بَقِيَّـةُ نُؤْيِـهِ وَنَضِيـدِهِ وَبُعَيْدَ فُسْحِ الفَجِّ قَفْرٌ لَمْ تَزَلْ تَدْعُو وَتَعْزِفُ جِنُّهُ فِي بِيدِهِ مِنْ عِرْقِ قَحْطانٍ يَؤُولُ وَهُودِهِ لِلْوَعْـدِ مِنْهُ وَمُخْلِفٌ لِوَعِيـدِهِ هُوَ أَكْثَمٌ فِي حِلْمِهِ هُوَ عامِرٌ خُذْ مُلْكَ جَدِّكَ مَعْ أَبِيكَ مَعـاً وَزِدْ [ كَمْ قَدْ نَجا مِنْ كَيْدِ فِرْعَوْنٍ مَعاً جَيْشٌ يُرِيكَ اللَّيْلَ غَيْهَبُ نَقْعِـهِ وَإِلَيْكَ بُـرْداً نَـسْجُهُ مُتَهَلْهِلٌ يُزْرِي بِنَسْـجِ جَرِيرِهِ وَلَبِيـدِهِ [ وَلَكَمْ نَحَلْتُكَ مِنْ مَدِيحٍ مُحْكَمٍ عَبْدٌ لِفَضْلِكَ مُوثَقٌ بِقُيُودِهِ وَغَدَوْتُ أَرْفَعَ مِنْ زُهَيرٍ رُتْبَةً بِالمَدْحِ فِـيكَ وَمُـزْرِياً بِوَلِيدِهِ
مُتَيَسِّرٌ، وَمَرامُهُمْ قَصدُ مِنْ كلِّ أَرْوَعَ حَشْوُ مِغْفَرِهِ جَبَلاً يُلاذُ به وُيُعْتَدُّ
عَزَّ شَيْءٌ أَنْ يَقْضِيَ اليَوْمَ حاجاً بِوُقوفٍ مِنّا عَلَى الأَكْوَارِ مِعْصَماً بَيْنَ دُمْلُج وَسِوَار وَتَوَلَّى نَوَاعِمٌ خَفِراتٌ
وجعَلْتَنِي قَيْدَ الهَوَى... وأَسَرْتَنِي وجَذَبْتَنِي... عَوَّدْتَنِي.... وأَدْمُعِي...
لكِنْ عَلَى أَنَّ فَيْضَالدَّمْعِ لَمْ يَدُمِ رَاحَتْ تُسِرُّ دُمُوعاً غَيْرَ مُعْلَنَةٍ ، وَرُحْتُ أُعْلِنُ دَمْعاً غَيْرَ مُكْتَتَمِ والبَيْنُ يَشْعَبُ صَدْعاً مِنْهُ مُلْتَئِماً ، والغَيُّ يَصْدَعُ شَعْباً غيرَ مُلْتَئِمٍ يَا مَعْهَداً لِلِّوَى أَبْقَى بِمُهْجَتِهِ مَا ضَرَّ قَوْمَكَ لو رَدَّتْ حُكُومَتُهُ لَمْ تُبْلِهِ سَوْرَةُ الأَيامِ والْقِدَمِ كَمْ مِنْ عَزِيزٍ طَوَى كَشْحاً عَلَى رَغَمٍ لَمَّا طَغَوْا وبَغَوْا جَهْلاً عَبَا لَهُمْ أَنْ قَدْ لَهَوْتَ وقد أَغْضَيْتَ مِن ْصَمَمِ جَرَّدْتَ فِيهِمْ حُسَاماً صَارِماً ذَكَراً سُدَّتْ وُجُوهُ فِجَاجِ الأَرْضِ دُونَهُمُ حَتَّى كَأَنَّهُمُ فِي حَيْرَةِ الرَّدَمِ باتُوا يَشُبُّونَ نارَ اٌلحَرْبِ بَيْنَهُمُ فَأَصْبَحُوا بَيْنَ ظُفْرٍ لِلرَّدَى وفَمِ شَفَيْتَ سُقْمَهُمُ لَمَّا لَقِتَهُمُ أَرْسَلْتَ مِنْ عَارِضِ اٌلآجَالِ فَوْقَهُمُ دَلَيْتَ دَلْوَ اٌلمَنَايَا فِي نُفُؤسِهُمُ بِمَنْكِبٍ مِنْكَ أَضْحَى غَيْرَ مُنْحَطِمِ غادَرْتَهُمْ بَيْنَ مَجْرُوحٍ ومُقْتَسَرٍ عَانٍ ومُطَّرَحٍ لَحْماً عَلَى وَضَمِ أَسْرَى وجَرْحَى وقَتْلَى فِي دِيَارِهِمُ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ فِيهِمْ مَوْضِعَ النَّدَمِ ظَلَّتْ خُيُولُكَ يَوْمَ الرَّوْعِ صَائِمَةً لكِنَّ سَيْفَكَ يَوْمَ الرَّوْعِ لم يَصُمِ سَحَّتْ سَحَابُ المَنَايَا فَوْقَ هَامِهِمُ صَوْباً مِنَ المَوْتِ دَانِي الوَدْقِ والدِّيَمِ وَقَائِعٌ وَسَمَتْ أَنْفَ الشِّقَاقِ كَأَنَّمَا كَانَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمٌ طَوْقٌ بَنَى لكَ بَيْتَ العِزِّ مُتَّصِلاً مَا زَالَ يَأْثُرُ مُذْ أَلْقَى تَمَائِمَهُ كَأَنَّمَا جَارُهُ مِنْ عِزِّ جَانِبِهِ ومُعْتَفِيهِ مُحِلٌّ مِنْ صَنَائِعِهِ يَكَادُ عِنْدَ اعْتِزَامِ الأَمْرِ يَفْعَلُ ما لَمْ يُرْعِفِ اللَّوْحُ مِنْهُ مَنْخِرَ القَلَمِ لَمْ يُمْسِ إِلاَّ بِمَالٍ مِنْهُ مُقْتَسَمٍ أَيْدِي سَبَا ، وبِعِرْضٍ غَيْرِ مُقْتَسَمِ رَاضَ الزَّمَانَ ، وَرَاضَتْهُ نَوَائِبُهُ فَمَا اسْتَكَانَ ، ولَمْ يُذْمَمْ ، ولم يُلَمِ لَمْ يَلْقَ سَائلَهُ ، مُذْ كَانَ سَائِلُهُ ، إِلاَّ بِوَجْهٍ أَغَرِّ الوَجْهِ مُبْتَسِمِ أَبْقَى مَآثِرَ مَنْ مَجْدٍ وَمِنْ كَرَمٍ
الْحَقْلُ يَحْمِلُ فَوْقَ كِتْفَيْهِ امْرَأَهْ مَشْغَولَةً بِالْغَرْسِ.. يُمْسِكُ طِفْلُهَا طَرَفًا عَفِيفًا مِنْ حَنَانِ ثِيَابِهَا فِي عِزِّ بَرْدِ الصُّبْحِ يَلْبسُ مِعْطَفًا مِنْ نَظْرَتَيْهَا.. وَالنَّسِيجُ الأُمُّ يَتْرُكُ فِي يَمِينِ الطِّفْلِ بَصْمَةَ مِدْفَأَهْ وَالنَّخْلُ فِي أَيْدِي السَّمَاءِ عِصِيُّ رَاعٍ وَاقِفٍ يَرْعَى الأَرَاضِيَ بَيْنَ أَعْشَابِ الْجُهُودِ الْخُضْرِ.. لَيْسَ يَخِرُّ.. حَتَى لَوْ تَمَادَى فِي الْتِهَامِ النَّخْلِ آكِلُ مِنْسَأَهْ يَا أَيُّهَا الْمَاشِي عَلَى صَدْرِ التُّرَابِ.. اخْلَعْ جَفَا نَعْلَيْكَ.. إِنَّكَ فِي رِحَابِ طُفُولَةٍ بِكْرٍ.. يُحَمِّمُهَا بِإِبْرِيقِ النَّدَى فَجْرٌ بِلا شَفَتَيْنِ..
أَسَفِي عَلَى يَوْمِي أُبَدِّدُهُ أَحْيَا بِلا سَلَوَى ولا أَمَلٍ والحُزْنُ في لَيْلِي يُمَدِّدُهُ مَوْعُودَةٌغَدٍ سَيَجْمَعُنا والوَصْلُ قَدْ يُخْفِي مَتَى غُدُهُ
حُبُّ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ إِيّانا
يُزَغْرِدُ الحُبُّ فِي ْغَفْوِي فَيُوقِظُنِي
وَلّى الرَدى يَومَ تَوَلّى بِهِ وَوَجهُهُ أَزهَرُ مُبيَضُّ
كَمَا أَتَى رَبَّهُ مُوسىَ عَلَى قَدَرِ
يُغنِيهِ يُدنِيهِ ويَستَنِيرُ يَفعَلُهَا مُستَوفِياً بِنُورِ وقادراً وحَكَمَا قَوِيًّا وانّما صَيَّرَهُ عَدُوَّنا وبَينَهُ حَتَّى تكونَ طَاوِياً
حَيَارَى يَرَوْنَ العيشَ أَغْبَرَ أَنْكَدَا
لِأَيِّ حَبيبٍ يَحسُنُ الرَأيُ وَالوُدُّ وَكَم لِيَ في يَومِ الثَوِيَّةِ رَقدَةٌ
حَتَّى حَنَنْتَ ، وَنِضْوِي عَنْهُ مَشْغولُ وَلا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بِمُقْلَتِهِ وَاعْتادَهُ مِنْ سُلَيْمى ، وَهْيَ نائِيَةٌ وَفَرْعُهَا وَارِدٌ ، والمَتْنُ مَجْدُولُ صَهْبَاءُ صِرْفٌ وَلا غَيْدَاءُ عُطْبُولُ وَأَمْرُهُ ، وَهْوَ أَمْرُ اللّهِ ، مَفْعولُ ومَنْ لَوى عَنْكَ جِيداً فَهْوَ مَخْذولُ وسَاعِدي ، وَهْوَ لا يُلْوي بِهِ خَوَرٌ وَأَيْنَ مِثْلُ عَلِيٍّ في بَسَالَتِهِ بِمَأْزِقٍ مَنْ يَرِدْهُ فَهْوَ مَقْتولُ
ثمَّ يُتَمْتِمُ
فَعَاشَ كُلَّ لَيلَةٍ
قَلِقَانِ يَمْتَطِيَانِ زَوْبَعَةً أَوْ لَيتَ أَنَّكَ لا تُوَحِّدُ ما كَم مِن يَمَانِيٍّ ومَوطِنُهُ
كَفَيْتَ الْهَوَى نَجْوَى الْجَوَى وَالشّجَى بِيِا تَجَافَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ ، غَارَتْ بِمُقْلَتِي فَمَا مِنْ سَبِيلٍ كَيْ يُعِيدَ الأَمَانِيَا سَتَدْعُو حَنِينَاً يَسْتَغِيثُ الْخَوَالِيَا فَحُلْمُ اللّيَالِي قَدْ زَوَى وَارْتَضَى الرّدَى وَقَدْ أَسْدَلَ الْمَاضِي حِجَابَاً وَرَائِيَا وَهَا قَدْ نَعَتْ آمَالُ أَمْسِي إِلىَ غَدِي زَوَالَ الْهَوَى حَتّى تَلاشَى رَجَائِيَا وَإِنْ شَاءَ حَظٌ مَا هَوَى فِي مَجَاهِلٍ وَمَا دَامَ فِي قَلْبٍ مُجِيبٍ مُجَافِيَا وَبَاْتَ الزّمَانُ اليَوْمَ مِنِّي مُعَادِيَا فَإنّ الْعَوَادِي سَوفَ تَعدُو نَوَاهِيَا فَقُرْبٌ يَزِيْدُ الْمَرْءَ بُعْداً وَشِقْوَةً وَنأْيٌ يَزُوْدُ الدّرْبُ عَنْهُ طوَاعِيَا فَكُلٌ أَصَابَ النّفْسَ ، تَحْسُو مَوَاجِعَاً وَ لَمْ يُجْدِ وَجْدٌ ، أَو نِدَاءٌ ، تَلاقِيَا وَاَبْقَى جَفَاءَ الْوَصْلِ مِنْهُ مُوَالِيَا أَبَى الْبَينُ إِلاّ أَنْ يَرَانِيْ مُعَذّبَاً وَمَا مِنْ دَوَاءٍ سَوفَ يُشْفِي جُرُوحِيَا وَمَا مِنْ طَبِيْبٍ قَدْ شَفَى طِبّهُ الْهَوَى وَأَعْيَا الْمُدَاوِي والْمُدَاوَى التّدَاوِيَا فَكَمْ مِنْ قُلُوبٍ فِي هَوَاهَا تَعَذّبَتْ وَكَمْ مِنْ نُفُوسٍ قَدْ تَهَاوَتْ بَوَاكِيَا وَيَا عَاذِلِي نِلْتَ الْمُنَى حِينَ غِرَةٍ فَمَا عَادَ دَرْبِي بَاسِمَ الْوَعْدِ شَادِيَا وَلَكَنْ كَفَى أَمْسِي نَعِيماً وَبهْجَةً شَرِبْنَا كُؤُوسَ الْوَصْلِ نَشْوَى تَوَالِيَا بِأَشْوَاكِ أَغْصَانٍ وَتَسرِي فُوُاحِيَا وَتَصْحُو عَلَى هَمْسِ النّدَى فَوقَ ثَغْرِهَا تُنَاجِي الْمُنَى تَزهُو وَتَعلُو الرّوَابِيَا وَتَصْبُو إِلَى أَهْلِ الْهَوَى ، كَيفَ أَصْبَحُوا إَذَا مَا دَنَا مِنْهَا حَبِيْبٌ بِقُبْلَةٍ أَرَى فِيْكَ عِشْقَاً ، ثُمّ تَدْنُو لِمَقْتَلِي فَكَيفَ اسْتَقاَمَ الْحُبُّ ، يَرْجُو فَنَائِيَا ؟! فَلا تَبْكِ يَا غُصْناً إِذَا جَاءَ مَوْعِدِي فَإنّيِ الدّوَا ، أَشْدُو الْهَوَى ، وَالرّدَى بِيَا لِمَنْ صَانَ عَهْدَاً أَوْ تَسَامَى بِعِشْقِهِ هَلُمّوا إِلَى جُرْحِي ، فَفِيهِ التّدَاوِيَا وَهَذَا سَبِيلُ الْعِشْقِ ، يَبْقَى وَلَوْ فَنَى شَدِيّاً ، شَذيّاً ، لا يَهَابُ الدّوَاهِيَا
متى كان لِلْقَيْنَيْنِ قَيْنِ طَمِيَّةٍ
سَوَاءً تَوَخَّى الرِّفعَ جَرّاً يَقَينِهِ
وَيَعلَمُ أَنَّني فَرَطٌ لِحيِّ
إِنِّي نَظَرْتُ بُكَا طِفْلٍ فَأَتْعَبَنِي لَا يَحْذَرُ البَحْرُ إِنْ ضَيْفٌ أَلَمَّ بِهِ وَ لَا يَخَافُ عَلَيْهِ فَيْضَ أَحْزَانِ إِنْ كُنْتُ أَذْكُرُ طِفْلًا قَدْ فُجِعْتُ بِهِ وَ هَاجِسًا فِي ضَمِيرِ القَلْبِ أَغْشَانِي حَتَّى تَرَى سَبَبًا مِنْ كُلِّ نِيرَانِي وَ قِفْ لِتَعْرِفَ مَا بِي وَ العَزَاءُ تَرَى
مَوَاثِلَ، لَوْ كانَتْ مَهَاها مَوَاثِلا هَوَاجِرُ شَوْقٍ، لَوْ تَشاءُ يَدُ النّوَى نَزُورُ بِلا شَوْقٍ تَذُورَةَ وَابنَهَا، يَبيتُ وَرَاءَ النّاطَلُوقِ، وَرَأيُهُ وَلِيّاً، وَوَسْمِيّاً، رَذاذاً وَوَابِلا أحَطْتَ بِهِ مَنّاً عَلَيْهِ، وَنَائِلا
وَجَنَبتِهِ فَرَأَيتِ ذُلَّ قِيادِهِ بِعُلُوِّ هِمَّتِهِ وَوَريِ زِنادِهِ
نَسَخَ الدّيْجُورَ لَمَّا سَفَرَا
وَذِى دُمَّلٍ كالدَّهْرِ شِدَّةَ قَسْوَةٍ
يَا وَارِداً فَادْعُ وَقُل
أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ وَتَدْفَعُ عَن حَوْزَتيّ الخُطُوبَ، وَتَكْشِفُ عَنْ نَاظِرَيّ الكُرَبْ عُلى ً تَسْتَفَادُ، وَمَالٌ يُفَادُ ، وَعِزٌّ يُشَادُ، وَنُعْمَى تُرَبْ وَكانَ عَتِيداً لَدَيّ الجَوَابُ، وَلَكِنْ لِهَيْبَتِهِ لَمْ أُجِبْ وَصَيّرْتَ لي وَلِقَوْلي الغَلَبْ! ألَسْتُ وَإيّاكَ مِنْ أُسّرَة ٍ، وَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ القَرِيبَ
قَدَرٌ أَحاطَ بِهِ وَلَمّا يَعلَمِ
وَزُورا طُلُولَ السَّفْحِ سَفْحِ عُنَيْزَةٍ وَإِنْ عَدِمَتْ غَيْثاً مِنَ الجَوْدِ واكِفاً وَهَـلْ مُبْلِغٌ عَنِّي المُتَـوَّجَ حِمْيَراً وَكَيْفَ أُجافِي مَنْ مَدَى الدَّهْرِ لَمْ أَزَلْ
جَمَعَ اللَهُ بَينَ فَوزٍ وَعَبّا
مَا افْتَرَّ فِي القَاعٍ مِنْ زَهْرٍ وَمِنْ وَرَقِ
تَرْجُ وَعْداً خَفْ وَعيدا
يَغْسِلُ أَهْدَابَ الطِّفْلِ
لِلَّيلِ عَن ظُلَمٍ لَهُ وَغُيومِ
يُزَيِّنُ أَيّامَ اِبنِ أَروى فَعالُهُ دَعَوتَ اِمرَأً يا ضَبَّ غَيرَ مُواكِلٍ وَإِنَّ اِمرَأً جَدّا أَبيهِ وَأُمِّهِ
وازْلِفْ بصَوْمٍ حَبَيْتَ الذِّكْرَ وافِدَهُ
وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ
يا وَيْحَ أخيِلَتي
و حَلْيَ أَسَاوِرَ فِيْها ارْتديتْ و غَنَّتْ لكَ الحُوْرُ لَحْناً طَرُوْبَاً فَهَلْ تَذْكُرُ الكَلْمَ يَومَ الوَغَى فَيَا لَيْتَ أَلْقَى الَّذِيْ قَدْ لَقِيْتْ
وَقَفتُ عَلَيهِ بَل بِهِ مُتَأَوِّداً فَوَفَّيتُ دُرّاً مِن بُكاءِ سَواجِمِ
قَلِقًا يَقعُدُ الدُّجَى ويَقُومُ قَلِقًا يَعبُرُ الرَّصِيفَ وَحِيدًا يَتَمَنَّى ضُحَاهُ وهْوَ النَّؤُومُ! فَجِبَاهٌ لِغَيرِ رَبٍّ تُصَلِّي
يُذَكِّرنَنا أَيّامَنا بِعُوَيقَةٍ وَمَسحَبُ رَيطٍ فَوقَ ذاكَ وَيَمنَةٍ سِوارٌ وَخَلخالٌ وَبُردٌ مُفَوَّفُ
وعُدْتْ... وَعَدْتُكِ.. صَرَخْتْ.. شَهَقْتْ... وعَدْتُكِ.. وَعَدْتُ.. وَغَدْتُكِ.. وَعَدْتُ... وَعَدْتُ.. وَعَدْتُكِ.. وَعَدْتُكِ.. ومُتّ..
وبَنَى سِـوَاهُمُ مَرْقَصَاً وصُرُوْحَا
بَرِّيَّةً وَقِطافُها يَحْتاجُ وَقتْ سَقَطَ النَّدَى كَسَفَـًا عَلَيْنا وَالْهَوَى
أَفْدِى عَرَباً حَلُّوا بِوَادِي الجَزْعِ لَمَّا بَحَثُوا عِنْدِي فِي فُرْقَتِنَا اشْتَاقَ لَهُمْ مَسَايِلاً مِنْ دَمْعِي
وَإِنَّ الوُدَّ لَيسَ يَكادُ يَبقى
رَبّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَة ً جَلّلْتُهُ جَوْنَ السّرَاة ِ خَفَيْدَدَا ، أوْ قَارِحٌ يَتْلُو نَحائِصَ جُدَّدَا وَإذا يَلُوثُ لُغَامَهُ بِسَدِيسِهِ، ثَنّى ، فَهَبّ هِبَابَهُ وَتَزَيّدَا وَكَأنّهُ هِقْلٌ يُبَارِي هِقْلَهُ، حَشّ الغُوَاة ُ بِهَا حَرِيقاً مُوقَدَا خُرِبَتْ بُيُوتُ نَبِيطَة ٍ، فَكَأنّمَا قَوْماً يُعَالِجُ قُمّلاً أبْنَاؤهُمْ فَلَعَمْرُ جَدّكَ لَوْ رَأيْتَ مَقَامَنَا لَرَأيْتَ مِنّا مَنْظَراً وَمُؤيَّدَا
أَمَسامِيرُ وَجهِيَ مَلِيئًا.. وَلَعَلِّي.. مُوَدِّعٌ..
وَكَسانِ ثَوبَي ذِلَّةٍ وَهَوانِ وَتَوَشَّحوا بِمُثَقَّفِ المُرّانِ
وَلَ عُمرُهُ وأُذِيقَ ثُكْلَكْ
قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي يَ بِأَنْ لا يَصُوبَ صَوْبُ الْعِهادِ وَالْجَمِيلُ الْمُعادُ أَحْلى وَإِنْ أَزْ كَيْفَ اَشْكُو حَظَّاً عَلِيلاً وَحالاً سَوْفَ أُثْنِي عَلَى الجِيادِ فَقَدْ أَهْ دَتْ إِلَيْنا الْجِيادُ خَيْرَ جَوادِ حَمَلَتْ صَوْبَ مُزْنَةٍ مِنْ بِلادٍ مِنْكَ أَحْيَتْ بِهِ رَبِيعَ بِلادِي وكَذاكَ الْحَيا يَرُوحُ مِنَ الْغَوْ رِ وَتَغْدُو لَهُ بِنَجْدٍ غَوادِ لا أَرى لِي حَقَّاً عَلَيْكَ سِوى بِ رِّكَ عِنْدِي وَمَنْطِقِي وَوِدادِي
وَالِيْكَ وَالِيْكَ يابنِ العُرْبِ سَيِّدُهُ
ولَوِ اسْتَطَعْتُ مَنَعْتُ لَفظَكَ غَيْرَةً حَتَّى أَغارَ عَلَيْكَ مِنْ مَلَكيْكَا
وَخُرَافاتِ خَرِيفيْ ومَسَاحَاتٌ لِعِشْقٍ وتَبَاشِيرٍ لِشَمْسٍ ومُنَاجَاةِ قَمَرْ بَلْ تَمَهَّلْ بِحَفِيفٍ لِحَصَاةٍ تَنْكَسِرْ حَيْثُ تَمْتَدُّ مَعَ الخُطْوةِ أَنْوَارُ الحَرِيقْ كُنْ رُعُودًا كُنْ فَنَارًا كُنْ بَرِيقْ
يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
هُمْ بِالحَمِيِّةِ خَيْرُ مَنْ يَرْجُو الحِمَى بَلَغُوا النَّجَاحَ وَمَا لَوَوْا بِمَصَاعِبِ
وَاهْنَأْ بِعِيدِكَ خَاضِباً
وَكُنتُ أَوَّلَ طَلاّعٍ ثَنِيَّتَها
أَنْتَ فِينا لَوْنُ فَجْرٍ
ومِثْليَ يَسْتَجْدِي ومِثْلُك يُسْتَجْدى ومَنْ كَان يَبْغِي مِنْ يَديْك مَثُوبَةً
وَدُجَى الظَّلامِ يُبِيْدُ شَمْسَ سُطِوعِيْ سَـكَرَاتُ حُـزْنٍ قَدْ تَشَاجَتْ فِيْ فَمِيْ حَسَّانُ يَا حُلُمِيْ .! الضِّيَاءُ قَدِ اخْتَفَى
أَبَداً مُنعِمٌ يُعَلِّقُ وَعداً
وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً وَقَدْ رَضِيتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِي يَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَى فَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَا مِنْ بَعدِ إِحيَائِها لَهْوَاً بِها وَدَدَا وَأَنْفَدَ الصَّبْرَ مِنِّي ثُمَّ جَدَّدَهُ يَا لَيْتَهُ لَمْ يُجَدِّدْ مِنْهُ مَا نَفِدَا بَيْعٌ يَزِيدُ رَوَاجَاً كُلَّمَا كَسَدَا جَدِيلَةٌ هِيَ مِن يَأْسٍ وَمِنْ أَمَلٍ لَمْ يَصْرَعِ الظَّبْيُ مِنْ حُسْنٍ بِهِ أَسَدَاً وَرُبَّمَا أَسَدٍ تَبْدُو وَدَاعَتُهُ وَلا صَبَرْنَا عَلَى الدُّنْيَا وَأَسْهُمُها ضَاقَتْ بِمَا وَسِعَتْ دُنْياكَ وَاْمْتَنَعَتْ يا نَفْسُ كُونِي مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حَذَرٍ فَقَدْ يَهُونُ عَلَى الكَذَّابِ أَنْ يَعِدَا وَلْتُقْدِمِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِلِي فَالخَوْفُ أَعْظَمُ مِنْ أَسْبَابِهِ نَكَدَا لْتَفْرَحِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِدِي وَلْتَعْلَمِي أَنَّهُ لا بَأْسَ لَوْ عَثَرَتْ وَإنْ هُمُو مَلَكُوا الأَيْفَاعَ وَالوَهَدا وَلْتَحْمِلِي قُمْقُمَاً في كُلِّ مَمْلَكَةٍ تُبَشِّرِينَ بِهِ إِنْ مَارِدٌ مَرَدَا بِسَادَةٍ مَلأُوا الدُّنْيَا عَلَيْكِ نَدَى فِدَاً لَهُمْ كُلُّ سُلْطَانٍ وَسَلْطَنَةٍ وَنَحْنُ لَوْ قَبِلُونَا أَنْ نَكُونَ فِدَا مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا إِنِّي لأَرْجُو بِمَدْحِي أَنْ أَنَالَ غَدَاً مِنْهُ الشَّجَاعَةَ يَوْمَ الخَوْفِ وَالمَدَدَا بِهَذِهِ اليَوْمَ أَرْجُو نَيْلَ تِلْكَ غَدَا وَلَسْتُ أَمْدَحُهُ مَدْحَ المُلُوكِ فَقَدْ وَلَنْ أَقُولَ قَوِيٌّ أَوْ سَخِيُّ يَدٍ وَلا الخَوَارِقُ عِنْدِي مَا يُمَيِّزُهُ لكنْ بِمَا بَانَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْ تَعَبٍ أَرَادَ إِخْفَاءَهُ عَنْ قَوْمِهِ فَبَدَا وَمَا بِكَفِّيْهِ يَوْمَ الحَرِّ مِنْ عَرَقٍ وَفِي خُطَاهُ إذا مَا مَالَ فَاْسْتَنَدَا بِمَا تَحَيَّرَ فِي أَمْرَيْنِ أُمَّتُهُ وَقْفٌ عَلَى أَيِّ أَمْرٍ مِنْهُمَا اْعْتَمَدَا بِمَا تَحَمَّلَ فِي دُنْياهُ مِنْ وَجَعٍ وَجُهْدِ كَفِّيْهِ فَلْيَحْمِدْهُ مَنْ حَمِدَا بَمَا أَتَى بَيْتَهُ فِي الليْلِ مُرْتَعِدَاً وَلَمْ يَكُنْ مِنْ عَظِيمِ الخَطْبِ مُرْتَعِدَا وَقَدْ تَدَثَّرَ لا يَدْرِي رَأَى مَلَكَاً إِنْ قِيلَ سُبُّوهُ نَادَوْا وَاحِدَاً أَحَدَا يَكَادُ يَسْمَعُ صَوْتَ العَظْمِ مُنْكَسِرَاً بِمَا رَأَى يَاسِرَاً وَالسَّوْطُ يَأْخُذُهُ يَقُولُ أَنْتَ إِمَامِي كُلَّمَا جُلِدَا مِنْ أَجْلِهِ وُضِعَ الأَحْبَابُ فِي صَفَدٍ وَهْوَ الذي جَاءَ يُلْقِي عَنْهُمُ الصَّفَدَا لَمْ يُبْقِ فِي قَلْبِهِ صَبْرَاً وَلا جَلَدَاً بِمَا تَرَدَّدَ فِي ضِلْعَيْهِ مِنْ قَلَقٍ بَاتَ العَدُوُّ لَهُ فِي بَابِهِ رَصَدَا بَدْرٌ وَضِيٌّ رَضِيٌّ مِنْ جَرَاءَتِهِ لِنَوْمِهِ تَحْتَ أَسْيَافِ العِدَى خَلَدَا هَذَا اْبْنُهُ وَسُيُوفُ المُشْرِكِينَ مُدَى فَتَىً يَذُوقُ الرَّدَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رَدَى بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى مُزِّقُوا قِدَدَا بَأَنْ أَوْلادَهُ فِيهَا غَدَاً شُهَدَا بِمَا بَكَى يَوْمَ إِبْرَاهِيمَ مُقْتَصِدَاً وَلَمْ يَكُنْ حُزْنُهُ وَاللهِ مُقْتَصِدَا يُخْفِي عَنِ النَّاسِ دَمْعَاً لَيْسَ يُرْسِلُهُ والدَّمْعُ بَادٍ سَوَاءٌ سَالَ أَوْ جَمَدَا وَحَوْلَ غَارِهِمَا حَتَّى الرِّمَالُ عِدَى يَقُولُ يَا صَاحِ لا تَحْزَنْ وَدُونَهُمَا بِمَا تَفَرَّسَ مُخْتَارَاً صَحَابَتَهُ وَهْوَ الوَكِيلُ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْنْتَقَدَا يَدْرِي بَأَنْ قُرَيْشَاً لَنْ تُسَامِحَهُ وَأَنْ سَتَطْلُبُ مِنْ أَحْفَادِهِ القَوَدَا يَدْرِي وَيَحْلُمُ عَنْهُمْ حِينَ يَغْلِبُهُمْ وَلا يُعَيِّرُهُمْ بَدْرَاً وَلا أُحُدَا بِمَا تَحَمَّلَ مِنْهُمْ يَوْمَ قَالَ لَهُمْ لَوْ كَانَ يَكْذِبُهُمْ مَا كَانَ أَخْبَرَهُمْ أَفْضَى بِمَا كَانَ وَلْيَجْحَدْهُ مَنْ جَحَدَا ظُلْمُ العَشِيرَةِ أَضْنَاهُ وَغَرَّبَهُ عِشْرِينَ عَامَاً فَلَمَّا عَادَ مَا حَقَدَا بِمَا تَذَكَّرَ يَوْمَ الفَتْحِ آَمِنَةً لَمْحَاً فَشَدَّ عَلَى تَحْنَانِهِ الزَّرَدَا بِخَلْجَةِ الخَدِّ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ بِمَا خَشِيتَ عَلَيْنَا يَاْ بْنَ آمِنَةٍ والأُمُّ تَخْشَى وَإِنْ لَمْ تَتْرُكِ الوَلَدَا وَلَو بُعِثْتَ غَدَاً أَصْبَحْتَ تَحْفَظُنَا بِالاسْمِ وَالوَجْهِ أَوْ أَحْصَيْتَنَا عَدَدَا لنا نَبِيٌّ بَنَى بَيْتَاً لِكُلِّ فَتَى مِنَّا وَكُلَّ رَضِيعٍ لَفَّهُ بِرِدَا وَكُلَّ عُرْسٍ أَتَاهُ للعَرُوسِ أَبَاً يُلْقِي التَّحِيَّةَ للأَضْيافِ وَالوُسُدَا وَكُلَّ حَرْبٍ أَتَاها للوَرَى أَنَسَاً وَاْسْتَعْرَضَ الجُنْدَ قَبْلَ الصَّفِّ وَالعُدَدَا مُمَسِّحَاً جَبَهَاتِ الخَيْلِ إِنْ عَثَرَتْ مُذَكِّرَاً جَافِلاتِ الخَيْلِ مَا نَسِيَتْ أَنْسَابَهَا كَحَلَ العَيْنَيْنِ وَالجَيَدَا أَو أَنَّ مَسَّاً أَصَابَ المُهْرَ فَانْجَرَدَا شَيْخٌ بِيَثْرِبَ يَهْوَانَا وَلَمْ يَرَنَا هَذِي هَدَايَاهُ فِينَا لَمْ تَزَلْ جُدُدَا يُحِبُّنَا وَيُحَابِينَا وَيَرْحَمُنَا هُوَ النَّبِيُّ الذي أَفْضَى لِكُلِّ فَتَىً بِأَنَّ فِيهِ نَبِيَّاً إِنْ هُوَ اْجْتَهَدَا يَا مِثْلَهُ لاجِئاً يَا مِثْلَهُ تَعِبَاً كُنْ مِثْلَهُ فَارِسَاً كُنْ مِثْلَهُ نَجُدَا إِنْقَضَّ إِيوانُ كِسْرَى عِنْدَما وُلِدَا وَرَدَّتِ الطَّيْرُ جَيْشَاً غَازِياً فَمَضَى وَقَدْ تَفَرَّقَ عَنْ طَاغِيهِ مَا حَشَدَا والعَبْدُ لَوْ زُرْتَهُ فِي حُلْمِهِ سَعِدَا أَنْكَرْتَ أَرْبَابَ قَوْمٍ مِنْ صِنَاعَتِهِمْ وَرُحْتَ تَكْفُرُ بِالأصْنَامِ مُهْتَدِياً كَرِهْتَهُ وَهْوَ دِينٌ لا بَدِيلَ لَهُ وَيَعْذِلُونَكَ فِي رَبِّ تُحَاوِلُهُ وَالكُفْرُ أَشْجَعُ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ إِذَا رَأَيْتَ دِيَانَاتِ الوَرَى فَنَدَا وَرُبَّ كُفْرٍ دَعَا قَوْمَاً إلى رَشَدٍ وَرُبَّمَا أُمَمٍ تَهْوَى أَبَا لَهَبٍ مِنَ المُطِيعِينَ حُكَّامَاً لَهُمْ ظَلَمُوا تَرَكْتَ غَارَ حِرَاءٍ أُمَّةً أَنِسَتْ وَقَدْ أَتَيْتَ لَهُ مُسْتَوْحِشَاً وَحِدَا لَهُ بِكُلِّ البَرَايَا نِسْبَةً صَدَدَا فَأَنْتَ تَنْمِيقَةُ الكُوفِيِّ صَفْحَتَهُ قَدْ هَدَّأَ الليْلَ فِي أَوْرَاقِهِ فَهَدَا وَأَنْتَ تَرْنِيمَةُ الصُّوفِيِّ إِنْ خَشِنَتْ أَيَّامُهُ عَلَّمَتْهَا الحُسْنَ وَالمَلَدَا أَكْرِمْ بِضَيْفِ ثَقِيفٍ لَمْ تُنِلْهُ قِرَىً قِرىً فَضَاقَ بِمَا أَمْسَى لَدَيْهِ لَدَى يَرَى المَمَالِكَ مِنْ أَعْلَى كَمَا خُلِقَتْ تَعْرِيجَ رَمْلٍ أَتَاهُ السَّيْلُ فَالْتَبَدَا يُهَوِّنُونَ عَلَيْهِ وَاْبْتِسَامَتُهُمْ نَدَى تَكَثَّفَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَاْنْعَقَدَا يَكَادُ يَحْفَظُ آثَارَ البُرَاقِ هَوَاءُ القُدْسِ حَتِّى يَرَى الرَّاؤُونَ أَيْنَ عَدَا مِنْ قَابِ قَوْسِينِ أَوْ أَدْنَى تَصِيحُ بِهِمْ لَمْ يَمْتَنِعْ رَبُّكُمْ عَنْكُمْ وَلا بَعُدَا فَتْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِينَ تَرْتُقُهُ يُعْطِي إِذَا الجَارُ أَكْدَى جَارَهُ وَكَدَى فَاْمْدُدْ إِلَيْهِ يَدَاً يَمْدُدْ إِلَيْكَ يَدَا لَوْلاكَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَلا غَرَبَتْ وَلا رَأَيْتَ مُلُوكَ الأَرْضِ خَائِفَةً إِذَا رَأَتْ جَمَلاً مِنْ أَرْضِنَا وَخَدَا قَمِيصَ يُوسُفَ دَاوَى جَفْنَها الرَّمِدَا رُعْتَ الجَبَابِرَ مِنْ جِنٍّ وَمِنْ أَنَسٍ مَنْ يَسْفِكُ الدَّمَ أَوْ مَنْ يَنْفِثُ العُقَدَا يَرَاكَ صَحْبُكَ فِي الرَّمْضَاءِ مُدَّرِعَاً خَيْلٍ حَوَتْ فِي الأَدِيمِ البَرْقَ وَالرَّعَدَا وَرَدَّتِ الصَّخْرَ مَنْقُوشَاً حَوَافِرُها فَاْنْظُرْ إِلَى كُتُبٍ فِي الأَرْضِ كُنَّ كُدَى كَأَنَّمَا الصَّخْرُ غَيْمٌ تَحْتَ أَرْجُلِهَا أَو صَارَتِ الخَيْلُ غَيْمَاً قَاسِيَاً صَلِدَا لَو قَارَبَ المَوْتُ مِنْهُمْ فِي الوَغَى طَرَفَاً لَحَادَ مُعْتَذِراً أَنْ لَمْ يَكُنْ عَمِدَا حَتَّى تَرَى المَوْتَ فِي أَيْدِيهِمُو فَزِعَاً مَا شَابَ رَدَّتْ سَوَادَ الشَّعْرِ وَالمَرَدَا يَلْقَى السِّهامَ وَلا يَلْقَى لَهَا أَثَراً كَأَنَّما رُوحُهُ دَيْنٌ يُؤَرِّقُهُ تُنَازِعُ السَّهْمَ فِيهِمْ نَفْسُهُ وَجَلاً وَالرُّمْحُ يِعْسِلُ حَتَّى يَسْتُرَ الرِّعَدَا وَالسَّيفُ يُشْهَرُ لَكِنْ وَجْهُ صَاحِبِهِ وَهُمْ أَرَقُّ مِنَ الأَنْسَامِ لَوْ عَبَرُوا مَشْيَاً عَلَى المَاءِ لَمْ تُبْصِر بِهِ جَعَدَا وَلَو يَمَسُّونَ مَحْمُومَاً أَبَلَّ بِهِمْ لَمْ يَبْتَغُواْ عَنْ سَبيِلِ اللَّهِ مُلْتَحَدَا وَيَخْجَلُ اللَيْثُ أن يَسْتَكْثِرَ اللِّبَدَا وَكُنْتَ تُنْصَرُ في الهَيْجَا بِكَفِّ حَصَىً كَانُوا لِمُتْعَبَةِ الدُّنْيا أُسَىً وَقُدَى لِنَفْسِهِ خَلْقَهُ وَاْسْتَقْرَبَ الأَمَدَا حَرْفُ النِّدَاءِ اْسْمُكَ الأَصْلِيُّ يَا سَنَدَاً وَالظَّنُّ أَنَّا لِتَكْرَارِ اْسْتِغَاثَتِنَا بِهِ تَكَرَّرَ فِينَا الاسْمُ وَاْطَّرَدَا المَقْصُودُ مَهْمَا دَعَوْنَا غَيْرَهُ سَنَدَا مَدَدْتَ مِنْ فَوْقِ أَهْلِ اللهِ خَيْمَتَهُ فِي كُلِّ قُطْرٍ عَقَدْتَ الحَبْلَ وَالوَتَدَا يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ يَا سَنَدِي أَقَمْتُ بِاسْمِكَ ليْ فيْ غُرْبَتِي بَلَدَا يَجُوبُ أَوْدِيَةً بِالطَّيْرِ مُودِيَةً وَلا يَرَى دِيَةً مِمَّنْ عَدَا فَوَدَى ولا يُقِيمُ سِوَى مِنْ شَوْقِهِ الأَوَدَا يَكَادُ يَكْرَهُكُمْ مِنْ طُولِ غَيْبَتِكُم فِإنْ أَتَاكُمْ أَتَاكُمْ نَائِحَاً غَرِدَا لَيْسَ الحَمَامُ بَرِيدَاً حِينَ يَبْلُغُكُمْ وَطَارَدَتْهُ جُنُودُ الدَّهْرِ فَانْفَرَدَا والدَّهْرُ ذُو ضَرَبَاتٍ لَيْسَ يَسْأَمُها مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ حَاكَ بُرْدَتَهُ بِخَيْرِ مَا أَنْشَدَ المَوْلَى وَمَا نَشَدَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ جَاءَ مُتَّبِعَاً حَتَّى شَفَى غُلَّةً مِنْهَا وَبَلَّ صَدَى الشَّيْخَيْنِ فَاسْتَنْجَدَا المُخْتَارَ وَاْرْتَفَدَا تُمْحَى وَحَقْلَ كِرَامٍ بِيعَ فَاحْتُصِدَا رَمْلٍ إَذَا طَلَبَتْهُ العَيْنُ مَا وُجِدَا يَرُدُّ مُسْتَعْصِمَاً بِاللهِ مُفْتَقَدَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ رَاحَ يَشْهَدُ فِي مِنْ بَعْدِ شَامٍ وَبَغْدَادٍ وَقَاهِرَةٍ فَفِي الفُرَاتِ لَهُمْ خَيْلٌ وَفِي بَرَدَى وَقَسَّمُونا كَمَا شَاؤُوا فَلَو دَخَلُوا مَا بَيْنَ شِقَّي نَواةِ التَّمْرِ مَا اْتَّحَدَا هِيَ الطُّلولُ وِإنْ أَسْمَيْتَهَا دُوَلاً هِيَ القُبُورُ وَإنْ أَثَّثْتَهَا مُهُدَا هِيَ الخَرَابُ وَإِنْ رَفَّتْ بَيَارِقُها وَنَمَّقُوا دُونَهَا الأَعْتَابَ وَالسُّدَدَا إِنَّ الزَّمَانَيْنِ رَغْمَ البُعْدِ بَيْنَهُمَا تَطَابَقَا فِي الرَّزَايَا لُحْمَةً وَسَدَى مَالَ النَّخِيلُ عَلَى الزَّيْتُونِ مُسْتَمِعَاً لِيُكْمِلَ السَّرْدَ مِنْهُ كُلَّمَا سَرَدَا يا سَيِّدِي يَا رَسُولَ الله يَا سَنَدِي لَوْ كانَ ليْ كَتَدٌ حَمَّلْتُهُ ثِقَلِي عَيِيِتُ بَعْدَكُما أَن أُحْصِيَ الرِّدَدَا أَنْيَابُهُمْ فِي ذَوِي الأَرْحَامِ نَاشِبَةٌ وَلِلأَعَادِي اْبْتِسَامٌ يُظْهِرُ الدَّرَدَا لا يَغْضَبُونَ وَلا يُحْمَى لَهُمْ حَرَمٌ وَإِنْ تَكُنْ دُونَهُمْ أَسْيَافُهُمْ نَضَدَا وَيَسْتَلِذُّونَ تَعْذِيبَ الغُزَاةِ لَهُمْ وَلا يَمُوتُونَ مِثْلَ النَّاسِ يَتْرُكُهُمْ رَيْبُ الزَّمَانِ وَيُفْنِي قَبْلَهُمْ لُبَدَا يَا جَابِرَ الكَسْرِ مِنَّا عِنْدَ عَثْرَتِنَا وَإِنْ رَأَيْتَ القَنَا مِنْ حَوْلِنَا قِصَدَا يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَطْرُودَاً وَمُغْتَرِبَاً يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَظْلُومَاً وَمُضْطَهَدَا مَكَانِهِ مِنْ زَمَانٍ لَيْلُهُ رَكَدَا وَيَا يَدَاً حَوْلَنَا دَارَتْ تُعَوِّذُنَا مِنْ بَطْنِ يَثْرِبَ حَتَّى الأَبْعَدِينَ مَدَى وَلَمْ تَزَلْ أُمَّةٌ تَحْتَ السَّمَاءِ إَذَا دَعَتْ حَسِبْتَ الأَيَادِيْ تَحْتَهَا عَمَدَا تَعْشَوْشِبُ الأَرْضُ مِنْ عَيْنَيْكَ مُلْتَفِتَاً وَتَسْتَدِرُّ يَدَاكَ المَنْهَلَ الثَّمِدَا وَتَجْعَلُ الطَّيْرَ جُنْدَاً ظَافِرِينَ عَلَى أَنْشَأْتَ أُمَّتَنَا مِنْ مُفْرَدٍ وَحِدٍ حَتَّى تَحَضَّرَ مِنْهَا عَالَمٌ وَبَدَا وإنَّ مَوْؤُدَةً أَنْقَذْتَهَا وَلَدَتْ وُلْدَانَ يَعْيَى بَها المُحْصِي وَإِنْ جَهِدَا صارُوا كَثِيرَاً كَمَا تَهْوَى فَبَاهِ بِهِمْ وَاْسْتَصْلِحِ الجَمْعَ وَاْطْرَحْ مِنْهُ مَا فَسَدَا حَتَّى تَمَنَّى الفَتَى لَوْ أَنَّهُ وُئِدَا وَلَمْ يَزَلْ مُمْسِكَاً بِالدِّينِ جَمْرَتَهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْعْتَقَدَا وَلَوْ يُقَالُ لَهُ سِرْ فَوْقَ جَمْرِ غَضَىً مَشَى عَلَيْهِ بَسِيمَ الوَجْهِ مُتَّئِدَا قَدْ رَاحَ مِنْهُ عَلَى أَشْغَالِهِ وَغَدَا فَاْشْفَعْ لنَا يَوْمَ لا عُذْرٌ لمُعْتَذِرٍ وَلَيْسَ يُسْمَعُ مِنْ طُولِ النَّدَاءِ نِدَا وَاْغْفِرْ لِمَنْ أَنْشَدُوا هَذِي القَصِيدَةَ فِي مَا مَرَّ مِنْ أَزَمَاتِ الدَّهْرِ أَوْ وَرَدَا وللوَلِيَّيْنِ مِنْ قَبْلِي فَشِعْرُهُمَا تَتَبُّعَاً وَاْخْتِلافَاً صُغْتُ قَافِيَتِي «مَولايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا» وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاتِّبَاعِ سِوَى أَنِّي وَجَدْتُ مِنَ التَّحْنَانِ مَا وَجَدَا وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاْخْتِلافِ سِوَى أَنِّي أَرَدْتُ حَدِيثَاً يُثْبِتُ السَّنَدَا وَخَشْيَةً أَنْ يَذُوبَ النَّهْرُ فِي نَهَرٍ وَأَنْ يَجُورَ زَمَانٌ قَلَّمَا قَصَدَا وَرَاجِيَاً مِنْ إِلَهِي أَنْ يُتِيحَ لَنَا يَوْمَاً عَلَى ظَفَرٍ أَنْ نُنْشِدَ البُرَدا وَصَلِّ يَا رَبِّ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ نَبِيِّنَا شَيْخِنَا مَهْمَا الزَّمَانُ عَدَا وَهَذِهِ بُرْدَةٌ أُخْرَى قَدِ اْخْتُتِمَتْ أَبْيَاتُها مِائتَانِ اْسْتُكْمِلَتْ عَدَدَا يَارَبِّ وَاْجْعَلْ مِنَ الخَتْمِ البِدَايَةَ وَاْنْــصُرْنَا وَهَيِّءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَا
كَيْـفَ أَغْمَضَّتُ عَيْنَـيَّ عَنِّـي .. وَقُلْـتُ : لَنْ يَصْطَفِينِـيَ غَيْـرِي .. وَكَانُـوا حَوَالَـيَّ يَبْتَسِمُـونَ ..
اليَومَ يَومُ شَواجِرِ المُرّانِ وَطَوى مَحاسِنَ يَلدِزٍ قَدَرٌ طَوى وَسَقوهُ كَأسَي ذِلَّةٍ وَهَوانِ
لَم يَذَر فيهِ راشِداً وَغَوِيّا
يَا مَنْ تَبَعْنَ الرَّشَادَا
راً وتُشْجي بوَشْيِها وَشَّاءَ هُ ويَقْنَى حُرِّيّةً وحياءَ
ـحَبِيبِ وَرَسْمُ الدَّارِ مِمّا يُشَوِّقُ بِهِ لَمْ يُكَدِّرْهُ عَلَيْنَا مُعَوِّقُ بِهِ تَحْتَ عَيْنٍ بَرْقُها يَتأَلَّقُ
أَتَنَاسَى نَوَاقِضِي.. وأُصَلِّي يا شَقِيَّ الحَيَاةِ والمَوتِ إِنَّا
وَنَدَى الْغَمَامَة ِ يَسْتَهِلُّ لِمَدْمَعِي؟ مَا لِلنَّسِيمِ بَلِيلَة ٍ أَذْيَالُهُ؟ أَتُرَاهُ مَرَّ عَلَى جَدَاوِلِ أَدْمُعِي؟ أَسَمَتْ إِلَيْهِ شَرَارَة ٌ مِنْ أَضْلُعِي؟ وَالطَّيْرُ تَبْكِي رَحْمَة ً لِتَوَجُّعِي خَطَرَاتُ شَوْقٍ، أَلْهَبَتْ بَجَوَانِحِي نَاراً يَدِبُّ أَزِيزُهَا فِي مِسْمَعِي وَجَوًى كَأَطْرَافِ الأَسِنَّة ِ، لَمْ يَدَعْ لِلصَّبْرِ بَيْنَ مَقِيلِهِ مِنْ مَفْزَعِ أَبْكِي، فَيَرْحَمُنِي الْجَمَادُ، وَلاَ أَرَى خِلاًّ يَرِقُّ إِلَى شَكَاتِي، أَوْ يَعِي وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّنِي أَشْكُوُ الْهَوَى قَدْ طَالَمَا يَا قَلْبُ قُلْتُ لَكَ احْتَرِسْ أَرَأَيْتَ كَيْفَ يَخِيبُ مَنْ لَمْ يَسْمَعِ؟ لاَ تُسْتَقَالُ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ أَوْ دَعِ وَهْيَ الدُّمُوعُ، فَحَقُّهَا لَمْ يُدْفَعِ إِنَّ الْوَفِيَّ بعَهْدِهِ لَمْ يَخْدَعِ وَأَعُدُّهَا صِلَة ً إِذَا لَمْ تَمْنَعِي هَذِي مُنَايَ، وَحَبَّذَا لَوْ نلْتُهَا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، فَهْيَ أَكْبَرُ مُقْنِعِ
وَإِنِّيَ وَلهانٌ بِها وَمُتَيَّمٌ