non_vocalized
stringlengths 0
29k
| vocalized
stringlengths 0
48.5k
| source
stringclasses 6
values |
---|---|---|
يستحقاها كذلك أجبرا ، وإن كانت إفرازا أو تعديلا ، ولا نظر لبقاء شركتهما في منفعة الأرض ؛ لأنها بصدد الانقضاء وكما لا تضر شركتهما في نحو الممر مما لا يمكن قسمته ويأتي في قسمتهما المنفعة هنا الوجهان السابقان ووقع لجمع هنا خلاف ما تقرر فاجتنبه .
الشرح
( قوله : أجبرا وإن كانت إفرازا أو تعديلا ) كذا بالواو في وأن كما ترى مع أن الإجبار لا يدخل غير الإفراز والتعديل .
( قوله : أيضا وإن كانت إفرازا ) هذا قد يدل على أن قسمة الشجر قد تكون إفرازا(43/419)
.
( قوله : أو استوت ) إلى قوله وعند التراضي في شرح المنهج إلا قوله : متقوم وقوله وصنف وقوله أو صنفين وكذا في المغني إلا قوله : أو ضأنتين إلى وكعبد .
( قوله : متقوم ) الأولى تركه .
( قوله : نحو عبيد إلخ ) أي كدواب أو أشجار أو غيرها من سائر العروض .
ا هـ .
مغني .
( قوله : وصنف ) اقتصر شيخ الإسلام والمغني على النوع وقال البجيرمي : أراد بالنوع الصنف بدليل ما ذكره في أمثلة النوعين ؛ لأنه أصناف .
ا هـ .
( قوله : كثلاثة أعبد ) زنجية | يَسْتَحِقَّاهَا كَذَلِكَ أُجْبِرَا ، وَإِنْ كَانَتْ إفْرَازًا أَوْ تَعْدِيلًا ، وَلَا نَظَرَ لِبَقَاءِ شَرِكَتِهِمَا فِي مَنْفَعَةِ الْأَرْضِ ؛ لِأَنَّهَا بِصَدَدِ الِانْقِضَاءِ وَكَمَا لَا تَضُرُّ شَرِكَتُهُمَا فِي نَحْوِ الْمَمَرِّ مِمَّا لَا يُمْكِنُ قِسْمَتُهُ وَيَأْتِي فِي قِسْمَتِهِمَا الْمَنْفَعَةُ هُنَا الْوَجْهَانِ السَّابِقَانِ وَوَقَعَ لِجَمْعٍ هُنَا خِلَافُ مَا تَقَرَّرَ فَاجْتَنِبْهُ .
الشَّرْحُ
( قَوْلُهُ : أُجْبِرَا وَإِنْ كَانَتْ إفْرَازًا أَوْ تَعْدِيلًا ) كَذَا بِالْوَاوِ فِي وَأَنْ كَمَا تَرَى مَعَ أَنَّ الْإِجْبَارَ لَا يُدْخِلُ غَيْرَ الْإِفْرَازِ وَالتَّعْدِيلِ .
( قَوْلُهُ : أَيْضًا وَإِنْ كَانَتْ إفْرَازًا ) هَذَا قَدْ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قِسْمَةَ الشَّجَرِ قَدْ تَكُونُ إفْرَازًا(43/419)
.
( قَوْلُهُ : أَوْ اسْتَوَتْ ) إلَى قَوْلِهِ وَعِنْدَ التَّرَاضِي فِي شَرْحِ الْمَنْهَجِ إلَّا قَوْلَهُ : مُتَقَوِّمٍ وَقَوْلُهُ وَصِنْفٍ وَقَوْلُهُ أَوْ صِنْفَيْنِ وَكَذَا فِي الْمُغْنِي إلَّا قَوْلَهُ : أَوْ ضَأْنَتَيْنِ إلَى وَكَعَبْدٍ .
( قَوْلُهُ : مُتَقَوِّمٍ ) الْأَوْلَى تَرْكُهُ .
( قَوْلُهُ : نَحْوُ عَبِيدٍ إلَخْ ) أَيْ كَدَوَابَّ أَوْ أَشْجَارٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الْعُرُوضِ .
ا هـ .
مُغْنِي .
( قَوْلُهُ : وَصِنْفٍ ) اقْتَصَرَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَالْمُغْنِي عَلَى النَّوْعِ وَقَالَ الْبُجَيْرِمِيُّ : أَرَادَ بِالنَّوْعِ الصِّنْفَ بِدَلِيلِ مَا ذَكَرَهُ فِي أَمْثِلَةِ النَّوْعَيْنِ ؛ لِأَنَّهُ أَصْنَافٌ .
ا هـ .
( قَوْلُهُ : كَثَلَاثَةِ أَعْبُدٍ ) زِنْجِيَّةٍ | tashkeela |
رميت بها عن غير عمد فلم تعد على النفس إلا بالذي كان قاضيا | رَمَيْتُ بِهَا عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ فَلَمْ تَعُدْ عَلَى النَّفْسِ إِلَّا بِالَّذِي كَانَ قَاضِيَا | ashaar |
حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد نحوه. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: حتى عفوا قال: جموا «١» . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: قد مس اباءنا الضراء والسراء قال: قالوا: قد أتى على ابائنا مثل هذا فلم يكن شيئا فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عنه في قوله: ولو أن أهل القرى امنوا قال: بما أنزل الله واتقوا قال: ما حرمه الله لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض يقول: أعطتهم السماء بركتها والأرض نباتها. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق معاذ بن رفاعة عن موسى الطائفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء وأخرجه من بركات الأرض» . وأخرج البزار والطبراني، قال السيوطي بسند ضعيف عن عبد الله بن أم حرام قال:
صليت القبلتين مع | حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى عَفَوْا قَالَ: جَمُّوا «١» . وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ قَالَ: قَالُوا: قَدْ أَتَى عَلَى آبَائِنَا مِثْلُ هَذَا فَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا قَالَ: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَاتَّقَوْا قَالَ: مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ يَقُولُ: أَعْطَتْهُمُ السَّمَاءُ بِرْكَتَهَا وَالْأَرْضُ نَبَاتَهَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ مُوسَى الطَّائِفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ» . وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، قَالَ السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ حَرَامٍ قَالَ:
صَلَّيْتُ الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ | shamela |
حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعى أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن عمرو بن دينار فى قول الله عز وجل (ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) له أيتهن شاء وعن عمرو بن دينار قال : كل شىء فى القران أو أو له أيه شاء قال ابن جريج إلا قول الله عز وجل (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) فليس بمخير فيها. {ش} قال الشافعى كما قال ابن جريج وغيره فى المحارب وغيره فى هذه المسألة أقول.(5/185)
10181- أخبرنا أبو الحسن : على بن محمد المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبى هند عن الشعبى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن كعب بن عجرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له :« إن شئت فانسك نسيكة وإن شئت فصم ثلاثة أيام وإن شئت فأطعم ثلاثة اصع ستة مساكين ».(5/185)
279- باب تعديل صيام يوم بإطعام مسكين. وذلك مد بمد النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو قول عطاء بن أبى رباح.(5/185)
10182- | حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) لَهُ أَيَّتُهُنَّ شَاءَ وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كُلُّ شَىْءٍ فِى الْقُرْآنِ أَوْ أَوْ لَهُ أَيُّهُ شَاءَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِلاَّ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فَلَيْسَ بِمُخَيَّرٍ فِيهَا. {ش} قَالَ الشَّافِعِىُّ كَمَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُ فِى الْمُحَارِبِ وَغَيْرِهِ فِى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَقُولُ.(5/185)
10181- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ :« إِنْ شِئْتَ فَانْسُكْ نَسِيكَةً وَإِنْ شِئْتَ فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَإِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ ثَلاَثَةَ آصُعٍ سِتَّةَ مَسَاكِينَ ».(5/185)
279- باب تَعْدِيلِ صِيَامِ يَوْمٍ بِإِطْعَامِ مِسْكِينٍ. وَذَلِكَ مُدٌّ بِمُدِّ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ قَوْلُ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ.(5/185)
10182- | tashkeela |
( دخل أرش الموضحة في الدية ) ولا يدخل أرش الموضحة في غير هذين ، وقال الحسن بن زياد لا يدخل أرش الموضحة إلا في الشعر خاصة ، وقال زفر لا يدخل أرشها في شيء من ذلك وقوله : أو شعر رأسه يعني جميعه أما إذا تناثر بعضه أو شيء يسير منه فعليه أرش الموضحة ودخل فيه الشعر وذلك أن ينظر إلى أرش الموضحة وإلى الحكومة في الشعر فإن كانا سواء يجب أرش الموضحة وإن كان أحدهما أكثر من الاخر دخل الأقل في الأكثر وهذا إذا لم ينبت شعر رأسه أما إذا نبت ورجع كما كان لم يلزمه شيء .
قوله : ( وإن ذهب سمعه أو بصره أو كلامه فعليه أرش الموضحة مع الدية ) هذا إذا لم يحصل مع الجناية موت أما إذا حصل سقط الأرش ويكون على الجاني الدية إن كانت الجناية خطأ فعلى عاقلته وإن كانت عمدا ففي ماله وكل ذلك في ثلاث سنين سواء وجبت على العاقلة أو في ماله .(5/35)
قوله : ( ومن قطع أصبع رجل فشلت أخرى إلى جانبها ففيهما الأرش | ( دَخَلَ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ فِي الدِّيَةِ ) وَلَا يَدْخُلُ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ فِي غَيْرِ هَذَيْنِ ، وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ لَا يَدْخُلُ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ إلَّا فِي الشَّعْرِ خَاصَّةً ، وَقَالَ زُفَرُ لَا يَدْخُلُ أَرْشُهَا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَقَوْلُهُ : أَوْ شَعْرُ رَأْسِهِ يَعْنِي جَمِيعَهُ أَمَّا إذَا تَنَاثَرَ بَعْضُهُ أَوْ شَيْءٌ يَسِيرٌ مِنْهُ فَعَلَيْهِ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ وَدَخَلَ فِيهِ الشَّعْرُ وَذَلِكَ أَنْ يَنْظُرَ إلَى أَرْشِ الْمُوضِحَةِ وَإِلَى الْحُكُومَةِ فِي الشَّعْرِ فَإِنْ كَانَا سَوَاءً يَجِبُ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا أَكْثَرَ مِنْ الْآخَرِ دَخَلَ الْأَقَلُّ فِي الْأَكْثَرِ وَهَذَا إذَا لَمْ يَنْبُتْ شَعْرُ رَأْسِهِ أَمَّا إذَا نَبَتَ وَرَجَعَ كَمَا كَانَ لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْءٌ .
قَوْلُهُ : ( وَإِنْ ذَهَبَ سَمْعُهُ أَوْ بَصَرُهُ أَوْ كَلَامُهُ فَعَلَيْهِ أَرْشُ الْمُوضِحَةِ مَعَ الدِّيَةِ ) هَذَا إذَا لَمْ يَحْصُلْ مَعَ الْجِنَايَةِ مَوْتٌ أَمَّا إذَا حَصَلَ سَقَطَ الْأَرْشُ وَيَكُونُ عَلَى الْجَانِي الدِّيَةُ إنْ كَانَتْ الْجِنَايَةُ خَطَأً فَعَلَى عَاقِلَتِهِ وَإِنْ كَانَتْ عَمْدًا فَفِي مَالِهِ وَكُلُّ ذَلِكَ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ سَوَاءٌ وَجَبَتْ عَلَى الْعَاقِلَةِ أَوْ فِي مَالِهِ .(5/35)
قَوْلُهُ : ( وَمَنْ قَطَعَ أُصْبُعَ رَجُلٍ فَشُلَّتْ أُخْرَى إلَى جَانِبِهَا فَفِيهِمَا الْأَرْشُ | tashkeela |
له أن(7/237)
يصرفه إلى جنس الدين .
والمفرد إذا باع بأي ثمن كان لا يجوز أن يصرفه ، ومنها عبد الرهن إذا قتله عبد فدفع به فالعدل يبيعه بخلاف المفرد ، ومنها العدل يجبر على البيع والمفرد لا ، ومنها أنه لا ينعزل الراهن الموكل بخلاف الوكيل المفرد .
( 5 ) قوله : ولا يصح ضمان الوكيل في المبيع المشتري إلخ صورته كما في الذخيرة : رجل أمر رجلا بأن يبيع عبده بألف درهم ودفع العبد ولم يقبض الثمن ثم إن البائع الوكيل ضمن للموكل الثمن عن المشتري فضمانه باطل ؛ لأنه أمين في الثمن ، وبالشرط لا يكون مضمونا عليه كالوديعة وكذلك الموكل لو احتال بالثمن على الوكيل لم تصح الحوالة ؛ لأن الحوالة لو صحت صار الوكيل ضامنا للثمن .
والأمانات لا تنقلب مضمونة بالشرط كالوديعة والمضاربة فإن قيل : الوكيل بقبض الدين إذا كفل الموكل بالثمن صحت الكفالة .
وطريق تصحيح الكفالة ارتفاع الأمانة فليكن كذلك فيما نحن فيه أجيب بأنه إنما كان طريق تصحيح الكفالة ارتفاع الأمانة في الوكيل بقبض الدين ؛ لأن تلك الأمانة يملك الموكل إخراجه منها ، ألا ترى أنه لو نهاه عن القبض يعمل نهيه ؟ فإذا تراضى الموكل والوكيل على الكفالة مع علمهما أن الأمانة لا تبقى مع الكفالة ، فقد خرج الوكيل عن الوكالة فصار مضمونا عليه أما هنا فبخلافه هكذا في حاشية العلامة قاسم على شرح المجمع .(7/238) | لَهُ أَنْ(7/237)
يَصْرِفَهُ إلَى جِنْسِ الدَّيْنِ .
وَالْمُفْرَدُ إذَا بَاعَ بِأَيِّ ثَمَنٍ كَانَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَصْرِفَهُ ، وَمِنْهَا عَبْدُ الرَّهْنِ إذَا قَتَلَهُ عَبْدٌ فَدُفِعَ بِهِ فَالْعَدْلُ يَبِيعُهُ بِخِلَافِ الْمُفْرَدِ ، وَمِنْهَا الْعَدْلُ يُجْبَرُ عَلَى الْبَيْعِ وَالْمُفْرَدُ لَا ، وَمِنْهَا أَنَّهُ لَا يَنْعَزِلُ الرَّاهِنُ الْمُوَكَّلُ بِخِلَافِ الْوَكِيلِ الْمُفْرَدِ .
( 5 ) قَوْلُهُ : وَلَا يَصِحُّ ضَمَانُ الْوَكِيلِ فِي الْمَبِيعِ الْمُشْتَرِيَ إلَخْ صُورَتُهُ كَمَا فِي الذَّخِيرَةِ : رَجُلٌ أَمَرَ رَجُلًا بِأَنْ يَبِيعَ عَبْدَهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ وَدَفَعَ الْعَبْدَ وَلَمْ يَقْبِضْ الثَّمَنَ ثُمَّ إنَّ الْبَائِعُ الْوَكِيلَ ضَمِنَ لِلْمُوَكِّلِ الثَّمَنَ عَنْ الْمُشْتَرِي فَضَمَانُهُ بَاطِلٌ ؛ لِأَنَّهُ أَمِينٌ فِي الثَّمَنِ ، وَبِالشَّرْطِ لَا يَكُونُ مَضْمُونًا عَلَيْهِ كَالْوَدِيعَةِ وَكَذَلِكَ الْمُوَكِّلُ لَوْ احْتَالَ بِالثَّمَنِ عَلَى الْوَكِيلِ لَمْ تَصِحَّ الْحَوَالَةُ ؛ لِأَنَّ الْحَوَالَةَ لَوْ صَحَّتْ صَارَ الْوَكِيلُ ضَامِنًا لِلثَّمَنِ .
وَالْأَمَانَاتُ لَا تَنْقَلِبُ مَضْمُونَةً بِالشَّرْطِ كَالْوَدِيعَةِ وَالْمُضَارَبَةِ فَإِنْ قِيلَ : الْوَكِيلُ بِقَبْضِ الدَّيْنِ إذَا كَفَلَ الْمُوَكِّلَ بِالثَّمَنِ صَحَّتْ الْكَفَالَةُ .
وَطَرِيقُ تَصْحِيحِ الْكَفَالَةِ ارْتِفَاعُ الْأَمَانَةِ فَلْيَكُنْ كَذَلِكَ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ أُجِيبُ بِأَنَّهُ إنَّمَا كَانَ طَرِيقُ تَصْحِيحِ الْكَفَالَةِ ارْتِفَاعَ الْأَمَانَةِ فِي الْوَكِيلِ بِقَبْضِ الدَّيْنِ ؛ لِأَنَّ تِلْكَ الْأَمَانَةَ يَمْلِكُ الْمُوَكِّلُ إخْرَاجَهُ مِنْهَا ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ نَهَاهُ عَنْ الْقَبْضِ يُعْمِلُ نَهْيَهُ ؟ فَإِذَا تَرَاضَى الْمُوَكِّلُ وَالْوَكِيلُ عَلَى الْكَفَالَةِ مَعَ عِلْمِهِمَا أَنَّ الْأَمَانَةَ لَا تَبْقَى مَعَ الْكَفَالَةِ ، فَقَدْ خَرَجَ الْوَكِيلُ عَنْ الْوَكَالَةِ فَصَارَ مَضْمُونًا عَلَيْهِ أَمَّا هُنَا فَبِخِلَافِهِ هَكَذَا فِي حَاشِيَةِ الْعَلَّامَةِ قَاسِمٍ عَلَى شَرْحِ الْمَجْمَعِ .(7/238) | tashkeela |
مسلم وأما قوله : بين زوجة حرة إلخ أي بالسفر أيضا فهو ممنوع ( قوله : كبيعه لغرض الذبح ) كذا في شرح الروض وفيه نظر لأنه قد(17/174)
يتأخر ذبحه أو لا يوفي المشتري به فلا يندفع الضرر وشرط ذبحه في العقد مفسد وهو نظير ما لو باع الأم والولد حيث حرم التفريق بشرط العقد وقد تقدم بطلانه لأنه غير محقق فالوجه البطلان هنا سواء شرط ذبحه في العقد أو لا كما هناك فليتأمل ( قوله : وبيع مستغن مكروه ) هذا غير قوله السابق ويكره حينئذ لأن هذا في بيع الولد المستغني وذلك في ذبح أم الولد المستغني ( قول المصنف : وإذا فرق ببيع أو هبة ) قال في شرح الروض نعم إن كان المبيع ممن يحكم بعتقه على المشتري فالظاهر كما قال الأذرعي وغيره عدم التحريم وصحة البيع لتحصيل مصلحة الحرية ولما مر من جواز التفريق بالإعتاق ا هـ وينبغي أن هبته لمن يعتق عليه كذلك ( قوله : ومنه الوقف على الأوجه ) أي خلافا لما في شرح المنهج فقد جزم فيه بإلحاق الوقف بالعتق قيل ولعله لم ينظر إلى أن الموقوف عليه يشغله في استيفاء منفعته كما لو أجر رقيقه ثم فرق بينه وبين ولده بالإعتاق فيجوز | مُسَلَّمٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ : بَيْنَ زَوْجَةٍ حُرَّةٍ إلَخْ أَيْ بِالسَّفَرِ أَيْضًا فَهُوَ مَمْنُوعٌ ( قَوْلُهُ : كَبَيْعِهِ لِغَرَضِ الذَّبْحِ ) كَذَا فِي شَرْحِ الرَّوْضِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ قَدْ(17/174)
يَتَأَخَّرُ ذَبْحُهُ أَوْ لَا يُوَفِّي الْمُشْتَرِي بِهِ فَلَا يَنْدَفِعُ الضَّرَرُ وَشَرْطُ ذَبْحِهِ فِي الْعَقْدِ مُفْسِدٌ وَهُوَ نَظِيرُ مَا لَوْ بَاعَ الْأُمَّ وَالْوَلَدَ حَيْثُ حَرُمَ التَّفْرِيقُ بِشَرْطِ الْعَقْدِ وَقَدْ تَقَدَّمَ بُطْلَانُهُ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُحَقَّقٍ فَالْوَجْهُ الْبُطْلَانُ هُنَا سَوَاءٌ شَرَطَ ذَبْحَهُ فِي الْعَقْدِ أَوْ لَا كَمَا هُنَاكَ فَلْيُتَأَمَّلْ ( قَوْلُهُ : وَبَيْعُ مُسْتَغْنٍ مَكْرُوهٌ ) هَذَا غَيْرُ قَوْلِهِ السَّابِقِ وَيُكْرَهُ حِينَئِذٍ لِأَنَّ هَذَا فِي بَيْعِ الْوَلَدِ الْمُسْتَغْنِي وَذَلِكَ فِي ذَبْحِ أُمِّ الْوَلَدِ الْمُسْتَغْنِي ( قَوْلُ الْمُصَنِّفِ : وَإِذَا فَرَّقَ بِبَيْعٍ أَوْ هِبَةٍ ) قَالَ فِي شَرْحِ الرَّوْضِ نَعَمْ إنْ كَانَ الْمَبِيعُ مِمَّنْ يُحْكَمُ بِعِتْقِهِ عَلَى الْمُشْتَرِي فَالظَّاهِرُ كَمَا قَالَ الْأَذْرَعِيُّ وَغَيْرُهُ عَدَمُ التَّحْرِيمِ وَصِحَّةُ الْبَيْعِ لِتَحْصِيلِ مَصْلَحَةِ الْحُرِّيَّةِ وَلِمَا مَرَّ مِنْ جَوَازِ التَّفْرِيقِ بِالْإِعْتَاقِ ا هـ وَيَنْبَغِي أَنَّ هِبَتَهُ لِمَنْ يَعْتِقُ عَلَيْهِ كَذَلِكَ ( قَوْلُهُ : وَمِنْهُ الْوَقْفُ عَلَى الْأَوْجَهِ ) أَيْ خِلَافًا لِمَا فِي شَرْحِ الْمَنْهَجِ فَقَدْ جَزَمَ فِيهِ بِإِلْحَاقِ الْوَقْفِ بِالْعِتْقِ قِيلَ وَلَعَلَّهُ لَمْ يَنْظُرْ إلَى أَنَّ الْمَوْقُوفَ عَلَيْهِ يَشْغَلُهُ فِي اسْتِيفَاءِ مَنْفَعَتِهِ كَمَا لَوْ أَجَّرَ رَقِيقَهُ ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَلَدِهِ بِالْإِعْتَاقِ فَيَجُوزُ | tashkeela |
باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
٢٩٧ - حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمار بن محمد، عن ليث بن أبي سليم، عن كعب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا الصلاة علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم» .
٢٩٨ - حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن جابان، أن عمه واسع بن حبان أخبره: أنه كان قائما يلي في المسجد وابن عمر مستقبله مسندا ظهره إلى قبلة المسجد، فلما انصرف واسع انصرف عن يساره إلى ابن عمر، فجلس إليه فقال له ابن عمر: ما يمنعك أن تنصرف عن يمينك؟ قال: لا إلا أني رأيتك فانصرفت إليك.
قال: فقال ابن عمر: إنك قد أحسنت إن ناسا يقولون: إذا كنت تصلي فانصرفت فانصرف عن يمينك.
قال ابن عمر: إذا كنت تصلي فانصرفت فانصرف إن شئت، عن يمينك وإن شئت عن يسارك.
باب: ما يقول إذا انصرف من | بَابٌ: الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
٢٩٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ» .
٢٩٨ - حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ جَابَانَ، أَنَّ عَمَّهُ وَاسِعَ بْنَ حِبَّانَ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا يَلِي فِي الْمَسْجِدِ وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَقْبِلُهُ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ وَاسِعٌ انْصَرَفَ عَنْ يَسَارِهِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِكَ؟ قَالَ: لا إِلا أَنِّي رَأَيْتُكَ فَانْصَرَفْتُ إِلَيْكَ.
قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِذَا كُنْتَ تُصَلِّي فَانْصَرَفْتَ فَانْصَرِفْ عَنْ يَمِينِكَ.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا كُنْتَ تُصَلِّي فَانْصَرَفْتَ فَانْصَرِفْ إِنْ شِئْتَ، عَنْ يَمِينِكَ وَإِنْ شِئْتَ عَنْ يَسَارِكَ.
بَابٌ: مَا يَقُولُ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ | shamela |
فيه الفرائض والسنن والديات ، وقال فيه : وفي النفس مائة من الإبل } .
قال ابن عبد البر : وهو كتاب مشهور عند أهل السير ، وهو معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بها عن الإسناد لأنه أشبه المتواتر في مجيئه في أحاديث كثيرة تأتي في مواضعها .(10/386)
( من أتلف إنسانا ) مسلما أو ذميا أو معاهدا بمباشرة أو سبب فالدية لقوله تعالى : { وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله } ( أو ) أتلف ( جزءا منه بمباشرة أو سبب فدية عمد في ماله ) أي الجاني لأن العاقلة لا تحمل العمد ولأن موجب الجناية أثر فعله فوجب أن يختص بضررها وتكون حالة ولذا خولف هذا في الخطأ لكثرته فيكثر الواجب فيه ويعجز الخاطئ غالبا عن تحمله مع قيام عذره ووجوب الكفارة عليه تخفيفا عنه ورفقا به والعامد لا عذر له .(10/387)
( و ) دية ( غيره ) أي غير العمد وهو الخطأ وشبه العمد ( على عاقلته ) لحديث أبي هريرة { اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية المرأة على عاقلتها } متفق عليه ولا خلاف فيه في دية الخطأ حكاه ابن المنذر إجماع من يحفظ عنه من أهل العلم .(10/388)
( ولا تطلب دية طرف ) ولا | فِيهِ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ وَالدِّيَاتُ ، وَقَالَ فِيهِ : وَفِي النَّفْسِ مِائَةٌ مِنْ الْإِبِلِ } .
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَهُوَ كِتَابٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ السِّيَرِ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَعْرِفَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ الْإِسْنَادِ لِأَنَّهُ أَشْبَهَ الْمُتَوَاتِرَ فِي مَجِيئِهِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ تَأْتِي فِي مَوَاضِعِهَا .(10/386)
( مَنْ أَتْلَفَ إنْسَانًا ) مُسْلِمًا أَوْ ذِمِّيًّا أَوْ مُعَاهَدًا بِمُبَاشَرَةٍ أَوْ سَبَبٍ فَالدِّيَةُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ } ( أَوْ ) أَتْلَفَ ( جُزْءًا مِنْهُ بِمُبَاشَرَةٍ أَوْ سَبَبٍ فَدِيَةُ عَمْدٍ فِي مَالِهِ ) أَيْ الْجَانِي لِأَنَّ الْعَاقِلَةَ لَا تَحْمِلُ الْعَمْدَ وَلِأَنَّ مُوجِبَ الْجِنَايَةِ أَثَرُ فِعْلِهِ فَوَجَبَ أَنْ يَخْتَصَّ بِضَرَرِهَا وَتَكُونُ حَالَّةً وَلِذَا خُولِفَ هَذَا فِي الْخَطَأِ لِكَثْرَتِهِ فَيَكْثُرُ الْوَاجِبُ فِيهِ وَيَعْجِزُ الْخَاطِئُ غَالِبًا عَنْ تَحَمُّلِهِ مَعَ قِيَامِ عُذْرِهِ وَوُجُوبِ الْكَفَّارَةِ عَلَيْهِ تَخْفِيفًا عَنْهُ وَرِفْقًا بِهِ وَالْعَامِدُ لَا عُذْرَ لَهُ .(10/387)
( وَ ) دِيَةُ ( غَيْرِهِ ) أَيْ غَيْرِ الْعَمْدِ وَهُوَ الْخَطَأُ وَشِبْهُ الْعَمْدِ ( عَلَى عَاقِلَتِهِ ) لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ { اقْتَتَلَتْ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ فَرَمَتْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلَا خِلَافَ فِيهِ فِي دِيَةِ الْخَطَأِ حَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ إجْمَاعَ مَنْ يَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ .(10/388)
( وَلَا تُطْلَبُ دِيَةُ طَرَفٍ ) وَلَا | tashkeela |
أتحرمها الفصحى وقد فتحت لكم مغالق فيها كل مدخر عجب | أَتَحْرِمُهَا الفُصْحَى وَقَدْ فَتَحَتْ لَكُمْ مَغَالِقَ فِيَها كُلُّ مَدَّخَرٍ عَجَبْ | ashaar |
كلها مرتجلة خلافا لسيبويه في أنها كلها منقولة لأن النقل خلاف الأصل فلا يثبت إلا بدليل ولا دليل على قصد النقل إذ لا يثبت إلا بالتصريح من الواضع .
ولم يثبت عنه تصريح .
أقول هذا لا يتم في اسم محمد وإن تم في غيره لأن دليل قصد النقل من الواضع موجود وهو قول عبد المطلب المتقدم .
وفي شرح الهادي محمد مفعل من الحميد والتكرير فيه للتكثير منقول من الصفة على سبيل التفاؤل وأخطأ من قال أنه مرتجل ( انتهى ) .
وهذا يؤيد ما قلته .
قال أستاذنا كأنه أي القائل بالارتجال ادعى أن العرب إنما قالت في غير العلم محمود لا محمد وهذا مراد حسان رضي الله تعالى عنه بقوله : فذو العرش محمود وهذا محمد .
فتدبر ( انتهى ) .
أقول وجه التدبر أنه سمع في الوصفية بغير العلمية محمد قال الأعشى : إليك أبيت اللعن كان كلالها إلى الماجد(1/14)
الفرع الجواد المحمد ( 4 ) وسلم : أي عليه وحذف من الثاني لدلالة الأول وهو كثير ومصدر سلم التسليم ، والسلام اسم منه ومعناه السلامة من النقائص ويكون بمعنى التحية وجمع بينهما خروجا من خلاف من كره إفراد أحدهما من الاخر وإن كان عندنا لا يكره كما صرح به في منية المفتي وهذا الخلاف في حق نبينا صلى الله عليه وسلم .
وأما غيره من الأنبياء فلا خلاف في عدم كراهة الأفراد لأحد من | كُلَّهَا مُرْتَجِلَةٌ خِلَافًا لِسِيبَوَيْهِ فِي أَنَّهَا كُلَّهَا مَنْقُولَةٌ لِأَنَّ النَّقْلَ خِلَافُ الْأَصْلِ فَلَا يَثْبُتُ إلَّا بِدَلِيلٍ وَلَا دَلِيلَ عَلَى قَصْدِ النَّقْلِ إذْ لَا يَثْبُتُ إلَّا بِالتَّصْرِيحِ مِنْ الْوَاضِعِ .
وَلَمْ يَثْبُتْ عَنْهُ تَصْرِيحٌ .
أَقُولُ هَذَا لَا يَتِمُّ فِي اسْمِ مُحَمَّدٍ وَإِنْ تَمَّ فِي غَيْرِهِ لِأَنَّ دَلِيلَ قَصْدِ النَّقْلِ مِنْ الْوَاضِعِ مَوْجُودٌ وَهُوَ قَوْلُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمُتَقَدِّمُ .
وَفِي شَرْحِ الْهَادِي مُحَمَّدٌ مُفَعَّلٌ مِنْ الْحَمِيدِ وَالتَّكْرِيرُ فِيهِ لِلتَّكْثِيرِ مَنْقُولٌ مِنْ الصِّفَةِ عَلَى سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ وَأَخْطَأَ مَنْ قَالَ أَنَّهُ مُرْتَجَلٌ ( انْتَهَى ) .
وَهَذَا يُؤَيِّدُ مَا قُلْته .
قَالَ أُسْتَاذُنَا كَأَنَّهُ أَيْ الْقَائِلُ بِالِارْتِجَالِ ادَّعَى أَنَّ الْعَرَبَ إنَّمَا قَالَتْ فِي غَيْرِ الْعَلَمِ مَحْمُودٌ لَا مُحَمَّدٌ وَهَذَا مُرَادُ حَسَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ : فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّدٌ .
فَتَدَبَّرْ ( انْتَهَى ) .
أَقُولُ وَجْهُ التَّدَبُّرِ أَنَّهُ سُمِعَ فِي الْوَصْفِيَّةِ بِغَيْرِ الْعَلَمِيَّةِ مُحَمَّدٌ قَالَ الْأَعْشَى : إلَيْك أَبَيْت اللَّعْنَ كَانَ كَلَالَهَا إلَى الْمَاجِدِ(1/14)
الْفَرْعِ الْجَوَّادِ الْمُحَمَّدِ ( 4 ) وَسَلَّمَ : أَيْ عَلَيْهِ وَحَذَفَ مِنْ الثَّانِي لِدَلَالَةِ الْأَوَّلِ وَهُوَ كَثِيرٌ وَمَصْدَرُ سَلَّمَ التَّسْلِيمُ ، وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْهُ وَمَعْنَاهُ السَّلَامَةُ مِنْ النَّقَائِصِ وَيَكُونُ بِمَعْنَى التَّحِيَّةِ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا خُرُوجًا مِنْ خِلَافِ مَنْ كَرِهَ إفْرَادَ أَحَدِهِمَا مِنْ الْآخِرِ وَإِنْ كَانَ عِنْدَنَا لَا يُكْرَهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي مُنْيَةِ الْمُفْتِي وَهَذَا الْخِلَافُ فِي حَقِّ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَمَّا غَيْرُهُ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ فَلَا خِلَافَ فِي عَدَمِ كَرَاهَةِ الْأَفْرَادِ لِأَحَدٍ مِنْ | tashkeela |
١٠٤٦ - قال: حدثنا يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما وضع الله داء إلا وضع له دواء، إلا السام والهرم، فعليكم بألبان البقر فإنها تخلط من كل الشجر» | ١٠٤٦ - قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا وَضَعَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، إِلَّا السَّامَ وَالْهَرَمَ، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تُخْلَطُ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» | shamela |
أول التشهد في الأصح والحديث فيه ضعيف اهـ شرح م ر.
(قوله فكان يقول: التحيات المباركات إلخ) ورد «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء لما جاوز سدرة المنتهى غشيته سحابة من نور فيها من الأنوار ما شاء الله فوقف جبريل ولم يسر معه فقال له النبي: أتتركني أسير منفردا؟ فقال جبريل: وما منا إلا له مقام معلوم، فقال: سر معي ولو خطوة فسار معه خطوة فكاد أن يحترق من النور والجلال والهيبة وصغر وذاب حتى صار قدر العصفور فأشار على النبي بالسلام أي: بأن يسلم على ربه إذا وصل مكان الخطاب فلما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه قال: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله فقال الله تعالى السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فأحب النبي أن يكون لعباد الله الصالحين نصيب من هذا المقام فقال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقال: جميع أهل السموات أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد | أَوَّلَ التَّشَهُّدِ فِي الْأَصَحِّ وَالْحَدِيثُ فِيهِ ضَعِيفٌ اهـ شَرْحُ م ر.
(قَوْلُهُ فَكَانَ يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ إلَخْ) وَرَدَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ لَمَّا جَاوَزَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى غَشِيَتْهُ سَحَابَةٌ مِنْ نُورٍ فِيهَا مِنْ الْأَنْوَارِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَوَقَفَ جِبْرِيلُ وَلَمْ يَسِرْ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: أَتَتْرُكُنِي أَسِيرُ مُنْفَرِدًا؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: وَمَا مِنَّا إلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ، فَقَالَ: سِرْ مَعِي وَلَوْ خُطْوَةً فَسَارَ مَعَهُ خُطْوَةً فَكَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ النُّورِ وَالْجَلَالِ وَالْهَيْبَةِ وَصَغُرَ وَذَابَ حَتَّى صَارَ قَدْرَ الْعُصْفُورِ فَأَشَارَ عَلَى النَّبِيِّ بِالسَّلَامِ أَيْ: بِأَنْ يُسَلِّمَ عَلَى رَبِّهِ إذَا وَصَلَ مَكَانَ الْخِطَابِ فَلَمَّا وَصَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلَيْهِ قَالَ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَأَحَبَّ النَّبِيُّ أَنْ يَكُونَ لِعِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ نَصِيبٌ مِنْ هَذَا الْمَقَامِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَقَالَ: جَمِيعُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ | shamela |
٥٥٣ - حدثنا إبراهيم، حدثنا سوار بن عبد الله، حدثنا عبد الملك بن الصباح، حدثنا عمران بن حدير، عن عكرمة رحمه ⦗١٠٣٥⦘ الله: {والسماء ذات الحبك} [الذاريات: ٧] ، قال: " ذات الخلق الحسن، ألم تر الحائك إذا نسج الثوب، فأجاد نسجه قيل: وإنه لجاد ما حبكه " | ٥٥٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ رَحِمَهُ ⦗١٠٣٥⦘ اللَّهُ: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} [الذاريات: ٧] ، قَالَ: " ذَاتُ الْخَلْقِ الْحَسَنِ، أَلَمْ تَرَ الْحَائِكَ إِذَا نَسَجَ الثَّوْبَ، فَأَجَادَ نَسْجَهُ قِيلَ: وَإِنَّهُ لَجَادٌّ مَا حَبَكَهُ " | shamela |
قال تعالى: {قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين} ١. | قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ١. | shamela |
في المدينة، ناشده بالبقاء ومساعدته في عمله لإصلاح الكنيسة هناك، مصرا على أن هذا واجبه الديني. ولقد كتب كالفين، الذي وافق أن يبقى على مضض، فيما بعد قائلا: «وقد سخر فارل، الذي كان يعمل بحماسة مذهلة لنشر الإنجيل، كل جهوده ان ذاك لإبقائي في المدينة. وحين عرف أنني كنت عاقد العزم على أن أدرس سرا في مكان منعزل ما، ورأى أنه لم يكسب شيئا من التوسل، أنحدر إلى اللعن، وقال إن الله سيلعن طمأنينتي لا محالة إن تقاعست عن تقديم العون في وقت حاجة ماسة مثل هذا. وإذ روعني كلامه، وفطنت إلى جبني، تخليت عن رحلتي وسعيت إلى استغلال كل ما حبيت به من مواهب في الدفاع عن عقيدتي». قبل كالفين دوره الجديد دون أي شروط مسبقة بشأن مهامه أو واجباته، والمنصب الذي تم تعيينه فيه أول الأمر غير معروف، لكنه منح في نهاية المطاف لقب «قارئ»، الذي يعني على الأغلب أنه كان بمقدوره تقديم محاضرات تفسيرية حول الإنجيل. وفي وقت ما من عام 1537، اختير ليصبح «قسا» رغم أنه لم يتلق أي ترسيم كهنوتي. وللمرة الأولى، بدأ المحامي وعالم اللاهوت بمزاولة واجبات كهنوتية مثل المعمودية والزفاف والقداديس الكنسية. خلال أواخر عام 1536، وضع فارل مسو | فِي الْمَدِينَةِ، نَاشَدَهُ بِالْبَقَاءِ وَمُسَاعَدَتِهۦ فِي عَمَلِهِۦ لِإِصْلَاحِ الْكُنْيِسَةِ هُنَاكَ، مُصِرًّا عَلَى أَنَّ هَذَا وَاجِبُهُ الدِّينِيُّ. وَلَقَدْ كَتَبَ كَالْفِينِ، الَّذِي وَافَقَ أَن يَبْقَى عَلَى مَضَضٍ، فِيْمَا بَعْدُ قَائِلًا: «وَقَدْ سَخَّرَ فَارِلُ، الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ بِحَمَاسَةٍ مَذْهِلَةٍ لِنَشْرِ الْإِنْجِيلِ، كُلَّ جُهُودِهِۦ آنَ ذَاكَ لِإِبْقَائِي فِي الْمَدِينَةِ. وَحِينَ عَرَفَ أَنَّنِي كُنتُ عَاقِدَ الْعَزْمِ عَلَى أَنْ أَدْرُسَ سِرًّا فِي مَكَانٍ مَنْعَزِلٍ مَا، وَرَأَى أَنَّهُ لَمْ يَكْسَبْ شَيْئًا مِنَ التَّوَسُّلِ، أَنْحَدَرَ إِلَى اللَّعْنِ، وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ سَيَلْعَنْ طُمَأْنِينَتِي لَا مَحَالَةَ إِنْ تَقَاعَسْتُ عَنْ تَقْدِيمِ الْعَوْنِ فِي وَقْتِ حَاجَةٍ مَاسَّةٍ مِثْلَ هَذَا. وَإِذْ رَوَّعَنِي كَلَامُهُ، وَفَطَنْتُ إِلَى جُبْنِي، تَخَلَّيْتُ عَنْ رَحْلَتِي وَسَعَيْتُ إِلَى اسْتِغْلَالِ كُلِّ مَا حُبِّيَتْ بِهِ مِنْ مَوَاهِبَ فِي الدِّفَاعِ عَنْ عَقِيدَتِي». قَبِلَ كَالْفِينِ دَوْرَهُ الْجَدِيدَ دُونَ أَيِّ شُرُوطٍ مُسْبَقَةٍ بَشَأْنِ مَهَامِّهِ أَوْ وَاجِبَاتِهِ، وَالْمَنْصِبُ الَّذِي تَمَّ تَعْيِينُهُ فِيهِ أَوَّلَ الْأَمْرِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ، لَكِنَّهُ مُنِحَ فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ لَقَبَ «قَارِئٍ»، الَّذِي يُعَنِي عَلَى الْأَغْلَبِ أَنَّهُ كَانَ بِمَقْدُورِهِ تَقْدِيمُ مُحَاضَرَاتٍ تَفْسِيرِيَّةٍ حَوْلَ الْإِنْجِيلِ. وَفِي وَقْتٍ مَا مِنْ عَامِ 1537، اخْتِيرَ لِيُصْبِحَ «قِسًّا» رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَتَلَقَّ أَيَّ تَرْسِيمٍ كَهَنُوتِيٍّ. وَلِلْمَرَّةِ الْأُولَى، بَدَأَ الْمُحَامِي وَعَالِمُ اللَّاهُوتِ بِمُزَاوَلَةِ وَاجِبَاتٍ كَهَنُوتِيَّةٍ مِثْلَ الْمَعْمُودِيَّةِ وَالزَّفَافِ وَالْقَدَادِيسِ الْكَنَسِيَّةِ. خِلَالَ أَوَاخِرِ عَامِ 1536، وَضَعَ فَارِلُ مُسَوَّ | wikipedia |
الحديدية الرئيسي بينيفينتو - نابلي - فوجا والبعيد عن البحر كذلك. و في عام 1943 تعرضت المدينة لقصف طائرات الحلفاء في محاولة لوقف التراجع الألماني لوحدات بانزير فوق جسر فيرييرا الهام. عانت أبلينا من النشاط الزلزالي على امتداد تاريخها فقد ضربها زلازل بشدة في 23 نوفمبر 1980 و14 فبراير 1981. أهم المعالم بعض أنقاض القديم أبيلينوم يمكن رؤيتها قرب قرية أتريبالدا الحديثة 4 كيلومتر شرق أبلينة الحديثة. الكاتدرائية بها قبو رومانسكي توجد على موقع فيلا رومانية غنية وشهيرة بنيت حوالى 129 قبل الميلاد وهجرت بعد انفجار بركان فيزوفيو متبعا بزلزال في عام 346. يوجد هناك بعض بقايا قلعة اللومبارديين في Piazza | الْحَدِيدِيَّةُ الرَّئِيْسِيُّ بَيْنِيفِينْتُو - نَابُلِي - فُوجَا وَالْبَعِيدُ عَنْ الْبَحْرِ كَذَلِكَ. وَ فِي عَامِ 1943 تَعَرَّضَتِ الْمَدِينَةُ لِقَصْفِ طَائِرَاتِ الْحَلَفَاءِ فِي مُحَاوَلَةٍ لِوَقْفِ التَّرَاجُعِ الْأَلْمَانِيِّ لِوَحَدَاتِ بَانْزِيرَ فَوْقَ جِسْرِ فِيرِيِّيرَا الْهَامِ. عَانَتْ أَبِلِينَا مِنَ النَّشَاطِ الزَّلْزَالِيِّ عَلَى امتِدَادِ تَارِيخِهَا فَقَدْ ضَرَبَهَا زَلَازِلُ بِشِدَّةٍ فِي 23 نَوْفَمْبِرَ 1980 وَ14 فِبْرَايِرَ 1981. أَهَمُّ الْمَعَالِمِ بَعْضُ أَنْقَاضِ الْقَدِيمِ أَبِيلِينُومَ يُمْكِنُ رُؤْيَتُهَا قُرْبَ قَرْيَةِ أَتْرِيبَالْدَا الْحَدِيثَةِ 4 كيلُومِتْرٍ شَرْقَ أَبِلِينَةَ الْحَدِيثَةِ. الْكَاتِدْرَائِيَّةُ بِهَا قُبُوٌّ رُومَانْسْكِيٌّ تُوَجَدُ عَلَى مَوْقِعِ فِيلَّا رُومَانِيَّةٍ غَنِيَّةٍ وَشَهِيرَةٍ بُنِيَتْ حَوَالَى 129 قَبْلَ الْمِيلَادِ وَهُجِرَتْ بَعْدَ انْفِجَارِ بُرْكَانِ فِيزُوفِيُو مُتْبَعًا بِزَلْزَالٍ فِي عَامِ 346. يُوجَدُ هُنَاكَ بَعْضُ بَقَايَا قَلْعَةِ اللُّومْبَارْدِيِّيْنَ فِي Piazza | wikipedia |
وأحق دار بالكرامة منزل للقلب فيه علاقة لم تصرم | وَأَحَقُّ دَارٍ بِالْكَرَامَةِ مَنْزِلٌ لِلْقَلْبِ فِيهِ عَلاقَةٌ لَمْ تَصْرَمِ | ashaar |
الأصل في هذه العلية، والوصف هو الفرع، ومتى كان التعليل بالأصل ممكنا، كان نفس ذلك التعليل بالفرع تطويلا من غير فائدة؛ فوجب ألا يجوز؛ فثبت أن التعليل بالمصلحة: لو جاز، لما جاز التعليل بالوصف؛ ولما جاز هذا، وجب ألا يجوز ذلك.
المسألة السادسة
التعليل: إما أن يكون تعليلا للوجود بالوجود، أو للعدم بالعدم؛ وهما جائزان.
وإما أن يكون تعليلا للوجود بالعدم؛ وهو مثل أن نعلل حكما وجوديا بقيد عدمي؛ وذلك لا يجوز؛ لأن قولنا: " [هذا] علة" لا نقيض لقولنا: "ليس بعلة، وقولنا: "ليس بعلة" قيد عدمي، وقولنا: " [هذا] علة" رافع له، ورافع العدم ثبوت، وكونه علة صفة ثابتة، فلو قلنا: "العدم علة" لزم قيام الصفة الوجودية بالعدم المحض؛ وهو محال. | الأَصْل فِي هذِهِ الْعِلِّيَّةِ، وَالْوَصْفُ هُوَ الْفَرْعُ، وَمَتَى كَانَ التَّعْلِيلُ بِالأَصْلِ مُمْكِنًا، كَانَ نَفْسُ ذلِكَ التَّعْلِيلِ بِالْفَرْعِ تَطْويلًا مِنْ غَيرِ فَائِدَةٍ؛ فَوَجَبَ أَلَّا يَجُوزَ؛ فَثَبَتَ أَنَّ التَّعْلِيلَ بِالْمَصْلَحَةِ: لَوْ جَازَ، لَمَا جَازَ التَّعْلِيلُ بِالْوَصْفِ؛ وَلَمَّا جَازَ هذَا، وَجَبَ ألَّا يَجُوزَ ذلِكَ.
الْمَسْأَلَةُ السَّادِسَةُ
التَّعْلِيلُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ تَعْلِيلًا لِلْوُجُودِ بِالْوُجُودِ، أَوْ لِلْعَدَمِ بِالْعَدَمِ؛ وَهُمَا جَائِزَانِ.
وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَعْلِيلًا لِلْوُجُودِ بِالْعَدَمِ؛ وَهُوَ مِثْلُ أَنْ نعَلِّلَ حُكمًا وُجُودِيًّا بِقَيدٍ عَدَمِيٍّ؛ وَذلِكَ لَا يَجُوز؛ لأَن قَوْلَنَا: " [هذا] عِلَّةٌ" لا نَقِيضٌ لِقَوْلِنَا: "لَيسَ بِعِلَّةٍ، وَقَوْلَنَا: "لَيسَ بِعِلَّةٍ" قَيدٌ عَدَمِيٌّ، وَقَوْلَنَا: " [هذا] عِلَّةٌ" رَافِعٌ لَهُ، وَرَافِعُ الْعَدَمِ ثُبُوت، وَكَوْنُهُ عِلَّة صِفَةٌ ثَابِتَةٌ، فَلَوْ قُلْنَا: "الْعَدَمُ عِلَّةٌ" لَزِمَ قِيَامُ الصِّفَةِ الوُجُودِيَّةِ بِالْعَدَمِ المَحْضِ؛ وَهُوَ مُحَالٌ. | shamela |
١٣٩٠ - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد جالسا، وكانوا يظنون أنه ينزل عليه، فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر، فاقتحم، فأتى فجلس إليه، إلى أن قال: قلت: يا نبى الله أرأيت الصدقة ماذا هى؟ قال: "أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد. قال: قلت: يا نبى الله، فأى الصدقة أفضل؟ قال: "سر إلى فقير، وجهد من مقل. | ١٣٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ جَالِسًا، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَأَقْصَرُوا عَنْهُ حَتَّى جَاءَ أَبُو ذَرٍّ، فَاقْتَحَمَ، فَأَتَى فَجَلَسَ إِلَيْهِ، إِلى أن قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الصَّدَقَةَ مَاذَا هِىَ؟ قَالَ: "أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ. قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، فَأَىُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ. | shamela |
أف لحربة وحشي لقد تركت في جانب البأس جرحا غير ملتئم | أُفٍّ لِحَربَةِ وَحشِيٍّ لَقَد تَرَكَت في جانِبِ البَأسِ جُرحاً غَيرَ مُلتَئِمِ | ashaar |
ذلك عدم وجوده عند الوصية، وإن كانت فراشا وانفصل لستة أشهر فأكثر منه فكان ينبغي أن يترك ما زاده، ويقول عقب قول المصنف فكذلك سواء كانت فراشا أم لا وسواء انفصل لدون ستة أشهر من الفراش أو أكثر منه ويرد ذلك الاعتراض أيضا على تقييد المتن بعدم الفراش في صورة الانفصال لأكثر من أربع سنين لكن يجاب عنه بأنه ذكره توطئة للصورة الثانية ومع الانفصال لأقل اهـ سم وقوله ويقول عقب إلخ أقول لا يخفى ما فيه بل الذي ينبغي أن يقول عقب قوله لا يستحق، وكذلك لا يستحق لو كانت فراشا وانفصل لأكثر من أربع سنين من الوصية سواء انفصل لدون ستة أشهر من الفراش أو أكثر منه.
(قوله ولأكثر إلخ) وقول المتن أو لدونه كل منهما راجع لصورة الفراش التي في الشارح وصورة عدمه التي في المتن ولا ينافي رجوعه للتي في الشارح قوله الاتي إن وجود الفراش ثم وعدمه هنا إلخ إذ المراد وجوده ثم حقيقة وحكما | ذَلِكَ عَدَمُ وُجُودِهِ عِنْدَ الْوَصِيَّةِ، وَإِنْ كَانَتْ فِرَاشًا وَانْفَصَلَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَأَكْثَرَ مِنْهُ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتْرُكَ مَا زَادَهُ، وَيَقُولُ عَقِبَ قَوْلِ الْمُصَنِّفِ فَكَذَلِكَ سَوَاءٌ كَانَتْ فِرَاشًا أَمْ لَا وَسَوَاءٌ انْفَصَلَ لِدُونِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ الْفِرَاشِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ وَيَرِدُ ذَلِكَ الِاعْتِرَاضُ أَيْضًا عَلَى تَقْيِيدِ الْمَتْنِ بِعَدَمِ الْفِرَاشِ فِي صُورَةِ الِانْفِصَالِ لِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِينَ لَكِنْ يُجَابُ عَنْهُ بِأَنَّهُ ذَكَرَهُ تَوْطِئَةً لِلصُّورَةِ الثَّانِيَةِ وَمَعَ الِانْفِصَالِ لِأَقَلَّ اهـ سم وَقَوْلُهُ وَيَقُولُ عَقِبَ إلَخْ أَقُولُ لَا يَخْفَى مَا فِيهِ بَلْ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ عَقِبَ قَوْلِهِ لَا يَسْتَحِقُّ، وَكَذَلِكَ لَا يَسْتَحِقُّ لَوْ كَانَتْ فِرَاشًا وَانْفَصَلَ لِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِينَ مِنْ الْوَصِيَّةِ سَوَاءٌ انْفَصَلَ لِدُونِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ الْفِرَاشِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ.
(قَوْلُهُ وَلِأَكْثَرَ إلَخْ) وَقَوْلُ الْمَتْنِ أَوْ لِدُونِهِ كُلٌّ مِنْهُمَا رَاجِعٌ لِصُورَةِ الْفِرَاشِ الَّتِي فِي الشَّارِحِ وَصُورَةِ عَدَمِهِ الَّتِي فِي الْمَتْنِ وَلَا يُنَافِي رُجُوعَهُ لِلَّتِي فِي الشَّارِحِ قَوْلُهُ الْآتِي إنَّ وُجُودَ الْفِرَاشِ ثَمَّ وَعَدَمَهُ هُنَا إلَخْ إذْ الْمُرَادُ وُجُودُهُ ثَمَّ حَقِيقَةً وَحُكْمًا | shamela |
قد ابيضت به عيني وللمهجور أن يحزن | قَدِ ابْيَضَّتْ بِهِ عَيْنِي وَلِلمَهْجورِ أَنْ يَحْزَن | ashaar |
إلخ فتأمل ذلك كله والله الموفق وهو سبحانه يوفقنا ويقيل عثرتنا ويستر عورتنا ويحسن نيتنا بمنه وفضله .(2/415)
( م ر ء ) : باب في المروءة قال الشيخ رضي الله عنه والمروءة هي المحافظة على فعل ما تركه من مباح يوجب الذم عرفا كترك الانتعال في بلد يستقبح فيه مشي مثله حافيا وعلى ترك ما فعله من مباح يوجب ذمه عرفا كالأكل عندنا في السوق أو في حانوت الطباخ لغير الغريب ونقل قبله من كلام الزاهي المروءة ما سمح به من غير أن يجب عليه قال وهو مما أمر الله به قال تعالى { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } فالعدل الحق والإحسان ما أضيف إليه قول الشيخ هي المحافظة ( فإن قلت ) صير الشيخ رضي الله عنه الجنس للمروءة المحافظة كما ذكر ذلك ابن الحاجب في العدالة ولم يقل الشيخ رحمه الله صفة مظنة تحمل على فعل إلخ فما سر ذلك وهلا قال في الجمع صفة أو قال المحافظة في كل ذلك ( قلت ) لما كانت المروءة مأخوذة في حد العدالة لأنها صفة تحمل على ترك المعصية وفعل المروءة كانت فعلا من الأفعال وهو المحافظة على فعل ما يشين تركه فناسب الإتيان بالمحافظة في جنس المروءة وبقية حده ظاهر في إخراجه وإدخاله وهو أجمع وأمنع من نقل الزاهي وكلام الزاهي فيه إشكال فتأمله لأن قوله ما | إلَخْ فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ كُلَّهُ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُوَفِّقُنَا وَيُقِيلُ عَثْرَتَنَا وَيَسْتُرُ عَوْرَتَنَا وَيُحْسِنُ نِيَّتَنَا بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ .(2/415)
( م ر ء ) : بَابٌ فِي الْمُرُوءَةِ قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُرُوءَةُ هِيَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى فِعْلِ مَا تَرْكُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ الذَّمَّ عُرْفًا كَتَرْكِ الِانْتِعَالِ فِي بَلَدٍ يُسْتَقْبَحُ فِيهِ مَشْيُ مِثْلِهِ حَافِيًا وَعَلَى تَرْكِ مَا فِعْلُهُ مِنْ مُبَاحٍ يُوجِبُ ذَمَّهُ عُرْفًا كَالْأَكْلِ عِنْدَنَا فِي السُّوقِ أَوْ فِي حَانُوتِ الطَّبَّاخِ لِغَيْرِ الْغَرِيبِ وَنَقَلَ قَبْلَهُ مِنْ كَلَامِ الزَّاهِي الْمُرُوءَةُ مَا سَمَحَ بِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَجِبَ عَلَيْهِ قَالَ وَهُوَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ قَالَ تَعَالَى { إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } فَالْعَدْلُ الْحَقُّ وَالْإِحْسَانُ مَا أُضِيفَ إلَيْهِ قَوْلُ الشَّيْخِ هِيَ الْمُحَافَظَةُ ( فَإِنْ قُلْتَ ) صَيَّرَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْجِنْسَ لِلْمُرُوءَةِ الْمُحَافِظَةِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ الْحَاجِبِ فِي الْعَدَالَةِ وَلَمْ يَقُلْ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ صِفَةٌ مَظِنَّةٌ تُحْمَلُ عَلَى فِعْلِ إلَخْ فَمَا سِرُّ ذَلِكَ وَهَلَّا قَالَ فِي الْجَمْعِ صِفَةٌ أَوْ قَالَ الْمُحَافَظَةُ فِي كُلِّ ذَلِكَ ( قُلْتُ ) لَمَّا كَانَتْ الْمُرُوءَةُ مَأْخُوذَةً فِي حَدِّ الْعَدَالَةِ لِأَنَّهَا صِفَةٌ تُحْمَلُ عَلَى تَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَفِعْلِ الْمُرُوءَةِ كَانَتْ فِعْلًا مِنْ الْأَفْعَالِ وَهُوَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى فِعْلِ مَا يَشِينُ تَرْكُهُ فَنَاسَبَ الْإِتْيَانَ بِالْمُحَافَظَةِ فِي جِنْسِ الْمُرُوءَةِ وَبَقِيَّةُ حَدِّهِ ظَاهِرٌ فِي إخْرَاجِهِ وَإِدْخَالِهِ وَهُوَ أَجْمَعُ وَأَمْنَعُ مِنْ نَقْلِ الزَّاهِيِّ وَكَلَامُ الزَّاهِيِّ فِيهِ إشْكَالٌ فَتَأَمَّلْهُ لِأَنَّ قَوْلَهُ مَا | tashkeela |
بعدم التخيير بين أفراده كما قلناه في رؤية الهلال وغيره وظهر أنه لا فرق بين قيام المعارض في جميع صور السبب وبين قيامه في بعض صوره إذا كان التخيير في البعض الاخر فتأمل هذا الفرق فهو دقيق وهو عمدة المذهب في هذه المواضع .
الشرح
(3/487)
( الفرق الثامن والثمانون بين قاعدة وجود السبب الشرعي سالما عن المعارض من غير تخيير فيترتب عليه مسببه وبين قاعدة وجود السبب الشرعي سالما عن المعارض مع التخيير فلا يترتب عليه مسببه ولم يميز أحدهما عن الاخر إلا بالتخيير وعدمه مع اشتراكهما في الوجود والسلامة عن المعارض ) وذلك أن أجزاء الوقت كالذي بين الزوال إلى اخر القامة إنما يجب منها لأداء الظهر جزء واحد فقط فإذا تصرفت المرأة في ضياع ما عدا الاخر منها بالإتلاف ثم طرأ عليها عذر الحيض في ذلك الجزء الاخر قام وجود ذلك العذر فيه مقام وجوده في جميع أجزاء الوقت فكما أن وجوده في جميعها يسقط الصلاة كذلك وجوده في الجزء الاخر يسقطها | بِعَدَمِ التَّخْيِيرِ بَيْنَ أَفْرَادِهِ كَمَا قُلْنَاهُ فِي رُؤْيَةِ الْهِلَالِ وَغَيْرِهِ وَظَهَرَ أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ قِيَامِ الْمُعَارِضِ فِي جَمِيعِ صُوَرِ السَّبَبِ وَبَيْنَ قِيَامِهِ فِي بَعْضِ صُوَرِهِ إذَا كَانَ التَّخْيِيرُ فِي الْبَعْضِ الْآخَرِ فَتَأَمَّلْ هَذَا الْفَرْقَ فَهُوَ دَقِيقٌ وَهُوَ عُمْدَةُ الْمَذْهَبِ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ .
الشَّرْحُ
(3/487)
( الْفَرْقُ الثَّامِنُ وَالثَّمَانُونَ بَيْنَ قَاعِدَةِ وُجُودِ السَّبَبِ الشَّرْعِيِّ سَالِمًا عَنْ الْمُعَارِضِ مِنْ غَيْرِ تَخْيِيرٍ فَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مُسَبَّبُهُ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ وُجُودِ السَّبَبِ الشَّرْعِيِّ سَالِمًا عَنْ الْمُعَارِضِ مَعَ التَّخْيِيرِ فَلَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مُسَبَّبُهُ وَلَمْ يُمَيَّزْ أَحَدُهُمَا عَنْ الْآخَرِ إلَّا بِالتَّخْيِيرِ وَعَدَمِهِ مَعَ اشْتِرَاكِهِمَا فِي الْوُجُودِ وَالسَّلَامَةِ عَنْ الْمُعَارِضِ ) وَذَلِكَ أَنَّ أَجْزَاءَ الْوَقْتِ كَاَلَّذِي بَيْنَ الزَّوَالِ إلَى آخِرِ الْقَامَةِ إنَّمَا يَجِبُ مِنْهَا لِأَدَاءِ الظُّهْرِ جُزْءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ فَإِذَا تَصَرَّفَتْ الْمَرْأَةُ فِي ضَيَاعٍ مَا عَدَا الْآخِرَ مِنْهَا بِالْإِتْلَافِ ثُمَّ طَرَأَ عَلَيْهَا عُذْرُ الْحَيْضِ فِي ذَلِكَ الْجُزْءِ الْآخِرِ قَامَ وُجُودُ ذَلِكَ الْعُذْرِ فِيهِ مَقَامَ وُجُودِهِ فِي جَمِيعِ أَجْزَاءِ الْوَقْتِ فَكَمَا أَنَّ وُجُودَهُ فِي جَمِيعِهَا يُسْقِطُ الصَّلَاةَ كَذَلِكَ وُجُودُهُ فِي الْجُزْءِ الْآخِرِ يُسْقِطُهَا | tashkeela |
العقوبة في ذلك، فكان أحدهم يحوف بالبنيان حول الشجرة، حتى تكون في منزله. قال: فأول من ترخص في قطع شجر الحرم للبنيان عبد الله ابن الزبير حين ابتنى دورا بقعيقعان، لكنه جعل دية كل شجرة: بقرة، وكذلك يروى عن عمر- رضى الله- أنه قطع دوحة كانت في دار أسد بن عبد العزى، كانت تنال أطرافها ثياب الطائفين بالكعبة، وذلك قبل أن يوسع المسجد، فقطعها عمر- رضي الله عنه- ووداها بقرة، ومذهب مالك- رحمه الله- فى ذلك: ألادية في شجر الحرم. قال: ولم يبلغني في ذلك شيء.
وقد أساء من فعل ذلك، وأما الشافعي- رحمه الله- فجعل في الدوحة بقرة، وفيما دونها شاة. وقال أبو حنيفة- رحمه الله- إن كانت الشجرة التي في الحرم مما يغرسها الناس، ويستنبتونها، فلا فدية على من قطع شيئا منها، وإن كان من غيرها، ففيه القيمة بالغا ما بلغت.
وذكر أبو عبيد: أن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أفتى فيها بعتق «١» رقبة. | الْعُقُوبَةَ فِي ذَلِكَ، فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَحُوفُ بِالْبُنْيَانِ حَوْلَ الشّجَرَةِ، حَتّى تَكُونَ فِي مَنْزِلِهِ. قَالَ: فَأَوّلُ مَنْ تَرَخّصَ فِي قَطْعِ شَجَرِ الْحَرَمِ للبنيان عبد الله ابن الزّبَيْرِ حِينَ ابْتَنَى دُورًا بِقُعَيْقِعَانَ، لَكِنّهُ جَعَلَ دِيَةَ كُلّ شَجَرَةٍ: بَقَرَةً، وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ عمر- رضى الله- أَنّهُ قَطَعَ دَوْحَةً كَانَتْ فِي دَارِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى، كَانَتْ تَنَالُ أَطْرَافُهَا ثِيَابَ الطّائِفِينَ بِالْكَعْبَةِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوَسّعَ الْمَسْجِدُ، فَقَطَعَهَا عُمَرُ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَوَدَاهَا بَقَرَةً، ومذهب مالك- رحمه الله- فى ذلك: ألّادية فِي شَجَرِ الْحَرَمِ. قَالَ: وَلَمْ يَبْلُغْنِي فِي ذَلِكَ شَيْءٌ.
وَقَدْ أَسَاءَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، وَأَمّا الشّافِعِيّ- رَحِمَهُ اللهُ- فَجَعَلَ فِي الدّوْحَةِ بَقَرَةً، وَفِيمَا دُونَهَا شَاةً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ- رَحِمَهُ اللهُ- إنْ كَانَتْ الشّجَرَةُ الّتِي فِي الْحَرَمِ مِمّا يَغْرِسُهَا النّاسُ، ويَسْتَنْبِتُونها، فَلَا فِدْيَةَ عَلَى مَنْ قَطَعَ شَيْئًا مِنْهَا، وَإِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِهَا، فَفِيهِ الْقِيمَةُ بَالِغًا مَا بَلَغَتْ.
وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَنّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَفْتَى فِيهَا بِعِتْقِ «١» رقبة. | shamela |
وفيما يلي قائمة بمن شغلوا منصب رئيس الحكومة (أي رئيس الوزراء) في إسبانيا. كما تضم مكاتب مماثلة رأست مجلس الوزرات منذ أن اكتسب المنصب صلاحية واسعة. مملكة إسبانيا (1705–1873) أمناء المكتب العالمي وزير الدولة الأول رؤساء الوزراء (رئيس مجلس الوزراء) الحزب السياسي: حائزو المنصب مملكة إسبانيا (عودة البوربون؛ 1874–1931) الجمهورية الإسبانية (1931 - 1939) رؤساء الحكومة في ظل حكم يوان كارلوس الأول (1975 - الوقت الحاضر) بيـدرو سانشيز من 1 يونيو 2018 إلى حاليا ملاحظات مات وهو على رأس عمله. برلمان معلق. رئيس وزراء بالإنابة. طالع أيضا رئيس وزراء إسبانيا المصادر تاريخ إسبانيا حكومة إسبانيا سياسة إسبانيا قوائم أصحاب مناصب سياسية في إسبانيا قوائم متعلقة بالسياسة قوائم وزراء إسبانيا | وَفِيْمَا يَلِي قَائِمَةٌ بِمَنْ شَغَلُوا مَنْصِبَ رَئِيسِ الْحُكُومَةِ (أَي رَئِيسِ الْوُزَرَاءِ) فِي إِسْبَانِيَا. كَمَا تَضُمُّ مَكَاتِبَ مُمَاثِلَةً رَأَسَتْ مَجْلِسَ الْوُزَرَاتِ مُنْذُ أَنْ اكتَسَبَ الْمَنْصِبَ صَلَاحِيَّةً وَاسِعَةً. مَمْلَكَةُ إِسْبَانِيَا (1705–1873) أُمَنَاءُ الْمَكْتَبِ الْعَالَمِيِّ وَزِيرُ الدَّوْلَةِ الأُولَ رُؤَسَاءُ الْوُزَرَاءِ (رَئِيسُ مَجْلِسِ الْوُزَرَاءِ) الْحِزْبُ السِّيَاسِيُّ: حَائِزُو الْمَنْصِبِ مَمْلَكَةُ إِسْبَانِيَا (عَوْدَةُ الْبُورْبُونِ؛ 1874–1931) الْجُمْهُورِيَّةُ الْإِسْبَانِيَّةُ (1931 - 1939) رُؤَسَاءُ الْحُكُومَةِ فِي ظِلِّ حُكْمِ يُوَان كَارْلُوسِ الأوَّلِ (1975 - الْوَقْتِ الْحَاضِرِ) بِيَـدْرُو سَانْشِيزُ مِنْ 1 يُونْيُو 2018 إِلَى حَالِيًّا مُلَاحَظَاتٌ مَاتَ وَهُوَ عَلَى رَأْسِ عَمَلِهِ. بَرْلَمَانٌ مُعَلَّقٌ. رَئِيسُ وُزَرَاءِ بِالْإِنَابَةِ. طَالِعْ أَيْضًا رَئِيسُ وُزَرَاءِ إِسْبَانِيَا الْمَصَادِرُ تَارِيخُ إِسْبَانِيَا حُكُومَةُ إِسْبَانِيَا سِيَاسَةُ إِسْبَانِيَا قَوَائِمُ أَصْحَابِ مَنَاصِبَ سِيَاسِيَّةٍ فِي إِسْبَانِيَا قَوَائِمُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْسِّيَاسَةِ قَوَائِمُ وُزَرَاءِ إِسْبَانِيَا | wikipedia |
أعز من ولدت حواء من ولد | أَعَزُّ مَن وَلَدَت حَوّاءُ مِن وَلَدٍ | ashaar |
١٩٨٣ - أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في دعائه: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم» هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه " | ١٩٨٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " | shamela |
ويختار لابتدائه ليلة الجمعة ولختمه ليلة الخميس فقد روى ابن أبي داود عن عثمان بن عفان أنه كان يفعل ذلك.
والأفضل الختم أول النهار أو أول الليل لما رواه الدارمي بسند حسن عن سعد بن أبي وقاص قال إذا وافق ختم القران أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإن وافق ختمه أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، قال في الإحياء ويكون الختم أول النهار في ركعتي الفجر وأول الليل في ركعتي سنة المغرب.
وعن ابن المبارك يستحب الختم في الشتاء أول الليل وفي الصيف أول النهار.
يسن صوم يوم الختم أخرجه ابن أبي داود عن جماعة من التابعين وأن يحضر أهله وأصدقاؤه. أخرج الطبراني عن أنس أنه كان إذا ختم القران جمع أهله ودعا.
وأخرج ابن أبي داود عن الحكم بن عتيبة قال: أرسل إلي مجاهد وعنده ابن أبي أمامة وقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القران والدعاء يستجاب عند ختم القران.
وأخرج عن مجاهد قال | وَيُخْتَارُ لِابْتِدَائِهِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَلِخَتْمِهِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
وَالْأَفْضَلُ الْخَتْمُ أَوَّلَ النَّهَارِ أَوْ أَوَّلَ اللَّيْلِ لِمَا رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ إِذَا وَافَقَ خَتْمُ الْقُرْآنِ أَوَّلَ اللَّيْلِ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ وَإِنْ وَافَقَ خَتْمُهُ أَوَّلَ النَّهَارِ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُمْسِيَ، قَالَ فِي الْإِحْيَاءِ وَيَكُونُ الْخَتْمُ أَوَّلَ النَّهَارِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَأَوَّلَ اللَّيْلِ فِي رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْمَغْرِبِ.
وَعَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ يُسْتَحَبُّ الْخَتْمُ فِي الشِّتَاءِ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَفِي الصَّيْفِ أَوَّلَ النَّهَارِ.
يُسَنُّ صَوْمُ يَوْمِ الْخَتْمِ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَنْ يَحْضُرَ أَهْلُهُ وَأَصْدِقَاؤُهُ. أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَدَعَا.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ مُجَاهِدٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ أبي أمامة وَقَالَا: إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَيْكَ لِأَنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْتِمَ الْقُرْآنَ وَالدُّعَاءُ يُسْتَجَابُ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ.
وَأَخْرَجَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ | shamela |
الاصطلام فيجوز الدفع، بل يجب على الأصح في زوائد الروضة قال الإسنوي: وتصحيحه وجوب البذل هنا مخالف لقوله اخر السير: إن فك الأسرى مستحب. انتهى، وحمل البلقيني استحباب فك الأسرى على ما إذا لم يعاقبوا، فإن عوقبوا وجب، وحمل الغزي الاستحباب على الاحاد، والوجوب على الإمام وهذا أولى. تنبيه: إذا عقدنا لهم على دفع مال إليهم عند الضرورة هل العقد صحيح أو لا؟ . قال الأذرعي: عبارة كثير تفهم صحته، وهو بعيد، والظاهر بطلانه، وهو قضية كلام الجمهور انتهى، ولا يملكون ما أعطي لهم لأخذهم له بغير حق.
(وتصح الهدنة على أن ينقضها الإمام متى شاء) لخبر البخاري «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وادع يهود خيبر وقال: أقركم ما أقركم الله» .
وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه -: ولو قال الإمام الان هذه اللفظة لم يجز؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - يعلم ما عند الله بالوحي بخلاف غيره. | الِاصْطِلَامَ فَيَجُوزُ الدَّفْعُ، بَلْ يَجِبُ عَلَى الْأَصَحِّ فِي زَوَائِدِ الرَّوْضَةِ قَالَ الْإِسْنَوِيُّ: وَتَصْحِيحُهُ وُجُوبُ الْبَذْلِ هُنَا مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ آخِرَ السِّيَرِ: إنَّ فَكَّ الْأَسْرَى مُسْتَحَبٌّ. انْتَهَى، وَحَمَلَ الْبُلْقِينِيُّ اسْتِحْبَابَ فَكِّ الْأَسْرَى عَلَى مَا إذَا لَمْ يُعَاقَبُوا، فَإِنْ عُوقِبُوا وَجَبَ، وَحَمَلَ الْغَزِّيُّ الِاسْتِحْبَابَ عَلَى الْآحَادِ، وَالْوُجُوبَ عَلَى الْإِمَامِ وَهَذَا أَوْلَى. تَنْبِيهٌ: إذَا عَقَدْنَا لَهُمْ عَلَى دَفْعِ مَالٍ إلَيْهِمْ عِنْدَ الضَّرُورَةِ هَلْ الْعَقْدُ صَحِيحٌ أَوْ لَا؟ . قَالَ الْأَذْرَعِيُّ: عِبَارَةُ كَثِيرٍ تُفْهِمُ صِحَّتَهُ، وَهُوَ بَعِيدٌ، وَالظَّاهِرُ بُطْلَانُهُ، وَهُوَ قَضِيَّةُ كَلَامِ الْجُمْهُورِ انْتَهَى، وَلَا يَمْلِكُونَ مَا أُعْطِيَ لَهُمْ لِأَخْذِهِمْ لَهُ بِغَيْرِ حَقٍّ.
(وَتَصِحُّ الْهُدْنَةُ عَلَى أَنْ يَنْقُضَهَا الْإِمَامُ مَتَى شَاءَ) لِخَبَرِ الْبُخَارِيِّ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَادَعَ يَهُودَ خَيْبَرَ وَقَالَ: أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمْ اللَّهُ» .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: وَلَوْ قَالَ الْإِمَامُ الْآنَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ لَمْ يَجُزْ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْلَمُ مَا عِنْدَ اللَّهِ بِالْوَحْيِ بِخِلَافِ غَيْرِهِ. | shamela |
وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، بهذا الإسناد وقال رزيق مولى بني فزارة . قال مسلم ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله . | وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَ رُزَيْقٌ مَوْلَى بَنِي فَزَارَةَ . قَالَ مُسْلِمٌ وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ . | hadith |
ووجهك والفعل إذ يشرقان # كأنهما عرضك الأبيض | وَوَجْهُكَ وَالْفِعْلُ إِذْ يُشْرِقانِ # كَأَنَّهُما عِرْضُكَ الأَبْيَضُ | ashaar |
ديوانها بالأمس كان دويرة واليوم أضحى دولة في دار | دِيوانُهَا بِالأَمْسِ كانَ دُوَيْرَةً وَاليَوْمَ أَضْحَى دَوْلَةً فِي دَارِ | ashaar |
من كان في أوطانه ما كنته # كبرت خسارته على الأوطان | مَنْ كَانَ فِي أَوْطَانِهِ مَا كُنْتَهُ # كَبْرَتْ خُسَارَتُهُ عَلَى الأَوْطَانِ | ashaar |
فعتاده عضب المضارب باتر وأصم عسال وأجرد شيظم | فَعَتادُهُ عَضبُ المَضارِبِ باتِرٌ وَأَصَمُّ عَسّالٌ وَأَجرَدُ شَيظَمُ | ashaar |
الله عليه وسلم : كيف أهل بدر فيكم ؟ قال : خيارنا .
فقال جبريل : إنهم كذلك فينا } .
وفي هذا من الفقه أن شرف المخلوقات ليس بالذوات ، وإنما هو بالأفعال ؛ وللملائكة أفعالها الشريفة من المواظبة على التسبيح الدائم ، ولنا نحن أفعالنا بلا إخلاص في الطاعة .
وتتفاضل الطاعات بتفضيل الشرع لها ، وأفضلها الجهاد ، وأفضلها الجهاد يوم بدر ؛ فأنجز الله لرسول وعده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، وصرع صناديد المشركين ، وانتقم منهم للمؤمنين ، وشفى صدر رسوله وصدورهم من غيظهم ، وفي ذلك يقول حسان : عرفت ديار زينب بالكثيب كخط الوحي في الورق القشيب تداولها الرياح وكل جون من الوسمي منهمر سكوب فأمسى ربعها خلقا وأمست يبابا بعد ساكنها الحبيب فدع عنك التذكر كل يوم ورو حرارة الصدر الكئيب وخبر بالذي لا عيب فيه بصدق غير أخبار الكذوب بما صنع المليك غداة بدر لنا في المشركين من | اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَهْلُ بَدْرٍ فِيكُمْ ؟ قَالَ : خِيَارُنَا .
فَقَالَ جِبْرِيلُ : إنَّهُمْ كَذَلِكَ فِينَا } .
وَفِي هَذَا مِنْ الْفِقْهِ أَنَّ شَرَفَ الْمَخْلُوقَاتِ لَيْسَ بِالذَّوَاتِ ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْأَفْعَالِ ؛ وَلِلْمَلَائِكَةِ أَفْعَالُهَا الشَّرِيفَةُ مِنْ الْمُوَاظَبَةِ عَلَى التَّسْبِيحِ الدَّائِمِ ، وَلَنَا نَحْنُ أَفْعَالُنَا بِلَا إخْلَاصٍ فِي الطَّاعَةِ .
وَتَتَفَاضَلُ الطَّاعَاتُ بِتَفْضِيلِ الشَّرْعِ لَهَا ، وَأَفْضَلُهَا الْجِهَادُ ، وَأَفْضَلُهَا الْجِهَادُ يَوْمَ بَدْرٍ ؛ فَأَنْجَزَ اللَّهُ لِرَسُولِ وَعْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، وَصَرَعَ صَنَادِيدَ الْمُشْرِكِينَ ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَشَفَى صَدْرَ رَسُولِهِ وَصُدُورَهُمْ مِنْ غَيْظِهِمْ ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ حَسَّانُ : عَرَفْت دِيَارَ زَيْنَبَ بِالْكَثِيبِ كَخَطِّ الْوَحْيِ فِي الْوَرَقِ الْقَشِيبِ تَدَاوَلَهَا الرِّيَاحُ وَكُلُّ جَوْنٍ مِنْ الْوَسْمِيِّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ فَأَمْسَى رَبْعُهَا خَلِقًا وَأَمْسَتْ يَبَابًا بَعْدَ سَاكِنِهَا الْحَبِيبِ فَدَعْ عَنْك التَّذَكُّرَ كُلَّ يَوْمٍ وَرَوِّ حَرَارَةَ الصَّدْرِ الْكَئِيبِ وَخَبِّرْ بِاَلَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ بِصِدْقٍ غَيْرَ أَخْبَارِ الْكَذُوبِ بِمَا صَنَعَ الْمَلِيكُ غَدَاةَ بَدْرٍ لَنَا فِي الْمُشْرِكِينَ مِنْ | tashkeela |
شرطها أن يسمع الخطبة أربعون من الفرقة الأولى، ويضر | شَرْطُهَا أَنْ يَسْمَعَ الْخُطْبَةَ أَرْبَعُونَ مِنْ الْفِرْقَةِ الْأُولَى، وَيَضُرُّ | shamela |
من المسلمين من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن [ ص 91 ] بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية معه امرأته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن بني عبد شمس بن عبد مناف أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو ، أحد بني عامر بن لؤي ، ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة . ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد . ومن بني عبد الدار بن قصي : مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار . ومن بني زهرة بن كلاب : عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، معه امرأته أم سلمة | مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ [ ص 91 ] بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ : عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيّةَ مَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ ، وَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مُحَمّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ . وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ : الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ . وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الدّارِ بْنِ قُصَيّ : مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدّارِ . وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ : عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ بْنُ يَقَظَةَ بْنِ مُرّةَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمّ سَلَمَةَ | tashkeela |
٩٣ - ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم (٣) ولا نتبرأ من أحد منهم (٤) ونبغض من يبغضهم | ٩٣ - وَنُحِبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلَا نُفَرِّطُ فِي حُبِّ أَحَدٍ مِنْهُمْ (٣) وَلَا نَتَبَرَّأُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ (٤) وَنُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ | shamela |
من مقاطعة غيونغي | مِّن مَقَاطِعَةِ غَيُّونْغِي | wikipedia |
ومن هؤلاء من يغتر بمسألة الإرجاء، وأن الإيمان هو مجرد التصديق، والأعمال ليست من الإيمان، وأن إيمان أفسق الناس كإيمان جبريل وميكائيل. | وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَغْتَرُّ بِمَسْأَلَةِ الْإِرْجَاءِ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ مُجَرَّدُ التَّصْدِيقِ، وَالْأَعْمَالَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ إِيمَانَ أَفْسَقِ النَّاسِ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ. | shamela |
ولا تزال تيمة متأثرة بمشهد وضع البيض الذي شهدته في أيار | وَلا تَزالُ تيمة مُتَأَثِّرَةً بِمَشْهَدِ وَضْعِ البَيْضِ الَّذِي شَهِدَتْهُ فِي أَيّارَ | ashaar |
فهذا خطه؟ قال: فحدثته بالقصة، فقلت: إن شئت قبلت، وإن شئت وجهت إليه وسألته، قال: واختبرني، وكتب لي إلى البصرة بأربعة الاف، قال: وأحسب قال: كتب لي مرة أخرى قال: فاشتريت وبعت، قال عبد الله: وكان ينسئ، قال: فاكتسبت نحوا من ثلاثين ألفا.
أخبرني بركة الدلال، أخبرنا إبراهيم، عن عبد العزيز، حدثنا محمد بن علي، حدثنا مهنى، قال: سألت أحمد عن معاوية بن أبي سفيان؟ فقال: له صحبة. فقلت: ومن أين هو؟ قال: مكي، قطن الشام.
حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يزيد بن معاوية؟ فقال: هو الذي فعل بالمدينة ما فعل؟ قلت: وما فعل؟ قال: نهبها، قلت: فنذكر (١) عنه الحديث؟ قال: لا تذكر عنه الحديث، ولا ينبغي لأحد أن يكتب عنه حديثا، قلت: ومن كان معه بالمدينة حين فعل ما فعل؟ قال: أهل الشام، قلت: وأهل مصر؟ قال: لا، إنما كان أهل مصر في أمر عثمان ﵇ (٢).
أنبأنا محمد، عن الدارقطني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي | فَهَذَا خَطُّهُ؟ قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بالقِصَّةِ، فقلتُ: إِنْ شِئْتَ قِبِلْتَ، وإِنْ شِئْتَ وَجَّهْتَ إِلَيْهِ وسَأَلْتَهُ، قَالَ: واختبَرَنِي، وكَتَبَ لِيْ إلَى البَصْرَةِ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ، قَالَ: وأَحْسَبُ قَالَ: كَتَبَ لِي مَرَّةً أُخْرَى قَالَ: فاشتَرَيْتُ وبِعْتُ، قَالَ عَبْدُ الله: وكَانَ يُنْسِئُ، قَالَ: فاكتَسَبْتُ نَحْوًا من ثَلَاثِيْنَ أَلْفًا.
أَخْبَرَنِي بَرَكَةُ الدَّلّاَلُ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمَ، عن عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُهَنَّى، قَالَ: سَألتَ أَحْمَدُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَان؟ فَقَالَ: لَهُ صُحْبَةٌ. فَقُلْتُ: ومِنْ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: مَكِّيٌ، قَطَنَ الشَّامَ.
حَدَّثَنَا مُهَنَّى قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عن يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ: هُوَ الَّذي فَعَلَ بالمَدِيْنَةِ مَا فَعَلَ؟ قُلْتُ: وَمَا فَعَلَ؟ قَالَ: نَهَبَهَا، قُلْتُ: فَنَذْكُرُ (١) عنه الحَدِيْثَ؟ قَالَ: لَا تَذْكُرُ عَنْه الحَدِيْثَ، ولا يَنْبَغِي لأحَدٍ أَنْ يَكْتُبُ عَنْه حَدِيْثًا، قُلْتُ: ومَنْ كَانَ مَعَهُ بالمَدِيْنَةِ حِيْنَ فَعَلَ مَا فَعَلَ؟ قَالَ: أَهْلُ الشَّام، قُلْتُ: وأَهْلُ مِصْرَ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا كَانَ أَهْلُ مِصْرَ في أَمْرِ عُثْمَانَ ﵇ (٢).
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد، عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبي | shamela |
* عطارد التميمي، روى عنه محمد بن سيرين حديثه: في شراء الحلة للوفد، وليوم العيد.
* عقيبة بن رقيبة، وقيل: رقيبة بن عقيبة، تقدم ذكره في الراء.
* عتيقة، روى عنه عبد الله بن صفوان.
* عثير، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن: (إذا زفت المرأة إلى زوجها شيعها سبعون ألف ملك).
* عفير بن أبي عفير، روى عنه عبد الرحمن بن أبي بكر حديثه: (الود يتوارث، والعداوة كذلك).
* عوسجة بن حرملة الجهني، عداده في أهل فلسطين، روى عنه [ابنه] (١) حديثه: (يا عوسجة، سلني أعطك).
* عرس بن عميرة الكندي، روى عنه عدي بن عدي حديثه: (وأمروا النساء في أنفسهن).
* عنبس بن ثعلبة البلوي، شهد فتح مصر، ولا يعرف له رواية، قاله أبي | * عُطَارِدُ التَّمِيمِيُّ، رَوَى عنهُ مُحمَّدُ بنُ سِيِرينَ حَدِيْثَهُ: في شِرَاءِ الحُلَّةِ للوَفْدِ، ولِيومِ العِيدِ.
* عُقَيْبَةُ بنُ رُقَيْبَةَ، وقِيلَ: رُقَيْبَةُ بنُ عُقَيْبَةَ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في الرَّاءِ.
* عُتَيْقَةُ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الله بنُ صَفْوَانَ.
* عُثَيْر، رَوَى عنهُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: (إذا زُفَّتِ المَرْأَةُ إلى زَوْجَهَا شَيَّعَهَا سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ).
* عُفَيْرُ بنُ أَبِي عُفَيْرٍ، رَوَى عنهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ حَدِيْثَهُ: (الوُدُّ يَتَوَارَثُ، والعَدَاوَةُ كَذَلِكَ).
* عَوْسَجَةُ بنُ حَرْمَلةَ الجُهَنِيُّ، عِدَادُهُ في أَهْلِ فِلْسِطِينَ، رَوَى عنه [ابنهُ] (١) حَدِيْثَهُ: (يا عَوْسَجَةُ، سَلْنِي أُعِطكَ).
* عُرْسُ بنُ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ، رَوَى عنهُ عَدِيُّ بنُ عَدِيٍّ حَدِيْثَهُ: (وأَمِّرُوا النِّسَاءَ في أَنْفُسِهِنَّ).
* عَنْبَسُ بنُ ثَعْلَبَةَ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ولَا يُعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ، قَالَهُ أَبِي | shamela |
تناوبا فلصاحب) أي فهي لصاحب (النوبة) بناء على أن الكسب النادر يدخل في المهايأة وهو الأصح بخلاف زكاة الفطر لأنها متعلقة بالبدن كأرش الجناية المتفق على عدم دخوله فيها، والمراد صاحب النوبة (حالة الالتقاط) لها لا حالة تملكها فلو تنازعا فقال السيد وجدتها في يومي وقال المبعض بل في يومي صدق المبعض كما نص عليه الشافعي؛ لأنها في يده (وينزعها الولي من الصبي) الذي التقطها (ويعرفها لا من مال الصبي بل يرفع) -.
قال الجبلي والنووي في نكته: متى غلب على ظنه أنه إذا عرفها أخذها منه السلطان لجوره لم يجز له التعريف بل تكون أمانة في يده أبدا وللإشهاد فائدتان أنه ربما طمع فيها بعد ذلك فإذا أشهد لم يقدر على ذلك وأنه قد يموت قبل مجيء صاحبها فيأخذها الواجد
(قوله: والترجيح من زيادته) وقال البغوي إنه المذهب وعامة الأصحاب عليه (قوله: ويصح التقاط ذمي إلخ) وهل المعاهد والمستأمن إذا جاءانا كالذمي قال الأذرعي لم أر فيهما نقلا وقال | تَنَاوَبَا فَلِصَاحِبِ) أَيْ فَهِيَ لِصَاحِبِ (النَّوْبَةِ) بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْكَسْبَ النَّادِرَ يَدْخُلُ فِي الْمُهَايَأَةِ وَهُوَ الْأَصَحُّ بِخِلَافِ زَكَاةِ الْفِطْرِ لِأَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِالْبَدَنِ كَأَرْشِ الْجِنَايَةِ الْمُتَّفَقِ عَلَى عَدَمِ دُخُولِهِ فِيهَا، وَالْمُرَادُ صَاحِبُ النَّوْبَةِ (حَالَةَ الِالْتِقَاطِ) لَهَا لَا حَالَةَ تَمَلُّكِهَا فَلَوْ تَنَازَعَا فَقَالَ السَّيِّدُ وَجَدْتهَا فِي يَوْمِي وَقَالَ الْمُبَعَّضُ بَلْ فِي يَوْمِي صُدِّقَ الْمُبَعَّضُ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ؛ لِأَنَّهَا فِي يَدِهِ (وَيَنْزِعُهَا الْوَلِيُّ مِنْ الصَّبِيِّ) الَّذِي الْتَقَطَهَا (وَيُعَرِّفُهَا لَا مِنْ مَالِ الصَّبِيِّ بَلْ يَرْفَعُ) -.
قَالَ الْجَبَلِيُّ وَالنَّوَوِيُّ فِي نُكَتِهِ: مَتَى غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّهُ إذَا عَرَّفَهَا أَخَذَهَا مِنْهُ السُّلْطَانُ لِجَوْرِهِ لَمْ يَجُزْ لَهُ التَّعْرِيفُ بَلْ تَكُونُ أَمَانَةً فِي يَدِهِ أَبَدًا وَلِلْإِشْهَادِ فَائِدَتَانِ أَنَّهُ رُبَّمَا طَمِعَ فِيهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَإِذَا أَشْهَدَ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ وَأَنَّهُ قَدْ يَمُوتُ قَبْلَ مَجِيءِ صَاحِبِهَا فَيَأْخُذُهَا الْوَاجِدُ
(قَوْلُهُ: وَالتَّرْجِيحُ مِنْ زِيَادَتِهِ) وَقَالَ الْبَغَوِيّ إنَّهُ الْمَذْهَبُ وَعَامَّةُ الْأَصْحَابِ عَلَيْهِ (قَوْلُهُ: وَيَصِحُّ الْتِقَاطُ ذِمِّيٍّ إلَخْ) وَهَلْ الْمُعَاهَدُ وَالْمُسْتَأْمَنُ إذَا جَاءَانَا كَالذِّمِّيِّ قَالَ الْأَذْرَعِيُّ لَمْ أَرَ فِيهِمَا نَقْلًا وَقَالَ | shamela |
منع حليلها من وطئها لاحتمال العلوق والمعتمد عدم منعه اهـ ح ل (قوله ولو بتصديقها فيه) أي من غير يمين إن كان هناك مخايلة أي أماراته وإلا فلا بد من يمين إلى أن يظهر مخايل الحمل لأربع سنين كما قاله الإمام اهـ ح ل.
وعبارة شرح م ر وعلى المستحق عند تصديقها الصبر إلى وقت ظهور الحمل لا إلى انقضاء أربع سنين بعده بلا ثبوت ويمنع الزوج من وطئها وإلا فاحتمال الحمل دائم فيقوت القود على ما قاله الدميري لكن المتجه كما في المهمات عدم منعه من ذلك وإن كان يؤدي إلى منع القصاص ولو قتلها المستحق والجلاد بإذن الإمام فألقت جنينا ميتا وجبت غرة على عاقلة الإمام عالما بالحمل أو جاهلا لا إن علم الولي دونه والإثم منوطا بالعلم ولا كذلك الضمان انتهت وقوله وإن كان يؤدي إلى منع القصاص أي بأن تكرر منه الوطء وطال الزمن حتى ولدت بتقدير الحمل فإنه لا يمنع من وطئها مدة الرضاع ويجوز | مَنْعُ حَلِيلِهَا مِنْ وَطْئِهَا لِاحْتِمَالِ الْعُلُوقِ وَالْمُعْتَمَدُ عَدَمُ مَنْعِهِ اهـ ح ل (قَوْلُهُ وَلَوْ بِتَصْدِيقِهَا فِيهِ) أَيْ مِنْ غَيْرِ يَمِينٍ إنْ كَانَ هُنَاكَ مُخَايَلَةٌ أَيْ أَمَارَاتُهُ وَإِلَّا فَلَا بُدَّ مِنْ يَمِينٍ إلَى أَنْ يَظْهَرَ مَخَايِلُ الْحَمْلِ لِأَرْبَعِ سِنِينَ كَمَا قَالَهُ الْإِمَامُ اهـ ح ل.
وَعِبَارَةُ شَرْحِ م ر وَعَلَى الْمُسْتَحِقِّ عِنْدَ تَصْدِيقِهَا الصَّبْرُ إلَى وَقْتِ ظُهُورِ الْحَمْلِ لَا إلَى انْقِضَاءِ أَرْبَعِ سِنِينَ بَعْدَهُ بِلَا ثُبُوتٍ وَيُمْنَعُ الزَّوْجُ مِنْ وَطْئِهَا وَإِلَّا فَاحْتِمَالُ الْحَمْلِ دَائِمٌ فَيَقُوتُ الْقَوَدُ عَلَى مَا قَالَهُ الدَّمِيرِيُّ لَكِنَّ الْمُتَّجِهَ كَمَا فِي الْمُهِّمَّاتِ عَدَمُ مَنْعِهِ مِنْ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ يُؤَدِّي إلَى مَنْعِ الْقِصَاصِ وَلَوْ قَتَلَهَا الْمُسْتَحِقُّ وَالْجَلَّادُ بِإِذْنِ الْإِمَامِ فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا وَجَبَتْ غُرَّةٌ عَلَى عَاقِلَةِ الْإِمَامِ عَالِمًا بِالْحَمْلِ أَوْ جَاهِلًا لَا إنْ عَلِمَ الْوَلِيُّ دُونَهُ وَالْإِثْمُ مَنُوطًا بِالْعِلْمِ وَلَا كَذَلِكَ الضَّمَانُ انْتَهَتْ وَقَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ يُؤَدِّي إلَى مَنْعِ الْقِصَاصِ أَيْ بِأَنْ تَكَرَّرَ مِنْهُ الْوَطْءُ وَطَالَ الزَّمَنُ حَتَّى وَلَدَتْ بِتَقْدِيرِ الْحَمْلِ فَإِنَّهُ لَا يُمْنَعُ مِنْ وَطْئِهَا مُدَّةَ الرَّضَاعِ وَيَجُوزُ | shamela |
له ذمة (قوله أيضا قال البلقيني وكذا مرتد إلخ) عبارة شرح الروض عن البلقيني قال وكذا مراق الدم من المسلمين وهو متمكن من إسقاط القتل بالتوبة كتارك الصلاة ومن قتل في قطع الطريق اهـ. وقوله: وهو متمكن من إسقاط القتل بالتوبة قد يخرج الزاني المحصن (قوله: لأنه لا يؤمر بقتل نفسه) قضية هذه العلة أن المراد بقوله أنه يأكل أنه يجوز أن يأكل.
(قوله: لزمه تقديمها على الحرام) يحتمل أن يراد بتقديمها ما يشمل مقارنتها كأن يضع قطعة من الحرام على اللقمة ويتناولهما معا.
(قوله: بأن لم يخش محذورا قبل وصوله) لعل المراد لم يخش محذورا قبل وصوله بعد سد الرمق أما لو لم يخش محذورا كذلك بدون سد الرمق فينبغي امتناع ما يسد الرمق أيضا لعدم الحاجة إليه بل لا يتصور سد رمق حينئذ (قوله: الرمق وهو بقية الروح إلخ) قال في شرح الروض كما قاله جماعة وقال بعضهم إنه | لَهُ ذِمَّةٌ (قَوْلُهُ أَيْضًا قَالَ الْبُلْقِينِيُّ وَكَذَا مُرْتَدٌّ إلَخْ) عِبَارَةُ شَرْحِ الرَّوْضِ عَنْ الْبُلْقِينِيِّ قَالَ وَكَذَا مُرَاقُ الدَّمِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مُتَمَكِّنٌ مِنْ إسْقَاطِ الْقَتْلِ بِالتَّوْبَةِ كَتَارِكِ الصَّلَاةِ وَمَنْ قُتِلَ فِي قَطْعِ الطَّرِيقِ اهـ. وَقَوْلُهُ: وَهُوَ مُتَمَكِّنٌ مِنْ إسْقَاطِ الْقَتْلِ بِالتَّوْبَةِ قَدْ يَخْرُجُ الزَّانِي الْمُحْصَنُ (قَوْلُهُ: لِأَنَّهُ لَا يُؤْمَرُ بِقَتْلِ نَفْسِهِ) قَضِيَّةُ هَذِهِ الْعِلَّةِ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ أَنَّهُ يَأْكُلُ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَأْكُلَ.
(قَوْلُهُ: لَزِمَهُ تَقْدِيمُهَا عَلَى الْحَرَامِ) يَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ بِتَقْدِيمِهَا مَا يَشْمَلُ مُقَارَنَتَهَا كَأَنْ يَضَعَ قِطْعَةً مِنْ الْحَرَامِ عَلَى اللُّقْمَةِ وَيَتَنَاوَلُهُمَا مَعًا.
(قَوْلُهُ: بِأَنْ لَمْ يَخْشَ مَحْذُورًا قَبْلَ وُصُولِهِ) لَعَلَّ الْمُرَادَ لَمْ يَخْشَ مَحْذُورًا قَبْلَ وُصُولِهِ بَعْدَ سَدِّ الرَّمَقِ أَمَّا لَوْ لَمْ يَخْشَ مَحْذُورًا كَذَلِكَ بِدُونِ سَدِّ الرَّمَقِ فَيَنْبَغِي امْتِنَاعُ مَا يَسُدُّ الرَّمَقَ أَيْضًا لِعَدَمِ الْحَاجَةِ إلَيْهِ بَلْ لَا يُتَصَوَّرُ سَدُّ رَمَقٍ حِينَئِذٍ (قَوْلُهُ: الرَّمَقُ وَهُوَ بَقِيَّةُ الرُّوحِ إلَخْ) قَالَ فِي شَرْحِ الرَّوْضِ كَمَا قَالَهُ جَمَاعَةٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ إنَّهُ | shamela |
نضي الحسام فدل رونق صفحه وظباه أن المجد بعض قيونه | نُضِيَ الْحُسامُ فَدَلَّ رَوْنَقُ صَفْحِهِ وَظُباهُ أَنَّ الْمَجْدَ بُعْضُ قُيُونِهِ | ashaar |
٨٧٤ - حدثنا محمد بن بدر ثنا بكر بن سهل ثنا عبد الله بن يوسف ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الفريابي ثنا قتيبة قالا ثنا مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله
رواه مسلم عن قتيبة
٨٧٥ - حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبا عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ح وحدثنا محمد بن حيان ثنا عبدان وأبو بكر بن أبي عاصم قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن علية عن ابن جريج عن العلاء أن أبا السائب مولى بني عبد الرحمن بن هشام بن زهرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القران فهي خداج فهي خداج فهي خداج) غير تمام
لفظهما سواء | ٨٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ قَالا ثَنَا مَالِكٌ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ
٨٧٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا عَبْدَانُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالا ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْعَلاءِ أَنَّ أَبَا السَّائِبِ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ فَهِيَ خِدَاجٌ فَهِيَ خِدَاجٌ) غَيْرُ تَمَامٍ
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ | shamela |
دانون، هي شركة فرنسية متعددة الجنسيات، تعد من أضخم شركات الصناعات الغذائية عبر العالم. يتمحور نشاطها حول ثلاث قطاعات أعمال: الحليب ومشتقاته، البسكويت، والمياه المادية. لها حضور في 90 بلد. اتجهت في الفترة الأخيرة لمجال ألبان الأطفال حيث إشترت كلا من شركتي بيبيلاك وشركة ميلوبا. يتـمـاول أسهم الشركة في بورصة يورونكست بارس، وهي واحدة من مكونات مؤشر سوق الأسهم سي إي سي 40. تاريخ تأسست دانون من طرف إسحاق كاراسو طبيب من اليهود السفرديين الذي بدأ بإنتاج اليوغورت في برشلونة إسبانيا عام 1919. سمي المنتج باسم دانون تيمنا بإبنه دانييل (اسم دانون يعني حرفيا دانييل الصغير). سنة 1929 إسحاق كاراسو يحول مقر الشركة من إسبانيا إلى فرنسا تحديدا مدينة بارس ليقرر إبنه دانييل تغيير المقر مجددا إلى نيويورك هذه المرة سنة 1942 ليدخل في شراكة مع الإسباني خوان ميتزجير باسم Dannone عوض danone (كي يتواكب مع اللكنة الأمريكية). سنة 1929 دانييل كاراسو يعود إلى بارس لتسيير أعمال العائلة في كل من برشلونة وبارس ثم يبيع شركة نيويورك (dannone) لشركة | دَانُونَ، هِيَ شَرْكَةٌ فَرَنْسِيَّةٌ مُتَعَدِّدَةُ الْجِنْسِيَّاتِ، تُعَدُّ مِنْ أَضْخَمِ شَرِكَاتِ الصِّنَاعَاتِ الْغِذَائِيَّةِ عَبْرَ الْعَالَمِ. يُتَمَحْوَرُ نَشَاطُهَا حَوْلَ ثَلاثَ قِطَاعَاتِ أَعْمَالٍ: الْحَلِيبُ وَمُشْتَقَّاتُهُ، الْبِسْكُوِيتُ، وَالْمِيَاهُ الْمَادِّيَةُ. لَهَا حُضُورٌ فِي 90 بَلَدٍ. اتَّجَهَتْ فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَةِ لِمَجَالِ أَلْبَانِ الْأَطْفَالِ حَيْثُ إِشْتَرَتْ كِلَا مِنْ شَرِكَتَيْ بيبيلاك وَشَرِكَةِ ميلوبا. يُتَـمَـاوَلُ أَسْهُمُ الشَّرْكَةِ فِي بُورْصَةِ يَوْرُونَكْسْتِ بَارِسَ، وَهِيَ وَاحِدَةٌ مِنْ مَكَوِّنَاتِ مُؤَشِّرِ سُوقِ الْأَسْهُمِ سِي إِي سِي 40. تَارِيخُ تَأَسَّسَتْ دَانُونَ مِنْ طَرَفِ إِسْحَاقَ كَارَاسُو طَبِيبٍ مِنَ الْيَهُودِ السَّفَرْدِيِّينَ الَّذِي بَدَأَ بِإِنْتَاجِ الْيُوغُورْتِ فِي بَرْشَلُونَةَ إِسْبَانِيَا عَامَ 1919. سُمِّيَ الْمُنْتَجُ بِاسْمِ دَانُونَ تَيَمُّنًا بِإِبْنِهِ دَانِييلَ (اسْمُ دَانُونَ يَعْنِي حَرفِيًّا دَانِييلَ الصَّغِيرَ). سَنَةَ 1929 إِسْحَاقَ كَارَاسُو يُحَوِّلُ مَقَرَّ الشَّرْكَةِ مِنْ إِسْبَانِيَا إِلَى فَرَنْسَا تَحْدِيدًا مَدِينَةَ بَارِسَ لِيُقَرِّرَ إِبْنُهُ دَانِييلَ تَغْيِيرَ الْمَقَرِّ مَجَدَّدًا إِلَى نِيُويُورْكَ هَذِهِ الْمَرَّةَ سَنَةَ 1942 لِيَدْخُلَ فِي شَرَاكَةٍ مَعَ الْإِسْبَانِيِّ خُوَانَ مِيتْزْجِيرِ بِاسْمِ Dannone عَوَضَ danone (كِي يَتَوَاكَبَ مَعَ اللَّكْنَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ). سَنَةَ 1929 دَانِييلَ كَارَاسُو يَعُودُ إِلَى بَارِسَ لِتَسْيِيرِ أَعْمَالِ الْعَائِلَةِ فِي كُلٍّ مِنْ بَرْشَلُونَةَ وَبَارِسَ ثُمَّ يَبِيعُ شَرْكَةَ نِيُويُورْكَ (dannone) لِشَرِكَةٍ | wikipedia |
٣٣٩ - حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن تميم بن طرفة، قال: وجد رجل مع رجل ناقة له، فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأقام البينة أنها ناقته وأقام الاخر البينة أنه اشتراها من العدو، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فخذها بما اشتراها وإن شئت فدع» | ٣٣٩ - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، قَالَ: وَجَدَ رَجُلٌ مَعَ رَجُلٍ نَاقَةً لَهُ، فَارْتَفَعَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نَاقَتُهُ وَأَقَامَ الْآخَرُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ اشْتَرَاهَا مِنَ الْعَدُوِّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ شِئْتَ فَخُذْهَا بِمَا اشْتَرَاهَا وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ» | shamela |
وممثل صوت لبناني. مارس 2 مارس - شوكو أساهارا، قائد مجموعة دينية يابانية. أبريل 29 أبريل - ويندي لي، مؤدية أصوات أمريكية. أكتوبر 14 أكتوبر - كييتشي أوكو، ملحن ياباني. أكتوبر 28 أكتوبر - بيل جاتس، مؤسس مايكروسوفت. نوفمبر 6 نوفمبر - ماريا شريفير، صحافية ومؤلفة أمريكية. 9 نوفمبر - جلوريا جويدا، ممثلة إيطالية. 20 نوفمبر - راي أوزي، مبرمج أمريكي 28 نوفمبر - ادم يشاري، جنرال في قوات جيش تحرير كوسوفا. ديسمبر 24 ديسمبر - جون داي، سياسي أسترالي. وفيات أحمد زكي أبو شادي أدولفو دي لا ويرتا أرثر جريسولد كرين إفاريست ليفي بروفنسال ألكسندر فليمنغ أنتونيو إيغاس مونيز أنور وجدي ألكسندر فليمنغ المختار عطية باجي مختار باول أرون توماس مان جورج إينيسكو جورج باتيرسون جون راليج موت جيمس دين جيمس سمنر خالد بكلاش ديدوش مراد روبرت وليامز وود رودلف سيلدرايرس رودولفو غراتسياني شارلي باركر شرف بن راجح عدنان المالكي عزيز عثمان عمر الملكاوي فرانك فينلي مريم قاسم القيسي كورديل هل لبيبة أحمد محمد الصيفي ويليام هنري سيمس أبريل 18 أبريل - وفاة العالم الألماني الألبرت إينشتاين. نال جائزة نوبل في الفيزياء – مناصفة بين الأمريكيين بوليكارب ك | وُمُمَثِّلُ صَوْتٍ لُبْنَانِيٍّ. مَارِسَ 2 مَارِسَ - شُوكُو أَسَاهَارَا، قَائِدُ مَجْمُوعَةٍ دِينِيَّةٍ يَابَانِيَّةٍ. أَبْرِيلَ 29 أَبْرِيلَ - وَينْدي لِي، مُؤَدِّيَةُ أَصْوَاتٍ أَمْرِيكِيَّةٍ. أُكْتُوبَرَ 14 أُكْتُوبَرَ - كِييتْشِي أُوكُو، مُلَحِّنٌ يَابَانِيٌّ. أُكْتُوبَرَ 28 أُكْتُوبَرَ - بِيل جَاتْسٍ، مُؤَسِّسُ مَايكْرُوسُوفْتَ. نَوْفَمْبَرَ 6 نَوْفَمْبَرَ - مَارِيَا شَرِيفِير، صَحَافِيَّةٌ وَمُؤَلِّفَةٌ أَمْرِيكِيَّةٌ. 9 نَوْفَمْبَرَ - جَلُورِيَا جُويْدَا، مُمَثِّلَةٌ إِيطَالِيَّةٌ. 20 نَوْفَمْبَرَ - رَاي أُوزِي، مُبَرْمِجٌ أَمْرِيكِيٌّ 28 نَوْفَمْبَرَ - آدَم يُشَارِي، جِنْرَالٌ فِي قُوَّاتِ جَيْشِ تَحْرِيرِ كُوسُوفَا. دِيسَمْبَرَ 24 دِيسَمْبَرَ - جُون دَاي، سِيَاسِيٌّ أَسْتُرَالِيٌّ. وَفَيَاتٌ أَحْمَد زَكِي أَبُو شَادِي أَدُولْفُو دِي لَا وَيِرْتَا أَرْثُرَ جَرِيسْوُلْد كْرِينْ إِفَارِيسْت لِيفِي بَرُوفِنْسَال أَلْكْسَندر فْلِيمِنْغ أَنتُونِيُو إِيغَاس مُونِيَز أَنْوَر وَجْدِي أَلْكْسَندر فْلِيمِنْغ الْمُخْتَارُ عَطِيَّةٌ بَاجِي مُخْتَار بَاوُل أَرُون توماس مَان جُورْج إِينِيسْكُو جُورْج بَاتِيرْسُون جُون رَاليج مَوْت جِيمْس دِين جِيمْس سُمْنَر خَالِد بَكَلاش دِيدُوش مِرَاد رُوبَرْت وِلْيَامْز وُود رُودُلْف سِيلْدْرَايَرْس رُودُولْفُو غَرَاتْسِيَانِي شَارْلِي بَارْكَر شَرَف بِن رَاجِح عَدْنَان الْمَالِكِي عَزِيز عُثْمَان عُمَر الْمَلِكَاوِي فْرَانْك فِينْلِي مَرْيَم قَاسِم الْقَيْسِي كُورْدِيل هَل لَبِيبَةٌ أَحْمَد مُحَمَّد الصَّيْفِي وِيلْيَام هِنْرِي سِيمْس أَبْرِيلَ 18 أَبْرِيلَ - وَفَاةُ الْعَالِمِ الْأَلْمَانِيّ الأَلْبَرْت إِينِشْتَايْن. نَالَ جَائِزَةَ نُوبِلَ فِي الْفِيزيَاءِ – مُنَاصَفَةً بَيْنَ الأَمْرِيكِيِّينَ بُولِيكَارْب ك | wikipedia |
٥ - أخبرناه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد الشاهد، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، بمكة، قال: حدثنا سعدان بن نصر بن منصور المخرمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المسلم لا يرث الكافر وإن الكافر لا يرث المسلم» | ٥ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَرِثُ الْكَافِرَ وَإِنَّ الْكَافِرَ لا يَرِثُ الْمُسْلِمَ» | shamela |
فأكثروا فيها الفساد | فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ | quran |
وفيات يزيد بن عبد الملك حاجب بن ذبيان التميمي من شعراء العصر الأموي هريم بن أبي طحمة أحد القادة والفرسان في العصر الأموي. الجعد بن درهم العجير بن عبد الله السلولي من شعراء العصر الأموي. تقويم ميلادي | وَفَيَاتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ حَاجِبِ بْنِ ذُبَيَانَ التَّمِيمِيِّ مِنْ شُعَرَاءِ الْعَصْرِ الْأُمَوِيِّ هَرِيمٌ بْنُ أَبِي طَحْمَةَ أَحَدُ الْقَادَةِ وَالْفُرْسَانِ فِي الْعَصْرِ الْأُمَوِيِّ. الْجَعْدُ بْنُ دَرْهَمَ الْعُجَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللّٰهِ السَّلُولِيُّ مِنْ شُعَرَاءِ الْعَصْرِ الْأُمَوِيِّ. تَقْوِيمٌ مِيلَادِيٌّ | wikipedia |
سراقة بن مالك المدلجي الكناني، (… - ٢٤ هـ = …- ٦٤٥ م) سيد بني مدلج وأحد أشراف قبيلة كنانة وصحابي جليل قائف يقتص الأثر لحق بالرسول محمد وصاحبه أبي بكر الصديق في الهجرة وهو يومئذ مشرك طمعا في جائزة قريش، فلما وصل إلى الرسول انغرست قدما فرسه في الوحل فطلب من رسول الله أن يدعو الله لينجيه مما هو فيه على أن يرجع عنهم ويعمي عنهم الطلب فدعا له رسول الله ثم قال له: ثم انصرف سراقة، فلما فتح سعد بن أبي وقاص المدائن في زمن خلافة عمر بن الخطاب، أرسل سواري كسرى وتاجه ضمن الغنائم إلى الخليفة فتحقق لسراقة وعد النبي له حيث ألبسه عمر سواري كسرى. اسمه ونسبه هو أبو سفيان المدلجي الكناني: سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من نسل نبي الله إسماعيل ابن خليل الله إبراهيم عليهما السلام. حياته في الجاهلية كان سيدا من سادة العرب وسيد قبيلة مدلج الكنانية في الجاهلية وشريفا من أشراف العرب المرموقين وواحدا من أصحاب المرؤات المعدودين، يطعم الجائع ويؤمن الخائف ويج | سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلَجِيُّ الْكِنَانِيُّ، (… - ٢٤ هـ = …- ٦٤٥ م) سَيِّدُ بَنِي مُدْلِجٍ وَأَحَدُ أَشْرَافِ قَبِيلَةِ كِنَانَةَ وَصَحَابِيٌّ جَلِيلٌ قَائِفٌ يَقْتَصُّ الْأَثَرَ لَحِقَ بِالرَّسُولِ مُحَمَّدٍ وَصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي الْهِجْرَةِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ طَمَعًا فِي جَائِزَةِ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الرَّسُولِ انْغَرَسَتْ قَدَمَا فَرَسِهِ فِي الْوَحْلِ فَطَلَبَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِيُنَجِّيَهُ مِمَّا هُوَ فِيهِ عَلَى أَنْ يَرْجِعَ عَنْهُمْ وَيُعْمِيَ عَنْهُمْ الطَّلَبَ فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: ثُمَّ انْصَرَفَ سُرَاقَةُ، فَلَمَّا فَتَحَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَاصٍ الْمَدَائِنَ فِي زَمَنِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَرْسَلَ سُوَارِيَ كِسْرَى وَتَاجَهُ ضِمْنَ الْغَنَائِمِ إِلَى الْخَلِيفَةِ فَتَحَقَّقَ لِسُرَاقَةَ وَعْدَ النَّبِيِّ لَهُ حَيْثُ أَلْبَسَهُ عُمَرُ سُوَارِيَ كِسْرَى. اسْمُهُ وَنَسَبُهُ هُوَ أَبُو سُفْيَانَ الْمُدْلَجِيُّ الْكِنَانِيُّ: سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ جُعْشُمَ بْنِ مَالِكٍ بْنِ عَمْرٍو بْنِ مَالِكٍ بْنِ تَيْمٍ بْنِ مُدْلِجٍ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مَضَرَ بْنِ نَزَارَ بْنِ مَعَدٍ بْنِ عَدْنَانَ مِنْ نَسْلِ نَبِيِّ اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ. حَيَاتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ سَيِّدًا مِنْ سَادَةِ الْعَرَبِ وَسَيِّدَ قَبِيلَةِ مُدْلِجٍ الْكِنَانِيَّةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَشَرِيفًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ الْمَرْمُوقِينَ وَوَاحِدًا مِنْ أَصْحَابِ الْمَرُؤَاتِ الْمَعْدُودِينَ، يَطْعَمُ الْجَائِعَ وَيُؤْمِنُ الْخَائِفَ وَيُج | wikipedia |
وفيات عقد 1990 | وَفَيَاتٌ عَقْدُ 1990 | wikipedia |
٣٢ - حدثني الحسين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عبد الملك البصري، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول: قال معاوية،: «ما يسرني بدل الكرم حمر النعم» | ٣٢ - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ، يَقُولُ: قَالَ مُعَاوِيَةُ،: «مَا يَسُرُّنِي بَدَلَ الْكَرْمِ حُمْرُ النَّعَمِ» | shamela |
سيدي لا تخف علي خروجا في عروضي ففطنتي موزونه | سَيِّدِي لا تَخَفْ عَلَيَّ خُرُوجاً في عَرُوضِي فَفِطْنَتِي مَوْزُونَهْ | ashaar |
- صلى الله عليه وسلم - الباب الرابع - صلى الله عليه وسلم - | - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الرَّابِع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - | shamela |
طلاقي فقال شئت ناويا الطلاق وقع؛ لأن المشيئة تنبئ عن الوجود؛ لأنها من الشيء وهو الوجود بخلاف ما لو قال أردت طلاقك؛ لأنه لا ينبئ عن الوجود بل هي طلب لنفس الوجود عن ميل، ولا يلزمنا أن الإرادة والمشيئة سيان عند المتكلمين من أهل السنة؛ لأن ذلك من صفات الباري جلت قدرته وكلامنا في إرادة العباد، وجاز أن تكون بينهما تفرقة بالنظر إلينا وتسوية بالنظر إليه تعالى؛ لأن ما أراده يكون لا محالة، وكذا سائر صفاته تعالى مخالف لصفاتنا وتمامه في الفتح.
(وكذا لو علقت المشيئة بمعدوم) يعني إذا قال أنت طالق إن شئت فقالت شئت إن كان كذا الأمر لم يجئ بعد لم يقع شيء.
وفي المبسوط لو قال إذا طلقت امرأتي فهي طالق ثلاثا قبله لا تطلق إذا قال أنت طالق؛ لأن الجزاء واقع عند تحقق الشرط وإذا تحقق الجزاء وهو لثلاث لا يتحقق الشرط فلا يقع ويسمى طلاقا دوريا؛ لأن تحقق الثلاث موقوف على تحقق الطلاق الواحدة | طَلَاقِي فَقَالَ شِئْت نَاوِيًا الطَّلَاقَ وَقَعَ؛ لِأَنَّ الْمَشِيئَةَ تُنْبِئُ عَنْ الْوُجُودِ؛ لِأَنَّهَا مِنْ الشَّيْءِ وَهُوَ الْوُجُودُ بِخِلَافِ مَا لَوْ قَالَ أَرَدْت طَلَاقَك؛ لِأَنَّهُ لَا يُنْبِئُ عَنْ الْوُجُودِ بَلْ هِيَ طَلَبٌ لِنَفْسِ الْوُجُودِ عَنْ مَيْلٍ، وَلَا يَلْزَمُنَا أَنَّ الْإِرَادَةَ وَالْمَشِيئَةَ سِيَّانِ عِنْدَ الْمُتَكَلِّمِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الْبَارِي جَلَّتْ قُدْرَتُهُ وَكَلَامُنَا فِي إرَادَةِ الْعِبَادِ، وَجَازَ أَنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا تَفْرِقَةٌ بِالنَّظَرِ إلَيْنَا وَتَسْوِيَةٌ بِالنَّظَرِ إلَيْهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّ مَا أَرَادَهُ يَكُونُ لَا مَحَالَةَ، وَكَذَا سَائِرُ صِفَاتِهِ تَعَالَى مُخَالِفٌ لِصِفَاتِنَا وَتَمَامُهُ فِي الْفَتْحِ.
(وَكَذَا لَوْ عُلِّقَتْ الْمَشِيئَةُ بِمَعْدُومٍ) يَعْنِي إذَا قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ إنْ شِئْت فَقَالَتْ شِئْت إنْ كَانَ كَذَا الْأَمْرُ لَمْ يَجِئْ بَعْدُ لَمْ يَقَعْ شَيْءٌ.
وَفِي الْمَبْسُوطِ لَوْ قَالَ إذَا طَلَّقْت امْرَأَتِي فَهِيَ طَالِقٌ ثَلَاثًا قَبْلَهُ لَا تَطْلُقُ إذَا قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ؛ لِأَنَّ الْجَزَاءَ وَاقِعٌ عِنْدَ تَحَقُّقِ الشَّرْطِ وَإِذَا تَحَقَّقَ الْجَزَاءُ وَهُوَ لِثَلَاثٍ لَا يَتَحَقَّقُ الشَّرْطُ فَلَا يَقَعُ وَيُسَمَّى طَلَاقًا دَوْرِيًّا؛ لِأَنَّ تَحَقُّقَ الثَّلَاثِ مَوْقُوفٌ عَلَى تَحَقُّقِ الطَّلَاقِ الْوَاحِدَةِ | shamela |
لو ساوفتنا بسوف من تحيتها سوف العيوف لراح الركب قد قنعوا | لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍٍ مِنْ تَحِيَّتَها سَوْفَ العَيُوفِ لرَاحَ الرَّكْبُ قَدْ قنِعُوا | ashaar |
دارجة في السفح مرتادة # كل مكان فيه نبت نضير | دَارِجَةً فِي السَّفْحِ مُرْتَادَة # كُلَّ مَكَانٍ فِيهِ نَبْتٌ نَضِيرْ | ashaar |
الغائب بالشركة أما إذا أنكر الشركة فالإقرار جائز بالنظر إلى حصة الغائب فقط ، ( البزازية ، الهندية في الباب الرابع ) الإقرار بخلاف الجنس : لو أكره على الإقرار بدراهم فأقر بدنانير أو(7/289)
بجنس اخر كان الإقرار صحيحا ولو وجد عنده دراهم بقيمة المقر به ، ( البزازية ، الجوهرة ، والهندية في الباب الأول من الإكراه ) وإن أقر له بنصف غير ما أكرهوه عليه من المكيل والموزون فهو طائع فبما أقر به ، ( الهندية في الباب الرابع ) .
الإقرار بالسرقة : لو سرقت دار أحد فاتهم بعض من ليسوا مظنة للتهم وأقروا بالسرقة بالتعذيب المخالف للشرع الشريف فلا تثبت السرقة ، ( أبو السعود العمادي ) ومن المشايخ من قال بصحة الإقرار بالسرقة مكرها ، ( هامش الأنقروي ) .
الهبة بالإكراه على الإقرار ؛ لو أكره أحد على الإقرار بألف قرش لاخر ، فوهبه إياه جازت الهبة ، ( الهندية في الباب الأول ) .
الإقرار بالنكاح والطلاق والرجعة : لو أكره أحد إكراها معتبرا على الإقرار بطلاق أو نكاح أو حق لم يقع ، كان الإقرار المذكور باطلا ، ( الهندية في الباب الرابع ) .
الإقرار بالحد والقصاص : لو أقر أحد بإكراه معتبر بما يوجب الحد والقصاص كان إقراره باطلا الإقرار بالغصب والإتلاف الوديعة : لو | الْغَائِبُ بِالشَّرِكَةِ أَمَّا إذَا أَنْكَرَ الشَّرِكَةَ فَالْإِقْرَارُ جَائِزٌ بِالنَّظَرِ إلَى حِصَّةِ الْغَائِبِ فَقَطْ ، ( الْبَزَّازِيَّةُ ، الْهِنْدِيَّةُ فِي الْبَابِ الرَّابِعِ ) الْإِقْرَارُ بِخِلَافِ الْجِنْسِ : لَوْ أُكْرِهَ عَلَى الْإِقْرَارِ بِدَرَاهِمَ فَأَقَرَّ بِدَنَانِيرَ أَوْ(7/289)
بِجِنْسٍ آخَرَ كَانَ الْإِقْرَارُ صَحِيحًا وَلَوْ وَجَدَ عِنْدَهُ دَرَاهِمَ بِقِيمَةِ الْمُقَرِّ بِهِ ، ( الْبَزَّازِيَّةُ ، الْجَوْهَرَةُ ، وَالْهِنْدِيَّةُ فِي الْبَابِ الْأَوَّلِ مِنْ الْإِكْرَاهِ ) وَإِنْ أَقَرَّ لَهُ بِنِصْفٍ غَيْرِ مَا أَكْرَهُوهُ عَلَيْهِ مِنْ الْمَكِيلِ وَالْمَوْزُونِ فَهُوَ طَائِعٌ فَبِمَا أَقَرَّ بِهِ ، ( الْهِنْدِيَّةُ فِي الْبَابِ الرَّابِعِ ) .
الْإِقْرَارُ بِالسَّرِقَةِ : لَوْ سُرِقَتْ دَارُ أَحَدٍ فَاتُّهِمَ بَعْضُ مَنْ لَيْسُوا مَظِنَّةً لِلتُّهَمِ وَأَقَرُّوا بِالسَّرِقَةِ بِالتَّعْذِيبِ الْمُخَالِفِ لِلشَّرْعِ الشَّرِيفِ فَلَا تَثْبُتُ السَّرِقَةُ ، ( أَبُو السُّعُودِ الْعِمَادِيُّ ) وَمِنْ الْمَشَايِخِ مَنْ قَالَ بِصِحَّةِ الْإِقْرَارِ بِالسَّرِقَةِ مُكْرَهًا ، ( هَامِشُ الْأَنْقِرْوِيِّ ) .
الْهِبَةُ بِالْإِكْرَاهِ عَلَى الْإِقْرَارِ ؛ لَوْ أُكْرِهَ أَحَدٌ عَلَى الْإِقْرَارِ بِأَلْفِ قِرْشٍ لِآخَرَ ، فَوَهَبَهُ إيَّاهُ جَازَتْ الْهِبَةُ ، ( الْهِنْدِيَّةُ فِي الْبَابِ الْأَوَّلِ ) .
الْإِقْرَارُ بِالنِّكَاحِ وَالطَّلَاقِ وَالرَّجْعَةِ : لَوْ أُكْرِهَ أَحَدٌ إكْرَاهًا مُعْتَبَرًا عَلَى الْإِقْرَارِ بِطَلَاقٍ أَوْ نِكَاحٍ أَوْ حَقٍّ لَمْ يَقَعْ ، كَانَ الْإِقْرَارُ الْمَذْكُورُ بَاطِلًا ، ( الْهِنْدِيَّةُ فِي الْبَابِ الرَّابِعِ ) .
الْإِقْرَارُ بِالْحَدِّ وَالْقِصَاصِ : لَوْ أَقَرَّ أَحَدٌ بِإِكْرَاهٍ مُعْتَبَرٍ بِمَا يُوجِبُ الْحَدَّ وَالْقِصَاصَ كَانَ إقْرَارُهُ بَاطِلًا الْإِقْرَارُ بِالْغَصْبِ وَالْإِتْلَافِ الْوَدِيعَةِ : لَوْ | tashkeela |
لما توقف على المتواتر وقول المفتي والشاهد، بل تكفي أخبار احاد أخرى وقرائن أحوال، ولا حاجة إلى قياسه على غيره، وبتقدير الحاجة إلى القياس فقياسه على المتواتر صحيح؛ حيث وجب العمل بكل منهما، وإفادة المتواتر للعلم والاحاد للظن فارق غير مؤثر، فإن براءة الذمة وإن كانت معلومة إلا أن استمرارها مظنون فكيف في رفعه الدليل الظني كالعلمي. | لَمَا تَوَقَّفَ عَلَى الْمُتَوَاتِرِ وَقَوْلِ الْمُفْتِي وَالشَّاهِدِ، بَلْ تَكْفِي أَخْبَارُ آحَادٍ أُخْرَى وَقَرَائِنُ أَحْوَالٍ، وَلَا حَاجَةَ إِلَى قِيَاسِهِ عَلَى غَيْرِهِ، وَبِتَقْدِيرِ الْحَاجَةِ إِلَى الْقِيَاسِ فَقِيَاسُهُ عَلَى الْمُتَوَاتِرِ صَحِيحٌ؛ حَيْثُ وَجَبَ الْعَمَلُ بِكُلٍّ مِنْهُمَا، وَإِفَادَةُ الْمُتَوَاتِرِ لِلْعِلْمِ وَالْآحَادِ لِلظَّنِّ فَارِقٌ غَيْرُ مُؤَثِّرٍ، فَإِنَّ بَرَاءَةَ الذِّمَّةِ وَإِنْ كَانَتْ مَعْلُومَةً إِلَّا أَنَّ اسْتِمْرَارَهَا مَظْنُونٌ فَكَيْفَ فِي رَفْعِهِ الدَّلِيلَ الظَّنِّيَّ كَالْعِلْمِيِّ. | shamela |
وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الاخرة إن الله على كل شيء قدير | وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ | quran |
يهش إليه كل حي كأنما # أشعته حلم الصبا ورغائبه | يَهَشُّ إِليه كُلُّ حَيٍ كَأَنَّما # أَشِعَّتُه حُلْمُ الصِّبَا وَرَغَائِبه | ashaar |
أبي حنيفة إن كانت صائمة وعند أبي يوسف لا غسل عليها ولا يبطل صومها ا هـ .
فلو لم تكن نفساء لم يبطل صومها وصحح الشارح الزيلعي قول أبي يوسف معزيا إلى المفيد وقال لكن يجب عليها الوضوء بخروج النجاسة مع الولد إذ لا تخلو عن رطوبة وصحح في الفتاوى الظهيرية قول الإمام بالوجوب ، وكذا صححه في السراج الوهاج قال وبه كان يفتي الصدر الشهيد فكان هو المذهب وفي العناية ، وأكثر المشايخ أخذوا بقول أبي حنيفة وأراد المصنف بالدم الدم الخارج عقب الولادة من الفرج فإنها لو ولدت من قبل سرتها بأن كان ببطنها جرح فانشقت وخرج الولد منها تكون صاحبة جرح سائل لا نفساء وتنقضي به العدة وتصير الأمة أم ولد ولو علق طلاقها بولادتها وقع(2/351)
لوجود الشرط ، كذا في الفتاوى الظهيرية إلا إذا سال الدم من الأسفل فإنها تصير نفساء ولو ولدت من السرة ؛ لأنه وجد خروج الدم من الرحم عقب الولادة ، كذا في المحيط الدم الخارج عقب خروج أكثر الولد كالخارج عقب كله فيكون نفاسا ، | أَبِي حَنِيفَةَ إنْ كَانَتْ صَائِمَةً وَعِنْدَ أَبِي يُوسُفَ لَا غُسْلَ عَلَيْهَا وَلَا يَبْطُلُ صَوْمُهَا ا هـ .
فَلَوْ لَمْ تَكُنْ نُفَسَاءَ لَمْ يَبْطُلْ صَوْمُهَا وَصَحَّحَ الشَّارِحُ الزَّيْلَعِيُّ قَوْلَ أَبِي يُوسُفَ مَعْزِيًّا إلَى الْمُفِيدِ وَقَالَ لَكِنْ يَجِبُ عَلَيْهَا الْوُضُوءُ بِخُرُوجِ النَّجَاسَةِ مَعَ الْوَلَدِ إذْ لَا تَخْلُو عَنْ رُطُوبَةٍ وَصَحَّحَ فِي الْفَتَاوَى الظَّهِيرِيَّةِ قَوْلَ الْإِمَامِ بِالْوُجُوبِ ، وَكَذَا صَحَّحَهُ فِي السِّرَاجِ الْوَهَّاجِ قَالَ وَبِهِ كَانَ يُفْتِي الصَّدْرُ الشَّهِيدُ فَكَانَ هُوَ الْمَذْهَبَ وَفِي الْعِنَايَةِ ، وَأَكْثَرُ الْمَشَايِخِ أَخَذُوا بِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَرَادَ الْمُصَنِّفُ بِالدَّمِ الدَّمَ الْخَارِجَ عَقِبَ الْوِلَادَةِ مِنْ الْفَرْجِ فَإِنَّهَا لَوْ وَلَدَتْ مِنْ قِبَلِ سُرَّتِهَا بِأَنْ كَانَ بِبَطْنِهَا جُرْحٌ فَانْشَقَّتْ وَخَرَجَ الْوَلَدُ مِنْهَا تَكُونُ صَاحِبَةَ جُرْحٍ سَائِلٍ لَا نُفَسَاءَ وَتَنْقَضِي بِهِ الْعِدَّةُ وَتَصِيرُ الْأَمَةُ أُمَّ وَلَدٍ وَلَوْ عَلَّقَ طَلَاقَهَا بِوِلَادَتِهَا وَقَعَ(2/351)
لِوُجُودِ الشَّرْطِ ، كَذَا فِي الْفَتَاوَى الظَّهِيرِيَّةِ إلَّا إذَا سَالَ الدَّمُ مِنْ الْأَسْفَلِ فَإِنَّهَا تَصِيرُ نُفَسَاءَ وَلَوْ وَلَدَتْ مِنْ السُّرَّةِ ؛ لِأَنَّهُ وُجِدَ خُرُوجُ الدَّمِ مِنْ الرَّحِمِ عَقِبَ الْوِلَادَةِ ، كَذَا فِي الْمُحِيطِ الدَّمُ الْخَارِجُ عَقِبَ خُرُوجِ أَكْثَرِ الْوَلَدِ كَالْخَارِجِ عَقِبَ كُلِّهِ فَيَكُونُ نِفَاسًا ، | tashkeela |
أنا من أسلفت خيرا وتوانى زد جميلا واقبل العذر امتنانا | أَنَا مَنْ أَسْلَفْتُ خَيْراً وَتَوَانَى زِد جَمِيلاً وَاقْبَلِ العُذْرَ امْتِنَانَا | ashaar |
أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن السري بن أبي عون النهرواني من أصل كتابه، نا علي بن محمد بن سعيد الوراق الموصلي، نا زيد بن حيان الأزدي، نا شعيب بن محمد الهمداني، ثنا سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الزائد في كتاب الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله عز وجل»
قال الشيخ أبو بكر: في المواصلة عبد العزيز بن حيان كان قد سمع من: العباس بن سليم وأبان بن سفيان، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبي جعفر النفيلي، وغيرهم، وهو قديم الوفاة، فلعل هذا الشيخ أخوه
يحيى بن حبان، ويحيى بن حيان
أما الأول بالباء المعجمة بواحدة فهو:
يحيى بن حبان بن منقذ المازني
أخو واسع بن حبان، سمع: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، روى عنه ابنه محمد، وابن أخيه حبان بن واسع
ذكر | أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ أَبِي عَوْنٍ النَّهْرَوَانِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ الْمَوْصِلِيُّ، نَا زَيْدُ بْنُ حَيَّانَ الأَزْدِيُّ، نَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الزَّائِدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَحِلَّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: فِي الْمَوَاصِلَةِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَيَّانَ كَانَ قَدْ سَمِعَ مِنِ: الْعَبَّاسِ بْنِ سَلِيمٍ وَأَبَانِ بْنِ سُفْيَانَ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ، فَلَعَلَّ هَذَا الشَّيْخَ أَخُوهُ
يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ، وَيَحْيَى بْنُ حَيَّانَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:
يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذٍ الْمَازِنِيُّ
أَخُو وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ، وَابْنُ أَخِيهِ حَبَّانُ بْنُ وَاسِعٍ
ذَكَرَ | shamela |
الرضى لامتناعه قبل الإكراه (و) الرابع (كون المكره به متلفا نفسا أو عضوا) من الأعضاء (أو موجبا عما يعدم الرضى) ؛ لأن من كان شريفا يغتم بكلام خشن فيعد مثل هذا في حقه إكراها إذ هو أشد له من ألم الضرب ومن كان رذيلا فلا يغتم إلا بضرب مؤلم أو بحبس شديد فلا يعد الضرب مرة بسوط ولا الحبس ساعة بل يوما في حقه إكراها لكون الأشخاص متفاوتين ولذا قيد ما يوجب الغم بإعدام الرضى.
وفي المنح الإكراه بحق لا يعدم الاختيار شرعا كالعنين إذا أكرهه القاضي بالفرقة بعد مضي المدة ألا ترى أن المديون إذا أكرهه القاضي على بيع ماله نفذ بيعه والذمي إذا أسلم عبده فأجبر على بيعه نفذ بيعه بخلاف ما إذا أكرهه على البيع بغير حق (فلو أكره على بيع) ماله (أو شراء) سلعة (أو إجارة) دار (أو إقرار) أي على أن يقر لرجل بدين (بقتل) متعلق بأكره بأن قال افعله وإلا أقتلك (أو) أكره على | الرِّضَى لِامْتِنَاعِهِ قَبْلَ الْإِكْرَاهِ (وَ) الرَّابِعُ (كَوْنُ الْمُكْرَهِ بِهِ مُتْلِفًا نَفْسًا أَوْ عُضْوًا) مِنْ الْأَعْضَاءِ (أَوْ مُوجِبًا عَمَّا يُعْدِمُ الرِّضَى) ؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَ شَرِيفًا يَغْتَمُّ بِكَلَامٍ خَشِنٍ فَيُعَدُّ مِثْلُ هَذَا فِي حَقِّهِ إكْرَاهًا إذْ هُوَ أَشَدُّ لَهُ مِنْ أَلَمِ الضَّرْبِ وَمَنْ كَانَ رَذِيلًا فَلَا يَغْتَمُّ إلَّا بِضَرْبٍ مُؤْلِمٍ أَوْ بِحَبْسٍ شَدِيدٍ فَلَا يُعَدُّ الضَّرْبُ مَرَّةً بِسَوْطٍ وَلَا الْحَبْسُ سَاعَةً بَلْ يَوْمًا فِي حَقِّهِ إكْرَاهًا لِكَوْنِ الْأَشْخَاصِ مُتَفَاوِتِينَ وَلِذَا قَيَّدَ مَا يُوجِبُ الْغَمَّ بِإِعْدَامِ الرِّضَى.
وَفِي الْمِنَحِ الْإِكْرَاهُ بِحَقٍّ لَا يُعْدِمُ الِاخْتِيَارَ شَرْعًا كَالْعِنِّينِ إذَا أَكْرَهَهُ الْقَاضِي بِالْفُرْقَةِ بَعْدَ مُضِيِّ الْمُدَّةِ أَلَا تَرَى أَنَّ الْمَدْيُونَ إذَا أَكْرَهَهُ الْقَاضِي عَلَى بَيْعِ مَالِهِ نَفَذَ بَيْعُهُ وَالذِّمِّيَّ إذَا أَسْلَمَ عَبْدُهُ فَأُجْبِرَ عَلَى بَيْعِهِ نَفَذَ بَيْعُهُ بِخِلَافِ مَا إذَا أَكْرَهَهُ عَلَى الْبَيْعِ بِغَيْرِ حَقٍّ (فَلَوْ أُكْرِهَ عَلَى بَيْعِ) مَالِهِ (أَوْ شِرَاءِ) سِلْعَةٍ (أَوْ إجَارَةِ) دَارٍ (أَوْ إقْرَارٍ) أَيْ عَلَى أَنْ يُقِرَّ لِرَجُلٍ بِدَيْنٍ (بِقَتْلٍ) مُتَعَلِّقٌ بِأُكْرِهَ بِأَنْ قَالَ افْعَلْهُ وَإِلَّا أَقْتُلْك (أَوْ) أُكْرِهَ عَلَى | shamela |
يسأل أن يستبين سيده ال رأي بفكر له يحدده | يَسْألُ أَنْ يَسْتَبِينَ سَيِّدُهُ ال رَّأْيَ بِفِكْرٍ لَهُ يُحَدِّدُهُ | ashaar |
واجتمع عليه بعض أهل الوقت من أبناء الدنيا وفعل في زاويته بالمقابر ما تقدم ذكره من الوقود بالجامع في هذه الليلة الشريفة حتى صار الناس يخرجون إلى ذلك قصدا ويتركون ما عندهم من الوقود في البلد لاشتمال ما عنده من الزيادات على ما في الجامع لتحصيل أغراضهم الخسيسة ؛ لأنه لا يمكنهم تناول تلك الأغراض في البلد وسمى هذه الليلة ليلة المحيا ، وإن كان هذا الاسم يليق بها لكن في العبادة ، والخير ، والتضرع إلى المولى سبحانه وتعالى وطلب الفوز بطاعته ، والنجاة بفضله من(1/477)
مخالفته ومعاصيه لا بما يفعله هو ومن يجتمع عليه وأمثالهم ، وصار الرجال ، والنساء يجتمعون عنده وتمادى ذلك واشتهر حتى صار عادة لهم فبقي الناس يهرعون لذلك رجالا ونساء وشبانا ونصبوا الخيام خارج الزاوية لكثرة الخلق وزادت مخالفة السنة بذلك وكثرت البدع ووقع الضرر لمن حضر ذلك الموطن من الأحياء ولمن فيه من الأموات فحصول الضرر للأحياء بحضور ذلك واستحسانه .
وحصول الضرر للأموات بما يشاهدونه من الأحوال الرديئة ، إذ أنهم في دار الحق ويعظم عليهم ذلك أكثر من الأحياء ووجه اخر وهو أنه ورد النهي عن الجلوس على المقابر وتأوله العلماء على أن | وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ الْوَقْتِ مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا وَفَعَلَ فِي زَاوِيَتِهِ بِالْمَقَابِرِ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ الْوَقُودِ بِالْجَامِعِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّرِيفَةِ حَتَّى صَارَ النَّاسُ يَخْرُجُونَ إلَى ذَلِكَ قَصْدًا وَيَتْرُكُونَ مَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْوَقُودِ فِي الْبَلَدِ لِاشْتِمَالِ مَا عِنْدَهُ مِنْ الزِّيَادَاتِ عَلَى مَا فِي الْجَامِعِ لِتَحْصِيلِ أَغْرَاضِهِمْ الْخَسِيسَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُمْ تَنَاوُلُ تِلْكَ الْأَغْرَاضِ فِي الْبَلَدِ وَسَمَّى هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَيْلَةَ الْمَحْيَا ، وَإِنْ كَانَ هَذَا الِاسْمُ يَلِيقُ بِهَا لَكِنْ فِي الْعِبَادَةِ ، وَالْخَيْرِ ، وَالتَّضَرُّعِ إلَى الْمَوْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَطَلَبِ الْفَوْزِ بِطَاعَتِهِ ، وَالنَّجَاةِ بِفَضْلِهِ مِنْ(1/477)
مُخَالَفَتِهِ وَمَعَاصِيهِ لَا بِمَا يَفْعَلُهُ هُوَ وَمَنْ يَجْتَمِعُ عَلَيْهِ وَأَمْثَالُهُمْ ، وَصَارَ الرِّجَالُ ، وَالنِّسَاءُ يَجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ وَتَمَادَى ذَلِكَ وَاشْتَهَرَ حَتَّى صَارَ عَادَةً لَهُمْ فَبَقِيَ النَّاسُ يَهْرَعُونَ لِذَلِكَ رِجَالًا وَنِسَاءً وَشُبَّانًا وَنَصَبُوا الْخِيَامَ خَارِجَ الزَّاوِيَةِ لِكَثْرَةِ الْخَلْقِ وَزَادَتْ مُخَالَفَةُ السُّنَّةِ بِذَلِكَ وَكَثُرَتْ الْبِدَعُ وَوَقَعَ الضَّرَرُ لِمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ الْمَوْطِنَ مِنْ الْأَحْيَاءِ وَلِمَنْ فِيهِ مِنْ الْأَمْوَاتِ فَحُصُولُ الضَّرَرِ لِلْأَحْيَاءِ بِحُضُورِ ذَلِكَ وَاسْتِحْسَانِهِ .
وَحُصُولُ الضَّرَرِ لِلْأَمْوَاتِ بِمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ الْأَحْوَالِ الرَّدِيئَةِ ، إذْ أَنَّهُمْ فِي دَارِ الْحَقِّ وَيَعْظُمُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ الْأَحْيَاءِ وَوَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّهُ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ الْجُلُوسِ عَلَى الْمَقَابِرِ وَتَأَوَّلَهُ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ | tashkeela |
حد كما في البحر وعند الأئمة الثلاثة يجب إن كان إشارته معلومة ( ولا ) لعان ( بنفي الحمل ) قبل وضعه بأن قال لامرأته ليس حملك مني عند الإمام وزفر ؛ لأن قيامه عند الحمل غير معلوم لاحتمال كونه انتفاخا ( وعندهما يلاعن إن أتت به ) أي بالحمل ( لأقل من ستة أشهر ) للتيقن بقيامه قلنا إذا لم يكن قذفا في الحال يصير كالمعلق بالشرط كأنه قال إن كان بك حمل فليس مني والقذف لا يصح تعليقه بالشرط .
( ولو قال زنيت ، وهذا الحمل منه ) أي من الزنا ( تلاعنا اتفاقا ) لوجود القذف صريحا بقوله زنيت ( ولا ينفي القاضي الحمل ) .
وقال الشافعي ينفيه { ؛ لأنه عليه السلام نفى الولد عن هلال وقد قذفها حاملا } ولنا أن الأحكام لا تترتب عليه قبل الولادة ، ولئن صح نفيه عن هلال فنقول إن النبي عليه الصلاة والسلام عرف قيام الحمل وقت القذف وحيا ، وإن هلالا صرح بزنا امرأته ( ولو نفى الولد عند التهنئة ) والاستبشار بالولد ( أو ابتياع الة الولادة ) بلا توقيت وقت معين .
وفي رواية في ثلاثة أيام .
وفي اخر في سبعة اعتبارا بالعقيقة ( صح ) نفيه ( ولاعن ، وإن نفى بعد ذلك لاعن ) لوجود القذف بنفي الولد ( ولا ينتفي ) نسب(3/363)
الولد ؛ لأن قبوله التهنئة أو سكوته عندها أو شراء الة الولادة أو سكوته عن النفي إلى أن | حَدَّ كَمَا فِي الْبَحْرِ وَعِنْدَ الْأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ يَجِبُ إنْ كَانَ إشَارَتُهُ مَعْلُومَةً ( وَلَا ) لِعَانَ ( بِنَفْيِ الْحَمْلِ ) قَبْلَ وَضْعِهِ بِأَنْ قَالَ لِامْرَأَتِهِ لَيْسَ حَمْلُك مِنِّي عِنْدَ الْإِمَامِ وَزُفَرَ ؛ لِأَنَّ قِيَامَهُ عِنْدَ الْحَمْلِ غَيْرُ مَعْلُومٍ لِاحْتِمَالِ كَوْنِهِ انْتِفَاخًا ( وَعِنْدَهُمَا يُلَاعِنُ إنْ أَتَتْ بِهِ ) أَيْ بِالْحَمْلِ ( لِأَقَلَّ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ) لِلتَّيَقُّنِ بِقِيَامِهِ قُلْنَا إذَا لَمْ يَكُنْ قَذْفًا فِي الْحَالِ يَصِيرُ كَالْمُعَلَّقِ بِالشَّرْطِ كَأَنَّهُ قَالَ إنْ كَانَ بِك حَمْلٌ فَلَيْسَ مِنِّي وَالْقَذْفُ لَا يَصِحُّ تَعْلِيقُهُ بِالشَّرْطِ .
( وَلَوْ قَالَ زَنَيْت ، وَهَذَا الْحَمْلُ مِنْهُ ) أَيْ مِنْ الزِّنَا ( تَلَاعَنَا اتِّفَاقًا ) لِوُجُودِ الْقَذْفِ صَرِيحًا بِقَوْلِهِ زَنَيْت ( وَلَا يَنْفِي الْقَاضِي الْحَمْلَ ) .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ يَنْفِيهِ { ؛ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَفَى الْوَلَدَ عَنْ هِلَالٍ وَقَدْ قَذَفَهَا حَامِلًا } وَلَنَا أَنَّ الْأَحْكَامَ لَا تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ قَبْلَ الْوِلَادَةِ ، وَلَئِنْ صَحَّ نَفْيُهُ عَنْ هِلَالٍ فَنَقُولُ إنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَرَفَ قِيَامَ الْحَمْلِ وَقْتَ الْقَذْفِ وَحْيًا ، وَإِنَّ هِلَالًا صَرَّحَ بِزِنَا امْرَأَتِهِ ( وَلَوْ نَفَى الْوَلَدَ عِنْدَ التَّهْنِئَةِ ) وَالِاسْتِبْشَارِ بِالْوَلَدِ ( أَوْ ابْتِيَاعِ آلَةِ الْوِلَادَةِ ) بِلَا تَوْقِيتِ وَقْتٍ مُعَيَّنٍ .
وَفِي رِوَايَةٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ .
وَفِي آخَرَ فِي سَبْعَةٍ اعْتِبَارًا بِالْعَقِيقَةِ ( صَحَّ ) نَفْيُهُ ( وَلَاعَنَ ، وَإِنْ نَفَى بَعْدَ ذَلِكَ لَاعَنَ ) لِوُجُودِ الْقَذْفِ بِنَفْيِ الْوَلَدِ ( وَلَا يَنْتَفِي ) نَسَبُ(3/363)
الْوَلَدِ ؛ لِأَنَّ قَبُولَهُ التَّهْنِئَةَ أَوْ سُكُوتَهُ عِنْدَهَا أَوْ شِرَاءَ آلَةِ الْوِلَادَةِ أَوْ سُكُوتَهُ عَنْ النَّفْيِ إلَى أَنْ | tashkeela |
مقاطعة أتاسكوسا هي إحدى المقاطعات في ولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ عدد سكانها ٤٤،٩١١ نسمة طبقا لإحصاء عام ٢٠١٠ . مراجع أماكن مأهولة أسست في ١٨٥٦ تأسيسات سنة ١٨٥٦ في تكساس مقاطعات ولاية تكساس مناطق حضرية في سان أنطونيو مقاطعة أتاسكوسا (تكساس) | مُقَاطَعَةٌ أَتَاسْكُوسَا هِيَ إِحْدَى الْمُقَاطَعَاتِ فِي وِلاَيَةِ تِكْسَاسَ، الْوِلَايَاتُ الْمُتَّحِدَةُ الْأَمْرِيكِيَّةُ، يَبْلُغُ عَدَدُ سُكَّانِهَا ٤٤،٩١١ نَسَمَةً طَبَقًا لِإِحْصَاءٍ عَامٍ ٢٠١٠ . مَرَاجِعُ أَمَاكِنَ مَأْهُولَةٌ أُسِّسَتْ فِي ١٨٥٦ تَأْسِيسَاتٌ سَنَةَ ١٨٥٦ فِي تِكْسَاسَ مُقَاطَعَاتِ وِلاَيَةِ تِكْسَاسَ مَنَاطِقُ حَضَرِيَّةٌ فِي سَانِ أَنْطُونِيُو مُقَاطَعَةٌ أَتَاسْكُوسَا (تِكْسَاس) | wikipedia |
إذا قبض الاكف مذمروكم على اليتن الذي تتنظرونا | إِذَا قَبضَ الاَكُفَّ مُذَمِّرُوكُم عَلَى اليَتَنِ الَّذِي تَتَنَظَّرُونَا | ashaar |
ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد، ولكن قال: "إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه (١) "، قال: وقالت عائشة: وحسبكم القران، {لا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: ١٦٤]، قال: قال ابن عباس عند ذلك: والله أضحك وأبكى، قال ابن أبي * مليكة: فوالله، ما قال ابن عمر من شيء.
• [٦٨٨٢] عبد الرزاق، عن معمر (٢)، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن صهيبا قال لعمر: يا أخاه، يا صاحباه، فقال له عمر: اسكت، ويحك، أما سمعتنا نتحدث أن المعول عليه يعذب؟!
• [٦٨٨٣] عبد الرزاق، عن جعفر، عن ثابت (٣)، عن أبي رافع، أنه سمع ذلك، من عمر، مثل حديث معمر.
• [٦٨٨٤] عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت شيخا، يقال له: أبو عمرو (٤)، قال: سمعت ابن عمر يقول وهو في جنازة رافع بن خديج، وقام النساء يبكين على رافع، فأجلسهن مرارا، ثم قال لهن: ويحكن، إن | مَا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الْمُؤْمِنِينَ بِبُكَاءِ أَحَدٍ، وَلكِنْ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ (١) "، قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَحَسْبُكُمُ الْقُرْآنُ، {لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤]، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ ذَلِكَ: وَاللَّهُ أَضْحَكَ وَأَبْكَى، قَالَ ابْنُ أَبِي * مُلَيْكَةَ: فَوَاللَّهِ، مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ مِنْ شَيْءٍ.
• [٦٨٨٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ صُهَيْبًا قَالَ لِعُمَرَ: يَا أَخَاهُ، يَا صَاحِبَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْكُتْ، وَيْحَكَ، أَمَا سَمِعْتَنَا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْمُعَوَّلَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ؟!
• [٦٨٨٣] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ (٣)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ، مِنْ عُمَرَ، مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
• [٦٨٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَمْرٍو (٤)، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ وَهُوَ فِي جِنَازَةِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَقَامَ النِّسَاءُ يَبْكِينَ عَلَى رَافِعٍ، فَأَجْلَسَهُنَّ مِرَارًا، ثُمَّ قَالَ لَهُنَّ: وَيْحَكُنَّ، إِنِّ | shamela |
الحادي عشر: إذا قدم المتن كقال النبي صلى الله عليه وسلم كذا، أو المتن وأخر الإسناد كروى نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا، ثم يقول أخبرنا به فلان عن فلان حتى يتصل صح وكان متصلا، فلو أراد من سمعه هكذا تقديم جميع الإسناد فجوزه بعضهم، وينبغي فيه خلاف كتقديم بعض المتن على بعض بناء على منع الرواية بالمعنى، ولو روى حديثا بإسناد ثم أتبعه إسنادا قال في اخره مثله فأراد السامع رواية المتن بالإسناد الثاني فالأظهر منعه، وهو قول شعبة، وأجازه الثوري، وابن معين إذا كان متحفظا مميزا بين الألفاظ، وكان جماعة من العلماء إذا روى أحدهم مثل هذا ذكر الإسناد ثم قال مثل حديث قبله متنه كذا، واختار الخطيب هذا، وأما إذا قال نحوه فأجازه الثوري، ومنعه شعبة، وابن معين.
قال الخطيب: فرق ابن معين بين (مثله ونحوه) يصح على منع الرواية بالمعنى، فأما على جوازها فلا فرق، قال الحاكم: يلزم الحديثي من الإتقان أن يفرق بين | الْحَادِي عَشَرَ: إِذَا قَدَّمَ الْمَتْنَ كَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا، أَوِ الْمَتْنَ وَأَخَّرَ الْإِسْنَادَ كَرَوَى نَافِعٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا، ثُمَّ يَقُولُ أَخْبَرَنَا بِهِ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ حَتَى يَتَّصِلَ صَحَّ وَكَانَ مُتَّصِلًا، فَلَوْ أَرَادَ مَنْ سَمِعَهُ هَكَذَا تَقْدِيمَ جَمِيعِ الْإِسْنَادِ فَجَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ، وَيَنْبَغِي فِيهِ خِلَافٌ كَتَقْدِيمِ بَعْضِ الْمَتْنِ عَلَى بَعْضٍ بِنَاءً عَلَى مَنْعِ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى، وَلَوْ رَوَى حَدِيثًا بِإِسْنَادٍ ثُمَّ أَتْبَعَهُ إِسْنَادًا قَالَ فِي آخِرِهِ مِثْلَهُ فَأَرَادَ السَّامِعُ رِوَايَةَ الْمَتْنِ بِالْإِسْنَادِ الثَّانِي فَالْأَظْهَرُ مَنْعُهُ، وَهُوَ قَوْلُ شُعْبَةَ، وَأَجَازَهُ الثَوْرِيُّ، وَابْنُ مَعِينٍ إِذَا كَانَ مُتَحَفِّظًا مُمَيِّزًا بَيْنَ الْأَلْفَاظِ، وَكَانَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِذَا رَوَى أَحَدُهُمْ مِثْلَ هَذَا ذَكَرَ الْإِسْنَادَ ثُمَّ قَالَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ مَتْنُهُ كَذَا، وَاخْتَارَ الْخَطِيبُ هَذَا، وَأَمَّا إِذَا قَالَ نَحْوَهُ فَأَجَازَهُ الثَّوْرِيُّ، وَمَنَعَهُ شُعْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ.
قَالَ الْخَطِيبُ: فَرَّقَ ابْنُ مَعِينٍ بَيْنَ (مِثْلِهِ وَنَحْوِهِ) يَصِحُّ عَلَى مَنْعِ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى، فَأَمَّا عَلَى جَوَازِهَا فَلَا فَرْقَ، قَالَ الْحَاكِمُ: يَلْزَمُ الْحَدِيثِيَّ مِنَ الْإِتْقَانِ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ | shamela |
تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله، اتباعا لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل: فهذا كفر.
والثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم [بتحريم الحرام وتحليل الحلال] (١): ثابتا، لكنهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب.
ثم ذلك المحرم للحلال والمحلل للحرام: إن كان مجتهدا قصده اتباع الرسول، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر، وقد اتقى الله ما استطاع، فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه؛ بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه.
ولكن من علم أن هذا [خطأ] (٢) فيما جاء به الرسول ثم اتبعه على خطئه، وعدل عن قول الرسول: فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله، لا سيما إن اتبع في ذلك هواه، ونصره باللسان واليد، مع علمه بأنه مخالف للرسول، فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه.
ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد | تَحْلِيلَ مَا حَرَّمَ اللهُ، وَتَحْرِيمَ مَا أَحَلَّ اللهُ، اتِّبَاعًا لِرُؤَسَائِهِمْ، مَعَ عِلْمِهِمْ أَنَّهُم خَالَفُوا دِينَ الرُّسُلِ: فَهَذَا كُفْرٌ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ اعْتِقَادُهُم وَإيمَانُهُم [بِتَحْرِيمِ الْحَرَامِ وَتَحْلِيلِ الْحَلَالِ] (١): ثَابِتًا، لَكِنَّهُم أَطَاعُوهُم فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُسْلِمُ مَا يَفْعَلُهُ مِن الْمَعَاصِي الَّتِي يَعْتَقِدُ أَنَّهَا مَعَاصٍ، فَهَؤُلَاءِ لَهُم حُكْمُ أَمْثَالِهِمْ مِن أَهْلِ الذُّنُوبِ.
ثُمَّ ذَلِكَ الْمُحَرِّمُ لِلْحَلَالِ وَالْمُحَلِّلُ لِلْحَرَامِ: إنْ كَانَ مُجْتَهِدًا قَصْدُهُ اتِّبَاعُ الرَّسُولِ، لَكِنْ خَفِيَ عَلَيْهِ الْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، وَقَد اتَّقَى اللهَ مَا اسْتَطَاعَ، فَهَذَا لَا يُؤَاخِذُهُ اللهُ بِخَطَئِهِ؛ بَل يُثِيبُهُ عَلَى اجْتِهَادِهِ الَّذِي أَطَاعَ بِهِ رَبَّهُ.
وَلَكِنْ مَن عَلِمَ أَنَّ هَذَا [خَطَأٌ] (٢) فِيمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ثُمَّ اتَّبَعَهُ عَلَى خَطَئِهِ، وَعَدَلَ عَن قَوْلِ الرَّسُولِ: فَهَذَا لَهُ نَصِيبٌ مِن هَذَا الشرْكِ الَّذِي ذَمَّهُ اللهُ، لَا سِيَّمَا إن اتَّبَعَ فِي ذَلِكَ هَوَاهُ، وَنَصَرَهُ بِاللِّسَانِ وَالْيَدِ، مَعَ عِلْمِهِ بِأنَّهُ مُخَالِفٌ لِلرَّسُولِ، فَهَذَا شِرْكٌ يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ عَلَيْهِ.
وَلهَذَا اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ إذَا عَرَفَ الْحَقَّ لَا يَجُوزُ لَهُ تَقْلِيدُ | shamela |
أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم بدنها كلها لحومها وجلودها وجلالها في المساكين ولا يعط في جزارتها منها شيئا زاد عبد الكريم عن مجاهد نحن نعطيه من عندنا قال مالك ولا يباع جلد أضحية بجلد ولا غيره .
( فرع ) فإن باع من أضحيته شيئا فقد قال ابن حبيب : من باع جلد أضحيته جهلا فلا ينتفع بالثمن وعليه أن يتصدق به وروي عن سحنون أن من باع جلد أضحيته أو شيئا من لحمها إن أدرك فسخ وإلا جعل ثمن الجلد في ماعون أو طعام ويجعل ثمن اللحم في طعام يأكله وقال محمد بن عبد الحكم : من باع جلد أضحيته فليصنع بثمنه ما شاء من إمساك أو غيره وهذا الاختلاف إنما هو في حكم ثمن المبيع بعد فواته وأما بيعه فمتفق على منعه فمنع ابن حبيب الانتفاع بالثمن وجوز سحنون تصريف ثمنه فيما ينتفع به دون ما يتمول ويصرف في التجارات التي تختص بالأثمان وأما قول ابن عبد الحكم فيحتمل أن يذهب إلى قول أبي حنيفة في تجويزه بيع جلد الأضحية بما سوى الدرهم مما يعان وينتفع | أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهَا كُلَّهَا لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجَلَالَهَا فِي الْمَسَاكِينِ وَلَا يُعْطِ فِي جِزَارَتِهَا مِنْهَا شَيْئًا زَادَ عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا قَالَ مَالِكٌ وَلَا يُبَاعُ جِلْدُ أُضْحِيَّةٍ بِجِلْدٍ وَلَا غَيْرِهِ .
( فَرْعٌ ) فَإِنْ بَاعَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ شَيْئًا فَقَدْ قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهِ جَهْلًا فَلَا يَنْتَفِعُ بِالثَّمَنِ وَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ وَرُوِيَ عَنْ سَحْنُونٍ أَنَّ مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهِ أَوْ شَيْئًا مِنْ لَحْمِهَا إِنْ أُدْرِكَ فُسِخَ وَإِلَّا جُعِلَ ثَمَنُ الْجِلْدِ فِي مَاعُونٍ أَوْ طَعَامٍ وَيُجْعَلُ ثَمَنُ اللَّحْمِ فِي طَعَامٍ يَأْكُلُهُ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ : مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهِ فَلْيَصْنَعْ بِثَمَنِهِ مَا شَاءَ مِنْ إمْسَاكٍ أَوْ غَيْرِهِ وَهَذَا الِاخْتِلَافُ إنَّمَا هُوَ فِي حُكْمِ ثَمَنِ الْمَبِيعِ بَعْدَ فَوَاتِهِ وَأَمَّا بَيْعُهُ فَمُتَّفَقٌ عَلَى مَنْعِهِ فَمَنَعَ ابْنُ حَبِيبٍ الِانْتِفَاعَ بِالثَّمَنِ وَجَوَّزَ سَحْنُونٌ تَصْرِيفَ ثَمَنِهِ فِيمَا يُنْتَفَعُ بِهِ دُونَ مَا يُتَمَوَّلُ وَيُصْرَفُ فِي التِّجَارَاتِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِالْأَثْمَانِ وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ فِي تَجْوِيزِهِ بَيْعَ جِلْدِ الْأُضْحِيَّةِ بِمَا سِوَى الدِّرْهَمِ مِمَّا يُعَانُ وَيُنْتَفَعُ | tashkeela |
لأنه لو رده عليه قلنا ربما رضي به فلم يرده واستشكل ذلك بما سيأتي من أن البيع بمثل الثمن الأول من البائع قاله ويلزم منه امتناع الرد وأجيب بأن ما هناك محله قبل القبض وهنا بعده ولو سلم أنه هنا قبله أيضا فلا يمتنع الرد في ذلك وإن كان فسخا ويكون الرد فسخا للفسخ وهذا كما أن الشفيع يفسخ فسخ المشتري بالعيب ويأخذ بالشفعة ( ثم ) بعد أن رده زيد على عمرو ( لعمرو رده عليه إن كان جاهلا ) بخلاف ما إذا كان عالما أما إذا كانا عالمين فلا رد وإن كان زيد عالما فلا رد له بل ولا لعمر ولزوال ملكه ولا أرش له لأنه لم ييأس من رده لتوقع عوده ( ولزيد ) إن كانا جاهلين ( المطالبة بالأرش إن تلف ) المبيع عنده ( ثم لعمرو مطالبته ) به ( أيضا ) وبعد مطالبتهما يحصل التقاص فيما تساويا فيه والتصريح بمطالبة عمرو من زيادته وتعبيره بثم يقتضي الترتيب وليس | لِأَنَّهُ لَوْ رَدَّهُ عَلَيْهِ قُلْنَا رُبَّمَا رَضِيَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّهُ وَاسْتُشْكِلَ ذَلِكَ بِمَا سَيَأْتِي مِنْ أَنَّ الْبَيْعَ بِمِثْلِ الثَّمَنِ الْأَوَّلِ مِنْ الْبَائِعِ قَالَهُ وَيَلْزَمُ مِنْهُ امْتِنَاعُ الرَّدِّ وَأُجِيبُ بِأَنَّ مَا هُنَاكَ مَحَلُّهُ قَبْلَ الْقَبْضِ وَهُنَا بَعْدَهُ وَلَوْ سَلِمَ أَنَّهُ هُنَا قَبْلَهُ أَيْضًا فَلَا يَمْتَنِعُ الرَّدُّ فِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ فَسْخًا وَيَكُونُ الرَّدُّ فَسْخًا لِلْفَسْخِ وَهَذَا كَمَا أَنَّ الشَّفِيعَ يَفْسَخُ فَسْخَ الْمُشْتَرِي بِالْعَيْبِ وَيَأْخُذُ بِالشُّفْعَةِ ( ثُمَّ ) بَعْدَ أَنْ رَدَّهُ زَيْدٌ عَلَى عَمْرٍو ( لِعَمْرٍو رَدُّهُ عَلَيْهِ إنْ كَانَ جَاهِلًا ) بِخِلَافِ مَا إذَا كَانَ عَالِمًا أَمَّا إذَا كَانَا عَالِمَيْنِ فَلَا رَدَّ وَإِنْ كَانَ زَيْدٌ عَالِمًا فَلَا رَدَّ لَهُ بَلْ وَلَا لِعَمْرٍ وَلِزَوَالِ مِلْكَهُ وَلَا أَرْشَ لَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَيْأَسْ مِنْ رَدِّهِ لِتَوَقُّعِ عَوْدِهِ ( وَلِزَيْدٍ ) إنْ كَانَا جَاهِلَيْنِ ( الْمُطَالَبَةُ بِالْأَرْشِ إنْ تَلِفَ ) الْمَبِيعُ عِنْدَهُ ( ثُمَّ لِعَمْرٍو مُطَالَبَتُهُ ) بِهِ ( أَيْضًا ) وَبَعْدَ مُطَالَبَتِهِمَا يَحْصُلُ التَّقَاصُّ فِيمَا تَسَاوَيَا فِيهِ وَالتَّصْرِيحُ بِمُطَالَبَةِ عَمْرٍو مِنْ زِيَادَتِهِ وَتَعْبِيرُهُ بِثُمَّ يَقْتَضِي التَّرْتِيبَ وَلَيْسَ | tashkeela |
٤٩٥ - وقيل: إن أوجب علما الخبر … وقيل: إن ينس، وقيل: إن ذكر
٤٩٦ - وقيل: في الموقوف وامنعه لدى … مصنف، [وما به تعبدا] | ٤٩٥ - وَقِيلَ: إِنْ أَوْجَبَ عِلْمًا الْخَبَرْ … وَقِيلَ: إِنْ يَنْسَ، وَقِيلَ: إِنْ ذَكَرْ
٤٩٦ - وَقِيلَ: فِي الْمَوْقُوفِ وَامْنَعْهُ لَدَى … مُصَنَّفٍ، [وَمَا بِهِ تُعُبِّدَا] | shamela |
الله صلى الله عليه وسلم في الغار فخرجت علينا حية فتبادرناها فسبقتنا فدخلت الجحر فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقيت شركم كما وقيتم شرها(7/153)
قال وزاد الأعمش في الحديث قال كنا نتلقاها من فيه وهي رطبة
4069 - حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار وقد أنزلت عليه والمرسلات عرفا قال فنحن نأخذها من فيه رطبة إذ خرجت علينا حية فقال اقتلوها فابتدرناها لنقتلها فسبقتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاها الله شركم كما وقاكم شرها(7/154)
4070 - حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق الأحمسي عن طارق بن شهاب قال سمعت ابن مسعود يقول لقد شهدت من المقداد بن الأسود قال غيره مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال لا نقول لك(7/154)
كما قال قوم موسى { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره ذاك
4071 - حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن السدي أنه سمع مرة أنه سمع عبد الله قال لي شعبة ورفعه ولا أرفعه لك يقول في قوله عز وجل { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } قال لو أن رجلا هم فيه بإلحاد وهو بعدن أبين لأذاقه الله عز وجل عذابا أليما(7/155)
4072 | اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ فَخَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَتَبَادَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ الْجُحْرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا(7/153)
قَالَ وَزَادَ الْأَعْمَشُ فِي الْحَدِيثِ قَالَ كُنَّا نَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ وَهِيَ رَطْبَةٌ
4069 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا قَالَ فَنَحْنُ نَأْخُذُهَا مِنْ فِيهِ رَطْبَةً إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَقَالَ اقْتُلُوهَا فَابْتَدَرْنَاهَا لِنَقْتُلَهَا فَسَبَقَتْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَاهَا اللَّهُ شَرَّكُمْ كَمَا وَقَاكُمْ شَرَّهَا(7/154)
4070 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُخَارِقٍ الْأَحْمَسِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ لَقَدْ شَهِدْتُ مِنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ غَيْرُهُ مَشْهَدًا لَأَنْ أَكُونَ أَنَا صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ لَا نَقُولُ لَكَ(7/154)
كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى { اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } وَلَكِنْ نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ وَمِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَقَ وَجْهُهُ وَسَرَّهُ ذَاكَ
4071 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ السُّدِّيِّ أَنَّهُ سَمِعَ مُرَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ لِي شُعْبَةُ وَرَفَعَهُ وَلَا أَرْفَعُهُ لَكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } قَالَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ فِيهِ بِإِلْحَادٍ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ لَأَذَاقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَذَابًا أَلِيمًا(7/155)
4072 | tashkeela |
إردب فيطحن ما يزيد عليه مما يشبه أن يكون زيادة في كيله كأن يطحن به خمسة وعشرين ربعا أو يطحن عليه ما ينقص عن الإردب مما يشبه أن ينقص في كيله كأن يطحن به ثلاثة وعشرين ربعا ( قوله : فلا لك ) أي فليس لك يا مكري أجرة في الزيادة ، ولا يرجع عليك يا مكري بأجرة النقص ( قوله : فهذه المسألة أعم مما قبلها ) أي فهي مستأنفة وليست من تتمة ما قبلها ( قوله : فتشمل مسألة الثور ) أي السابقة لذلك الذي استأجره على طحن إردب كل يوم فوجده كذلك ثم زاد المكتري على ذلك أو نقص ما يشبه أن يكون زيادة أو نقصا في الكيل ( قوله : وغيرها ) أي كما إذا استأجره على حمل إردب قمح فزاد المكتري عليه أو نقص عنه ما يشبه أن يكون زيادة أو نقصا في(16/63)
الكيل .(16/64)
[ درس ] ( فصل ) ذكر فيه كراء الحمام والدار والعبد والأرض واختلاف المتكاريين .
فقال ( جاز كراء حمام ) بتشديد الميم ، وهو بيت الماء المعد للحموم فيه بالماء المسخن لتنظيف البدن والتداوي ، وإنما جاز كراؤه لجواز دخوله بمرجوحية إذا كان لمجرد التنظيف وغلب على ظنه عدم كشف العورة أو عدم رؤيتها وللتداوي | إرْدَبٍّ فَيَطْحَنُ مَا يَزِيدُ عَلَيْهِ مِمَّا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ زِيَادَةً فِي كَيْلِهِ كَأَنْ يَطْحَنَ بِهِ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ رُبُعًا أَوْ يَطْحَنَ عَلَيْهِ مَا يَنْقُصُ عَنْ الْإِرْدَبِّ مِمَّا يُشْبِهُ أَنْ يَنْقُصَ فِي كَيْلِهِ كَأَنْ يَطْحَنَ بِهِ ثَلَاثَةً وَعِشْرِينَ رُبُعًا ( قَوْلُهُ : فَلَا لَك ) أَيْ فَلَيْسَ لَك يَا مُكْرِي أُجْرَةٌ فِي الزِّيَادَةِ ، وَلَا يَرْجِعُ عَلَيْك يَا مُكْرِي بِأُجْرَةِ النَّقْصِ ( قَوْلُهُ : فَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ أَعَمُّ مِمَّا قَبْلَهَا ) أَيْ فَهِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ تَتِمَّةِ مَا قَبْلَهَا ( قَوْلُهُ : فَتَشْمَلُ مَسْأَلَةَ الثَّوْرِ ) أَيْ السَّابِقَةَ لِذَلِكَ الَّذِي اسْتَأْجَرَهُ عَلَى طَحْنِ إرْدَبٍّ كُلَّ يَوْمٍ فَوَجَدَهُ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ الْمُكْتَرِي عَلَى ذَلِكَ أَوْ نَقَصَ مَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ زِيَادَةً أَوْ نَقْصًا فِي الْكَيْلِ ( قَوْلُهُ : وَغَيْرَهَا ) أَيْ كَمَا إذَا اسْتَأْجَرَهُ عَلَى حَمْلِ إرْدَبِّ قَمْحٍ فَزَادَ الْمُكْتَرِي عَلَيْهِ أَوْ نَقَصَ عَنْهُ مَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ زِيَادَةً أَوْ نَقْصًا فِي(16/63)
الْكَيْلِ .(16/64)
[ دَرْسٌ ] ( فَصْلٌ ) ذَكَرَ فِيهِ كِرَاءَ الْحَمَّامِ وَالدَّارِ وَالْعَبْدِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافَ الْمُتَكَارِيَيْنِ .
فَقَالَ ( جَازَ كِرَاءُ حَمَّامٍ ) بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ ، وَهُوَ بَيْتُ الْمَاءِ الْمُعَدُّ لِلْحُمُومِ فِيهِ بِالْمَاءِ الْمُسَخَّنِ لِتَنْظِيفِ الْبَدَنِ وَالتَّدَاوِي ، وَإِنَّمَا جَازَ كِرَاؤُهُ لِجَوَازِ دُخُولِهِ بِمَرْجُوحِيَّةٍ إذَا كَانَ لِمُجَرَّدِ التَّنْظِيفِ وَغَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ عَدَمُ كَشْفِ الْعَوْرَةِ أَوْ عَدَمُ رُؤْيَتِهَا وَلِلتَّدَاوِي | tashkeela |
٨١٦٤ - عن ابن عيينة، عن مسعر، عن أبي ضمرة، عن الأسود بن هلال قال: قدمت المدينة بإبل لي، فقلت: لو دخلت المسجد قال: فدخلت المسجد، فإذا عمر بن الخطاب يخطب وهو يقول: «يا أهل المدينة حجوا وأهدوا، فإن الله يحب الهدي» قال: فرجعت إلى إبلي، فإذا كل رجل معتنق منها بعيرا قال: وجاء عمر فنظر إليها، فقال: «هذه إبل رجل مهاجر» | ٨١٦٤ - عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِإِبِلٍ لِي، فَقُلْتُ: لَوْ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ قَالَ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حُجُّوا وَأَهْدُوا، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْهَدْيَ» قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى إِبِلِي، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَعْتَنِقٌ مِنْهَا بَعِيرًا قَالَ: وَجَاءَ عُمَرُ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: «هَذِهِ إِبِلُ رَجُلٍ مُهَاجِرٍ» | shamela |
بعينيك يا موسى وهن مصائب | بَعَينَيكَ يَا مُوسَى وَهُنَّ مَصَائِبُ | ashaar |
حج واشترط وقل: اللهم الحج أردت وله عملت، فإن تيسر وإلا فعمرة. رواه البيهقي بإسناد حسن
، ولقول عائشة لعروة: هل تستثن إذا حججت؟ فقال: ماذا أقول؟ قالت: قل اللهم الحج أردت وله عمدت، فإن يسرته فهو الحج وإن حبسني حابس فهو عمرة. رواه الشافعي والبيهقي بسند صحيح على شرط الشيخين، فله في ذلك إذا وجد العذر أن يقلب حجه عمرة وتجزئه عن عمرة الإسلام.
والأوجه أنه لا يلزمه في هذه الحالة الخروج إلى أدنى الحل ولو بيسير، إذ يغتفر في الدوام ما لا يغتفر في الابتداء، ولو شرط أن يقلب حجه عمرة عند العذر فوجد العذر انقلب حجه عمرة وأجزأته عن عمرة الإسلام بخلاف عمرة التحلل بالإحصار لا تجزئ عن عمرة الإسلام؛ لأنها في الحقيقة ليست عمرة وإنما هي أعمال عمرة، وحكم التحلل بالمرض ونحوه حكم التحلل بالإحصار.
(ومن تحلل) أي أراد التحلل: أي الخروج من النسك بالإحصار ولو مع شرطه أن يتحلل إذا أحصر ولو بلا هدي (ذبح) | حُجَّ وَاشْتَرِطْ وَقُلْ: اللَّهُمَّ الْحَجَّ أَرَدْت وَلَهُ عَمِلْت، فَإِنْ تَيَسَّرَ وَإِلَّا فَعُمْرَةٌ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ
، وَلِقَوْلِ عَائِشَةَ لِعُرْوَةِ: هَلْ تَسْتَثْنِ إذَا حَجَجْت؟ فَقَالَ: مَاذَا أَقُولُ؟ قَالَتْ: قُلْ اللَّهُمَّ الْحَجَّ أَرَدْت وَلَهُ عَمَدْت، فَإِنْ يَسَّرْتَهُ فَهُوَ الْحَجُّ وَإِنْ حَبَسَنِي حَابِسٌ فَهُوَ عُمْرَةٌ. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَلَهُ فِي ذَلِكَ إذَا وَجَدَ الْعُذْرَ أَنْ يَقْلِبَ حَجَّهُ عُمْرَةً وَتُجْزِئُهُ عَنْ عُمْرَةِ الْإِسْلَامِ.
وَالْأَوْجَهُ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الْخُرُوجُ إلَى أَدْنَى الْحِلِّ وَلَوْ بِيَسِيرٍ، إذْ يُغْتَفَرُ فِي الدَّوَامِ مَا لَا يُغْتَفَرُ فِي الِابْتِدَاءِ، وَلَوْ شَرَطَ أَنْ يَقْلِبَ حَجَّهُ عُمْرَةً عِنْدَ الْعُذْرِ فَوَجَدَ الْعُذْرَ انْقَلَبَ حَجُّهُ عُمْرَةً وَأَجْزَأَتْهُ عَنْ عُمْرَةِ الْإِسْلَامِ بِخِلَافِ عُمْرَةِ التَّحَلُّلِ بِالْإِحْصَارِ لَا تُجْزِئُ عَنْ عُمْرَةِ الْإِسْلَامِ؛ لِأَنَّهَا فِي الْحَقِيقَةِ لَيْسَتْ عُمْرَةً وَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُ عُمْرَةٍ، وَحُكْمُ التَّحَلُّلِ بِالْمَرَضِ وَنَحْوِهِ حُكْمُ التَّحَلُّلِ بِالْإِحْصَارِ.
(وَمَنْ تَحَلَّلَ) أَيْ أَرَادَ التَّحَلُّلَ: أَيْ الْخُرُوجَ مِنْ النُّسُكِ بِالْإِحْصَارِ وَلَوْ مَعَ شَرْطِهِ أَنْ يَتَحَلَّلَ إذَا أُحْصِرَ وَلَوْ بِلَا هَدْيٍ (ذَبَحَ) | shamela |
ويتكلم على علته وغريبه وفقهه قال وليس الناقل للإجماع مشهورا بالعلم مثل اشتهار هؤلاء الأئمة بل نص الشافعي في الرسالة على أنه يجوز أن يحدث بالخبر، وإن لم | وَيَتَكَلَّمَ عَلَى عِلَّتِهِ وَغَرِيبِهِ وَفِقْهِهِ قَالَ وَلَيْسَ النَّاقِلُ لِلْإِجْمَاعِ مَشْهُورًا بِالْعِلْمِ مِثْلَ اشْتِهَارِ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ بَلْ نَصَّ الشَّافِعِيُّ فِي الرِّسَالَةِ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُحَدِّثَ بِالْخَبَرِ، وَإِنْ لَمْ | shamela |
ولها ذخائر في الحياة وفي ما بعد يبلي الدهر سرمدها | وَلَهَا ذَخائِرُ فِي الحَيَاةِ وَفِي مَا بَعْدُ يَبْلِي الدَّهْرَ سَرْمَدُهَا | ashaar |